تذكر هاري أن هناك بلاغ وصله الأمس من صاحب المنزل ليخليه خلال أسبوع، بحث عنه جيداً ولم يجده.
خرج من المنزل مسرعاً وتوجه نحو شركته التي تدهورت خلال فترة إدمانه.
دخل الشركة وكان الجميع يعمل بنشاط على غير العادة، والجميع متواجد عكس الأمس الذي كان يوم سيء للشركة، فقد خسرت الكثير من الموظفين، ولكن ها هم أمام عيناه يعملون بجد.
نادى هاري على أحد الموظفين " ما الأمر سيد ستايلز " قال له الموظف بابتسامته اللطيفة، " ما آخر التطورات في الشركة ؟ " سأله هاري وهو يجلس على مكتبه.
" تم شحن البضاعة أمس وستصل إلى إسبانيا، أما شحنة فرنسا فستصل لنا بعد يومان " أجابه الموظف بثقة، " مهلاً ... نحن في أي سنة ؟ " سأل هاري بسرعة، " ألفين وستة عشر " أجابه الموظف مستغرباً سؤاله.
أشار له هاري بالخروج، ووقف أمام النافذة الكبيرة وبدأ يفكر، " نحن اليوم في سنة الألفين والسادسة عشر، والبارحة كانت سنة الألفين والسابعة عشر، كيف يمكن أن يحصل هذا ؟!! " سأل نفسه مستغرباً وضائع في أفكاره.
" هل الزمن أعادني سنة إلى الوراء ؟ ولكن كيف ؟ " عاد يسأل نفسه ثم تذكر الساعة من ليلة أمس.
خرج من الشركة وذهب إلى منزله، صعد إلى غرفته بسرعة وأمسك بنطاله الذي كان يرتديه أمس.
وضع يده داخل جيب البنطال باحثاً عن الساعة، ولكنه لم يجدها فبحث في الجيب الآخر، ولم يجدها أيضاً.
رمى البنطال على الأرض بغضب وقال " كيف لحياتي أن تعود سنة وأعيش نفس المعاناة ".
YOU ARE READING
Back In Time ~ H.S
Short Storyعندما يعود بك الوقت إلى الوراء حاول أن تصلح ما هو مفسد