🈴حبيسة ذاتي، ميتة🈴

2.3K 226 62
                                    


{لا يحتاج السجن قضبانا ليكون سجنا، فكل منا حبيس أفكار لا قضبان لها}

•♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢•

⏰الساعة السابعة صباحا.
🌉المكان: مقهى سومين المفضل.

▪ كانت كعادتها تحتسي كوب القهوة ببطئ، عيناها تتفقدان المارة و يدها الحرة تمسك كتابا طال بها الزمان و لم تنهه بعد. كانت في العادة تنهي رواية في يوم أو يومين مهما استطالت و كثرت صفحاتها، لكنها في خضم ما يعيشه توأم روحها أصبحت عاجزة عن التركيز.
كل ما كان يجري ببالها أنه يتألم، و أنها لا يد لها في الأمر، و لا قدرة لها على تخفيف معاناته. أحست بالعجز و لعنت نفسها ألف مرة، و لم تتوقف عن تمني لقائه لعل ذلك يجعل حياته أجمل و لو قليلا.
بعد أن تعبت من التفكير في الأمر، جال بذهنها أن سوكجين لم يجب على رسائلها بعد. وجدت نفسها تضغط زر الاتصال بعد مفاوضات طويلة مع نفسها، فهي لم تعتد الاتصالات الهاتفية لقلة معارفها، و هوسوك يكون غالبا السباق للاتصال بها عند الحاجة.
بعد أربع رنات، جاء صوته من الطرف الآخر، تبدو عليه أمارات النعاس:

"سومين-شي، هل أنت بخير؟"

"أنا من يجدر بها طرح السؤال سوكجين، هل كل شيء على ما يرام؟"

"أجل بالطبع! لقد شعرت بالكسل لذا قضيت اليوم في فراشي البارحة، آسف"

▪ استشعرت الكذب في صوته، لكنها تجاهلت الأمر و ادعت الاطمئنان.

"لا بأس جين، اعتن بنفسك. هل ستأتي اليوم؟"

"لا أعلم صراحة، سأرى إن كنت نشيطا بما فيه الكفاية لأفعل."

"حسنا، أراك لاحقا"

"إلى اللقاء سومين"

▪ وضعت هاتفها على الطاولة و قربت كأس قهوتها البارد من شفتيها، احتست منه القليل و عادت لطقوس تأملها الصباحية المعتادة.
مضى يوما عاديا، لكن جين لم يأت. غاب اليوم بطوله. أما سومين، فقد كانت تنتظرها مفاجأة من نوع مؤلم حين عادت للبيت.

~~~~~~~~~

الزمن: بعد أسبوع.
⏰الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
🌉المكان: غرفة نامجون.

▪ كان أسبوعا متعبا.
كل يوم مر بمثابة جحيم على أخته، و لم يكن حاله أفضل منها.
حين عادت ذلك اليوم من الجامعة، سقطت على أرضية المطبخ، و بعد أخذها للطبيب، كانت الصدمة أن إصابتها ناتجة عن صعق كهربائي.
ثم استمر الأسبوع على نفس المنوال، كل يوم وسيلة تعذيب جديدة.
ضرب على الرأس بأداة ثقيلة يرجح أنها مضرب بيسبول، جروح في الصدر سببها زجاج مكسور، اقتلاع سن، لكم، حرق سجائر، جلد بالسوط، و أسوء ما كان هو الصعق.
كان نامجون بتألم لرؤية سومين تعيش عذابا مريرا أمام عينيه، دون مقدرته على فعل شيء.
حين أحس بالأفكار السوداوية تغشي عقله، قرر الخروج و استنشاق بعض الهواء النقي.
مر بغرفة أخته، وجدها نائمة بسلام، انخفض لمستواها و قبل جبينها.

توأم الروح الضائع | The Lost Soulmate | KSJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن