استيقظ في اليوم التالي على صوت جرس المنزل، نزل السلالم وهو يضع يده على رأسه من شدة الألم.
فتح الباب وكان عامل توصيل البريد، " سيد ستايلز ! " سأله الشاب مع ابتسامة لطيفة " نعم أنا هو " أجابه هاري بصوته الناعس.
" من فضلك وقع هنا لتستلم رسالتك " قال له الشاب وأعطى هاري القلم، وقع هاري وأخذ الرسالة وأغلق الباب.
فتح الرسالة وكانت من صديق طفولته ليام، انصدم هاري من الرسالة، فصديقه ليام تخلى عنه منذ شهور فكيف له أن يراسله.
( عزيزي هاري صديق طفولتي.
أريد اخبارك أنني سأكون في لندن بعد ثلاث أيام.
لقد انتهيت من تصوير فلمي في افريقيا وسأعود.
أتمنى أن تكون بخير.
أبلغ سلامي إلى حبيبتك سيلينا.
أراك قريباً. )أغلق هاري الرسالة وبدا منصدماً منها، " ليام في افريقيا ! " قال مستغرباً، " ولكن فلمه تم تصويره السنة الماضية في افريقيا، هل هناك فلماً آخر وبنفس المكان ؟! " سأل نفسه متوجهاً إلى الحمام.
دخل الحمام واغتسل وأخذ المنشفة وقام بلفها على جسده المغطى بالوشوم.
خرج من الحمام وارتدى ملابسه وصفف شعره بشكل عشوائي.
التقط هاتفه وقرر أن يتصل بسيلينا ليعتذر منها، على أمل أن تعود علاقتهما كما كانت.
" هاري ! لقد اتصلت في وقتك المناسب، كنت سأتصل بك على أي حال " قالت سيلينا فور فتحها للخط، " كنتِ ستتصلين بي !!! " سأل هاري متعجباً، " أجل فاليوم سأقوم بافتتاح متجري الجديد وأريدك أن تكون معي في هذه اللحظة " قالت سيلينا بحماس مما جعل هاري منصدماً أكثر وأكثر.
" لقد تم افتتاح متجرك السنة الماضية سيلي، هل هذا متجر جديد ؟ " سألها هاري، " ما بك ؟ لم أفتتح متجراً في حياتي واليوم هو أول مرة لي " أجابته بوضوح.
حسناً " قال هاري باختصار، " قل لي لما اتصلت بي ؟ هل اشتقت لي ! " سألته سيلينا بسخرية، " أجل، أقصد .... اتصلت بكِ لأعتذر عما بدر مني في الماضي، وأريد بشدة أن تعود علاقتنا فأنا لا أقدر على العيش بدونك " قال هاري والدموع في عيناه.
ضحكت سيلينا بصوتٍ عالٍ وقالت " يبدو أنك تتمرن على مشهد مع صديقك ليام، ولكن يجب أن أعترف أن تمثيلك رائع عزيزي " هل تقصد أنها لم تتخلى عنه ؟
" حسناً أراكِ لاحقاً " قال هاري وأغلق الهاتف، " ما الذي يحدث ؟ " تمتم هاري لنفسه وأكمل " هل أنا نائم وأحلم الآن ؟ " سأل نفسه.
YOU ARE READING
Back In Time ~ H.S
Short Storyعندما يعود بك الوقت إلى الوراء حاول أن تصلح ما هو مفسد