مرا الاثنان من أمام باب غرفة أون سانج فأوقفت مريم رابمون و قالت :
- أوبا .. أنا قلقة على أوني ..
- لنحاول إيجادها ..
دخلا إلى الغرفة و أنارها رابمون بالمصباح في يده ليتفاجئا ببقع دماء كثيرة قرب السرير ، وضعت مريم كلتا يديها عل فمها و انسالت دموعها :
- لا يمكن ..أوني !
وضع رابمون يده على كتفها و قال :
- أكره قول ذلك و لكن .. يبدو أن السفاح قبض عليها ..هيا لنذهب ماري ..
خرج الاثنان من البيت فقررا الاتجاه إلى الزرعة ليبحثا عن الكوخ الذي ذكره أحد الموظفين سابقا ، فلا بد أن السفاح يحتفظ بالسيارة و الهواتف هناك ..
لكنهما صدما حين لمحا شخصين خارجين من الكوخ يرتديان ملابس تشبه ملابس السفاح السوداء ثم وقفا أمامه يتحدثان ، فأطفآ المصباح بسرعة و اختبآ خلف إحدى الأشجار ، فقال رابمون بتذمر :
- ما هذا ؟ ألم يكن السفاح شخصا واحدا ؟ لما هناك المزيد ؟
- يا إلهي ! أربما تكون عصابة من القتلة ؟
- غير مستبعد ..
غادر الرجلين المكان و اتجها نحو الغابة ليختفيا بين الأشجار ، التفت رابمون إلى مريم و قال و هو يهم بالمغادرة :
- ابقي هنا .. سأقتحم الكوخ و أحاول الوصول إلى أي هاتف و طلب المساعدة حسنا ؟
أحست مريم بانقباض في قلبها فأمسكت بدراعه و قالت :
- لا أوبا ! أرجوك لا تذهب ! ماذا لو تأذيت !
ابتسم و قال :
- لا تقلقي .. لن يأخذ ذلك الكثير من الوقت ..
هم بالرحيل لكنه عاد إليها و أمسك بيدها و قال :
- في الحقيقة .. أنا لا أعلم إن كنت سأعود أم لا ..لهذا .. أريد أن أخبرك شيئا ..
دمعت عينا مريم و قالت :
- أوبا ..
- ماري .. أنت حقا فتاة رائعة و طبية .. لقد جعلتي قلبي يرفرف من النظرة الأولى .. آآه تبا .. لم يكن من المفترض قول هذا الكلام في موقف كهذا .. لكن حقا أتمنى لو كنا التقينا في ظرف غير هذا ..
نزع ساعته من يده و وضعها في كفها و تابع :
- و أرجو أن تعديني بأنك ستغادرين نحو الغابة و تحاولين ما استطعت البقاء على قيد الحياة إذا تأخرت لأكثر من ساعة ..
- لا لا .. أوبا .. لا يمكن أن أغادر بدونك !
- أرجوك عديني !

أنت تقرأ
اْلوَجهُ اٌلآخًــر
Fanfictionツ لعشاق روايات الرعبツ مريم .. شبيهة باسمها .. مميزة بتلك الملامح العربية في تلك البلاد الغريبة حيث تعلمت الاعتماد على نفسها و الكفاح لأجل أسرتها .. لكن تلك الرحلة ستعلمها أن للبشر وجها آخر .. نشرت بتاريخ : 07/11/2017