البارت الثاني

1.2K 133 22
                                    


رافقت فريق التصوير في الغد في السيارة الكبيرة بينما كان رابمون في سيارة خاصة به ، بعد ساعات من القيادة وصلوا إلى بيت كبير عتيق الطراز وسط غابة من الأشجار الشامخة ، أخرج التقنيون أغراض التصوير يركبونها و يعدون المعدات ، بينما دخلت أون سانج و موظفة أخرى إلى البيت الذي كان مجهزا بالأثاث ، وضعت أون سانج الملابس و أغراض التجميل بمساعدة مريم ، ثم دخل رابمون إلى البهو و جلس يستريح من تعب الطريق .

قامت أون سانج بمناداة مريم و أعطتها بعض العلب المليئة بملابس الأعضاء الذين سيأتون في الأيام القادمة لتصوير أدوارهم ، لكنها كثيرة لهذا طلبت من أحد الموظفين مساعدة مريم على حملها و تصفيفها في العلية ..

دخلت مريم إلى العلية بينما يتبعها الشاب يحمل نصيبه من العلب الكبيرة ، وضعوها وسط غرفة العلية التي كانت مظلمة شيئا ما بسبب عدم دخول نور الشمس إليها ، ثم بدأت تصففها دون قول كلمة ، تبع الشاب خطاها و بدأ يصفف العلب هو الآخر و قال :

- أعرفك عن نفسي .. أدعى يونغ دو ..

قالت مريم بابتسامة خافتة :

- مرحبا ..

- من المثير للإعجاب أن تتحدث أجنبية بلغتنا بسلاسة هكذا

استمرت مريم في عملها و قالت :

- شكرا ..

- عفوا .. و لكن .. هل ربما لديك صديق؟

تفاجئت مريم بسؤاله فوقفت تنظر إليه بتعابير فارغة و قالت :

- عفوا ؟

ضحك يونغ دو و قال و هو يقترب منها بخطوات متثاقلة :

- أعلم أن سؤالي غريب بعض الشيء .. لكن فقط ينتابني الفضول .. فلايمكن لفتاة بمثل جمالك ألا تملك صديقا ..

شعرت مريم بالخوف يسري في جسدها و بالجو يزداد غرابة ، كلما اقترب يونغ دو كلما زادت دقات قلبها في التسارع و ذهنها يصور جميع السيناريوهات الممكن حدوثها و كيف من المفترض أن تتصرف فيها ، حتى سمعت ذلك الصوت من جهة باب الغرفة :

- مااري !

التفتت لتجد رابمون واقفا أمام الباب ، كان ذلك كفيلا بجعلها تتنفس الصعداء و تحس بأنه تم إنقاذها من هول ما قد يحدث ، اقترب رابمون و نظر إلى يونغ دو بازدراء و قال :

- أرى أنك تحب الحديث كثيرا أثناء العمل ..

قبل أن يجيب يونغ دو التفت إلى مريم و قال :

- مااري .. إن نونا تحتاجك .. فالتصوير سيبدأ الآن .. هيا ..

- حـ..حااضر ..

غادر رابمون الغرفة و تبعته مريم بسرعة محاولة استدراك خطواته الواسعة قبل أن يقف دون سابق إنذار فارتطمت بظهره ، التفت إليها و قال موبخا :

اْلوَجهُ اٌلآخًــرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن