ايسكريمٌ ابيض؟

82 11 7
                                    

قبل ان تبدء بالقراءه قم بالضغط على النجمه اللطيفه 🌟.
وبسببِ تأثير النّوم المُضاعف،لم تُلقي بالاً على الشيء الذي وقّعت عينيها عليه،وخلدت إلى النوم مُجدداً.
الثامِنه صباحاً..
صوتُ المنبه المزعج يكاد يخترق مسامعها! حركت يديها تتحسسُ المنضده التي بجانبها وصولاً إلى المُنبه،وكعادة هانا القت بالمنبه بدلاً من إيقافه .
كادت ان تغفو ولكن تذكرت بأنه يجبُ عليها ان تذهب إلى عِمادة التسجيل في الجامعه اليوم !
أخرجت صرخةُ انزعاج واستقامت امام السرير وتوجهت إلى الحمام ..
بعد عِدة دقائق قامت بالاستحمام وارتداء تنورة يتصبغها اللون الوردي الشبيه بحليب الفراوله ، وتيشيرت بلون السماء واخيراً قامت بأرتداء الحقيبه البيضاء التي تعتلي ظهرها.
فتحت باب غُرفتها،ويال العجب ! جيمين امام الباب ويبتسم ابتسامه تكاد تُمزق وجنتيه،صباحُ الخير هانا!
شهقت وامسكت بقلبها،جيمين! ماهذا يافتى الا تعلم ان الوقوف هكذا واخافة الناس شيء سيء ؟ سوف ارفع قضيه عليك حقاً!
امال جيمين رأسه ببراءه،ولكنها صُدفه فحسب! كدت ان اقرع الباب حقاً!
اطلقت ضحكه من بين ثغرها،لابأس لابأس لكن! ان اخفتني مُجدداً سوف اقتلكَ حتماً..
ضحك جيمين،حسناً لاعليك من ذلك،لقد اعددتُ فطوراً فلنتناوله سوياً..
رفعت شِفاهُها بتأسف،انني اسفه حقا ولكنني .. اُنظر!! ان الساعه الان الثامنه ونصف! وداعاً!
ركضت بسرعه بينما تتقافز فالدرج وصولاً الى الباب،ولم تُكمل خمسة ثواني الا وقد صدعَ صوتُ اقفال الباب بكامل المنزل.
ابتسم جيمين.. والان انا لوحدي مُجدداً صحيح؟
جيمين دائما مُبهم.
بما ان الجامعه قريبه من منزل جيمين اصلاً، استغلت الفرصه هانا وقامت بالمشي بدلاً من الدراجه..
استوقفها الُحلم الذي روادها ليلة امس،هو بالحقيقه ليس حُلم ولكن .. هذا مااستنتجته هانا بسبب انها كانت مُغطاه بالنوم كلياً..
ماهذا الحلم الغريب؟ انه واقعي تماماً! لو لم يكن بسبب نوباتي لصدقت انه واقعي..
كادت ان تُكمل المشي الا ان اتصالاً مفاجئا استوقفها ، اوه انه ابي! ابتسمت هانا وقامت بالرد على المكالمه.
اهلا اب-
جريمه اخرى ليلة امس الساعه الثانيه ليلاً،اين كان جيمين هانا؟ الم اقل لك ان تنتبهي لِكل شيء !
أبي هل تمزح؟ جيمين لقد كان نائما مُنذ الساعه التاسعه ليلاً! ولقد تأكدت بنفسي !
وجِدت الجُثه مُلقاه في نهرِ الهان،وعلى إزرها نجمةٌ سوداء .. اي صُدفه هذه؟
احسّت هانا ان هُنالك شيء خاطىْ بشأن جيمين.. وإن كان صحيحاً لابُد ان حُلمها ليس حُلماً من الاصل! هذا الذي زاد ريبة هانا..
ابي ثمت شيءٌ خاطئ مئه بالمئه! جيمين لن يكون متواجداً مساءا لذا سوف ابحث بالموضوع،وداعاً.
لكن-
اغلقت الخط هانا بِسرعه إزاء وصولها للجامعه وتريد ان تتناسى موضوع جيمين قليلاً لأن كُل ايامها صارت عبارةٌ عنه .
تنهدت حينما وصلت إلى قُبيل بوابة الجامعه الضخمه، والكثيرِ من الطلاب يتمشون ويتسكعون الا هي وحدها.
حدثت هانا نفسها قائله : تايون لديها مُحاظرات كثيره.. لذا لابُد ان اتمشى لوحدي صحيح؟ ذلك سيء..
ونعم،هانا تُعاني بأضطراب مابعد الصدمه وهي حاله من الارهاق النفسي والذهني تحدث نتيجةَ لاصابه او صدمه حاده،وتتسِمُ بإضطِراب النوم واستذكارٌ حي للتجرُبه، وبالطبع كُل هذا ينتجُ عن مقتلِ والدتها.. لكن هانا حالتها مُتطوره قليلاً، هانا اصبحت لاتستطيع التعامُل مع مجموعةٍ من الناس وتُصبح ترتجف .
حسناً حسناً فقط ورقه سخيفه سايكو اُحضرها مالصعب في الموضوع؟
دخلت هانا للجامعه مع ابتسامه تعّلو ثِغرها، لكن كُل هذا اختفى حينما ارتطمت بِشخصٍ ما يركُض ..
كل الشخصّينِ أُلقوا في الارض،امسكت هانا برأسها وقالت بِصوتٍ مُتألم..
هل انت احمق ام سايكو ام بقره ام ماذا ؟ الا ت-
صرخت هانا ويتتبعها شهقةُ سعاده،يونقياه!! انت مين يونقي؟ يونقي؟
تحدثّ الشخص الذي امامها بينما يُجمع الاوراقّ التي سقطت، نعم من انتي؟
استقامت هانا بِسُرعه وامسكت بِكلتها وجنتيه، انني هانا ايها الاحمق السايكو!
سايكو؟ انك كيم هانا !! وامسك يونقي بِفمه بينما تِلك القهقهات تخرج إزاد الخجلِ والصدمه،كيف لهما ان يتقابلا هُنا؟
اخرجت هانا زفيراً انتج عنه تطاير غِرتها، لازِلت ايسكريم ابيض صحيح ؟ وختمت كلامها بِفتح حضنها له.
يا هانا لسنا صغاراً لات-
ونعم،قطعت هانا كلامه إزاد الاحضان التي من كُل جهه.
اوه صحيح!! هل لديك محاظره؟ لا صحيح؟ هيا بنا! وامسكت هانا بيده وتوجهت إلى غُرفةِ المُدير .
يا هانا لم تجعلينني ارد اصلاً، لم تتغيري بتاتاً!
الاصلي لايتغير مين يونقي .. وامسكت بِفمها مجدداً،احسست انني سخيفه ماذا الاصلي لايتغير؟ اعني الجميلون لايتغيرون بتاتاً.
ضحك يونقي وهز رأسه، حسناً حدثيني عنك؟ مالذي حدث لما انقطعتي فالسنه الثالثه من الثانويه؟
اوه بسبب انني سافرتُ للخارج والكثير من الاعمال لاعليكَ حقاً، صحيح!! مااخبارُ الصغيرِ مارو؟
لاحظت هانا التغير في ملامحِ يونقي من بارده إلى ابرد .. وعيناه اصبحت حزينه بشكلٍ غامض.
سحبت هانا يداه،انظر لقد وصلنا! سوف ادخل الى الداخل واخرُجُ بِسرعه حسناً؟
اومئ يونقي برأسه بمعنى نعم.
بعد عِشرين دقيقه تماماً خرجت هانا والابتسامه تعّلو ثُغرها، ووجدت يونقي جالساً فالكرسي يتفحص هاتفه.
بو! وكانت هذه من افشل محاولات هانا لاخافة يونقي ، لانه مّثل الخوفَ باستهزاء ..
الم يخفك؟ انك حقاً سايكو!
قرص يونقي وجنت هانا،لايجبُ عليكِ قول سايكو بكثره !
حسناً حسناً لاعلينا اُنظر!! قد تم قبولي في الترم الثاني!!
عبس يونقي،يعني بأنك لن تدرُسي الان؟
لااستطيع بما ان التِرم قد اوشك على الانتهاء ):
اي قِسم قد تّم قبولك به؟
بالطبعِ القانون يافتى!
كُل هذا بِسبب والدك صحيح؟
نعم،قد زّرع حُبه بي منذ ان كنت صغيره، لاعلينا الان دعنا نتمشى !
لدي محاظره بعد عِشرين دقيقه،علي اللحاق حقاً.
حقاً؟ اذا ان منزلي ليس بعيداً اوصلني هناك!
لك-
سحبت هانا يده وقامت بالمشي.
اشتريا ايسكريمان وقاما بالتنزه قليلاً،اوه صحيح يونقي اعطني رقمك.
سّجلي عِندك، ٢********
حفظته! سوف اسميك الايسكريم الابيض مثلما كُنت ادعوك!
ابتسم يونقي ابتسامة السُكر مُجدداً.
هانا ويونقي لم تكُن تربُطهما علاقة مثل علاقة تايون وهانا، لكنها قويه بالطبع.. كانو يتحدثا كثيراً بالصف،وبنفس النادي، ويتنزهون خارجاً معاً.
وقفا امام مّنزِل جيمين، وفجأه.. قام يونقي بالتوقف عن المشي.
مالذي تفعلينهُ هُنا بِحق الجحيم؟
ماذا؟ انه المنزِلُ الذي اقيم به!
امسك يونقي بِذراع هانا، هل تُمازحينني؟ كيف لك ان تعيشي هُنا!!
يونقي هذا مؤلم ما-
ومجدداً فتح جيمين الباب،واخيراً وصلتي هان-
كان جيمين يبتسم ابتسامه كبيره،لكن سُرعان مااختفت وتبدلت بملامح يتطاير منها الشرار والبروده حينما رآى يونقي ، ويونقي بالمِثل.
مالذي يحصل هنا ماذا بكما؟
التفت يونقي بِوجه هانا بينما يرُص اسنانه،عليك المُغادره الان..
وسحب يونقي هانا الا ان يّدَ جيمين التي امسكت بِذراع هانا الاخرى استوقفتهما.
لن تّرحل،انها تعيش هنا يامين يونقي.. وختم كلامه بإبتسامه خبيثه.
لن تفعل بها مثلما فع-
توقفا كلاكما! يونقياه اِرجع الى الجامعه وسوف نتفاهم لاحقاً، وجيمين هيا الى المنزل يافتى! وادخلت هانا جيمين وقامت بالتلويحِ إلى يونقي واقفال الباب فوراً بِدون سماع اي كلمه.
مالذي يحدُث بحق الكيمتشي معكما؟
ابتسم جيمين ابتسامةَ البراءه مُجدداً، لاشيء ! مُجرد صبيان.. وقام بِوضع يديه خلف رأسه.
اوه صحيح! هل تم قُبولك؟
قامت هانا بالقفز قفزات مُتتابعه،نعم نعم!! اُنظر؟
قام جيمين بإلقاء النظر بِسعاده،لكن .. ليس مكتوباً هُنا بأنها بعثه.
تلعثمت هانا لكن قامت بإيجاد شيء ما بِسُرعه، اوه انهم لايكتبُون هنا!! بل بورقه اُخرى.
اوه حقاً؟ رائع.
سّوفَ اقوم بتبديل هذه الملابس انا حقاً اشعرُ بالتعب مع التنورات القصيره! مُزعجه .
انها لطيفه رُغماً عن هذا عليك.
شُكراً جيمين الاحمق اللطيف!
وقامت بالذهاب إلى غُرفتها .
مُجدداً،مُجدداً حالات الذّعر التي تُصاب بها هانا بعد لقاء جيمين تحدُث ..
قامت بتبديلِ ملابسها بِسُرعه،
اليوم الثاني :
حسناً قد بدأ للتو لذا لم اُلاحظ شيء ماعدا حُلمي الغريب ليلة امس والذي اظن بانه ليسّ حُلماً من الاصل، جيمين ويونقي مالذي يحدُث بينهما ؟ سوف اقوم بإلقاءِ نظره حينما يخرج جيمين مساءاً.
قد جاء المساءُ من دون اي احداثٍ، فقط هانا التي تتمشى بالمنزلِ وتقوم بمشاهدة التِلفاز، وجيمين الذي يقُوم بافعال مُبهمه بإحدى الغُرف الثلاث .
هانا.
قفزت هانا بِرعب إزاء اندماجها بالمشاهده وإخافة جيمين لها.
لقد اخفتني للمره ال٧٢٨٢٨٢٨ بارك جيمين!
ضّحِك جيمين على ردةِ فعلها،سوف اذهبُ الأن وداعاً.
ولم تستطع هانا ان تقول حرفاً بسبب صوتِ اِغلاق الباب الذي يصدّعُ بإرجاء المنزل .
ماهذا؟ هل هكذا الناسُ يودعون؟
قامت هانا بِفرقعة اصابعها بينما تِلك الابتسامات الخبيثه تعتلي وجهها بِمزح،حسناً فالنبدء المهمه!
توجهت هانا بِركض ناحية الغِرف الثلاث المركونه بأخر الممر .
قامت بفتح الباب الايمن،وكان موصداً.
الباب الاوسط موصداً ايضاً.
اما الايسر؟ قد كان مفتوحا من الاصل، حينما امسكت هانا بالمقبض اِندفع الى الخلف.
دفعت الباب وحينما وضعت اولى خطواتها،رائحة الحُقن الخضراء.. التي قامت بشمها كثيراً في مشفى الامراضِ العقليه .. حينما اُحتجزت لمدة اسبوعان بسبب اضطرابها.
قامت بتحسس الجِدار إلى ان وصلت الى مِفتاح الاضاءه.
غرفه بيضاء بشكل مؤذي للعينان، بيانو ابيض يتوسط الغُرفه، كثيرٌ من اشرطة المُسجل مرمي في الارض، وهي الزاويه سريرٌ مليء بالسلاسل،.. بصمات ولطخ الدم التي تملئ مفاتيح البيانو،صور مُحترقه ،واخيراً.. التمثال الاسود الذي ليس لديه ذراعان مركون بالزاويه.
اغربُ شعورٍ شعرت به هانا كانت هذه اللحظه بالضّبط، هل تُلقي بالاً للتسجيلات؟ ام لُطخ الدم؟ ام التمثال الغريب المملوء بالشيفرات؟ وام.. الحقن المرميه بالارض ؟
اقتربت قليلاً من البيانو.. وقد لاحظت الحبلَ الخاص بالشنق يعتليه..
همست هانا بِذعر،مالذي يحصُل هنا ؟
الغرفه خاليه بشكلٍ غريب ومذعر!!
ضغطت مِفتاحا من مفاتيح البيانو،وقد كان صامتاً.
نعم بيانو صامت بلا اي صوت.
لاحظت هانا الرُطوبه التي ملئت اناملها،اذاً الدمُ حديث ؟
مالذي تفعلينه هُنا؟
التفتت هانا بذعر وتكاد تدخل بالبيانو..
وقد كان جيمين .. والشرارُ يخرجُ من عيناه ببرود
--------------
وخلصنا الجزء الثاني بسلام 😭😂💛💛!! اتمنى تكتبون رأيكم فالتعليقات ~ 💘💘.

نجمةٌ دامسّهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن