🈹 أنقذني، فأنا أعجز عن إنقاذ نفسي 🈹

2K 221 31
                                    


{حاولت مرارا النهوض، لكن يبدو أنني أحتاج ذراعا تمد نحوي، تنتشلني مما أنا فيه}

•♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢•

الساعة الثانية صباحا.
🌉 المكان: المستشفى.

▪ جفت العبرات في عيني جين، بعد ساعات من البكاء المتكرر، و غير المنقطع. حتى وجود سومين بقربه لم يخفف من ألمه و انقباض صدره. ذهب هوسوك ليحضر قهوة لكليهما، بينما كانا ينتظران قدوم نامجون. فكما يبدو، سيقضون جميعا ليلتهم في المشفى، بينما يونغي في غرفة العمليات، يحاول الأطباء إنقاذ ما يمكن إنقاذه منه.

▪ ما يؤلم جين أكثر أن الطبيب أخبره أن لا يرفع سقف آماله عاليا. لكنه لا يستطيع استيعاب فقدان يونغي. لا زال يريد قضاء الوقت معه، و العيش في مكان جميل في سعادة بالغة، مكان لا يوجد فيه والد جين و لا مرض يونغي النفسي. مكان فيه سومين، و نامجون، و ربما هوسوك أيضا، فهو يبدو لطيفا.

▪ بينما هو جالس على مقاعد الانتظار، ينظر نحو الفراغ لوقت طويل دون تحريك بصره، كانت سومين جالسة بقربه، مديرة جسدها كاملا نحوه، و عيناها تتأملان الفتى الكسير أمامها. كانت تبكي لبكائه، و تريد أن تزيل ما بقلبه من حزن كبير حتى و إن تحملته بدله. شعور غريب لم يسبق أن خالجها، بأن جين لا يجب أبدا أن يحزن و لو قليلا، و أنها يجب أن تحميه من أي أذى يلحق به. كلما عادت بذاكرتها إلى مشهد ضرب أبيه له، تنقبض معدتها و تحترق عيناها دمعا. أرادت بشدة أن تقتل أباه ذاك، و تمزق لحمه، و تفرس عظامه الحقيرة فرسا. فهو، حسب اعتقادها، لا يستحق ولدا كجين، بقلبه الحنون و ابتسامته الدافئة.

▪ بعد مدة أتى نامجون و هوسوك حاملين أكواب القهوة بأيديهما، يتبادلان أطراف الحديث باقتضاب. و ينظران بأسى نحو جين. كان في حالة يرثى لها، هالات سوداء تحت عينيه الكستنائيتين، و جفنان مرتخيان، وجنتان رسمت عليهما الدموع أخاديدها، و شفتان مرتعشتان. كان مرميا على الكرسي أكثر من كونه جالسا. كأنما انتشلت منه روحه.

▪ جلس نامجون إلى جانبه و حضنه، ليعود سوكجين إلى البكاء، ملجئه الوحيد في انتظار أية أخبار عن يونغي. توجه هوسوك نحو سومين، أعطاها كأس القهوة و بدأ الحديث:

"أكان خيارا سيئا أن أتصل بكما؟"

"على العكس هوسوك، لو لم تفعل لكان يونغي في خطر أكبر ربما. شكرا لك"

ابتسمت بتعب قبل ارتشاف القليل من كأسها الدافئ.

"سومين، لم لا تذهبين للبيت؟ سنبقى هنا لا تخافي"

"لا، وعدت جين أن لا أتركه. سأبقى. يمكنك الذهاب ستقلق أمك"

"أخبرتها بالأمر. لم تعارض بقائي."

~~~~~~~

الساعة: الرابعة صباحا.
🌉 المكان: المستشفى.

توأم الروح الضائع | The Lost Soulmate | KSJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن