ألفصل الخامس عشر | صرخات حزينة

1.4K 140 19
                                    

" لا أُصدِق أنَ العُطلة بالفعل إنتهت "
تذمرَ جوني وهوَ يسير ببطئ في ممراتِ المدرسة

" يا فتى أنتَ تتذمر منذُ الصباح! ماذنبُنا نحن "
وبخهُ تِينْ ليصمت فوراً ويسير نحوَ الأمام وكأنَ شيئاً لم يحدث

وصلَ إلى فصلهِ ليقف أمامَ الباب لِدقائق وهو يبحث بينَ الطُلاب ليرى أنَ الفصل مازالَ غير مُمتلئ

جلسَ في مكانهِ ليضع رأسهُ على الطاولة في إنتظار إكتمال العدد
رنَّ الجرس ليدخُل الأُستاذ ليرفع هو رأسهُ ويستدير نحوَ مِقعدِ تايونغ ليرى أنَ المكان الذي بجانبهِ فارغ

تنهد وهو يهز رأسهُ ليعود وينظر نحوَ الأُستاذ الذي بدأ في تفقدِ الحضور

تعجب الجميع من عدمِ ذكرِ إسم جييون بينَ قائمةِ الطلاب ليرفع جايهيون يدهُ فوراً
" أُستاذ أنتَ لم تذكُر إسمَ جييون "

" أوه لي جييون؟ لقد أتى والدها اليوم ليسحب ملفها مِن المدرسة، أظُن أنها ستنتقل "

وقفَ جايهيون مِن مكانهِ بصدمة ليُحدق في الأُستاذ
" مُستحيل "
همسَ وهوَ يضحك بِصدمة

" ه-هي قالت أنها لن ترحل مُجدداً "
قالها وهوَ ينظر نحوَ تِينْ الذي يُبادلهُ نظرات الصدمة ذاتها

فورَ أن إنتهت الدروس خرجَ هوَ مُسرِعاً مِن المدرسة ليلحق الأخر بهِ

وصلَ كِلاهما إلى منزلِها ليقِفا بِصمت أمامَ الباب
خائِفان مِن التقدم والتأكد أنها حقاً غادرت

ترددَ جايهيون في طرق الباب يدهُ ترتجف بينما يبتلع لُعابه

فُتِحَ الباب لتظهر والدة جييون
" مرحباً ه-هل جييون ه-هُنا "
سألَ جايهيون بتلعثم

" كلا هي ليست هُنا لقد رحلت "
فورَ وقع هذهِ الكلمات على مسامع الأثنين
شعرَ تِينْ بتوقفِ قلبهِ ليعود وينبض بألم

" أينَ ذهبت؟ "
سألَ تِينْ بصوتٍ مُختنق

" أسفة لكن هي طلبت مِنا أن لا نُخبر أي شخصٍ عن مكانِها "
أجابت والدتها بأسف

" ل-لكن أ-أنا لستُ أ-أيَّ شخصٍ "
قالها جايهيون بصدمة وهوَ يُحاول تهدئة نفسهُ ومنعِها مِن البُكاء أمامَهم

" خالتي أرجوكِ أنتِ تعلمين أنَني لستُ أيَّ شخصٍ وحسب "
قالها بقهر لتهز هي رأسها

" أسفة جايهيون هذهِ رغبتها، هي تحتاجُ البقاء بعيدة عن الجميع حسبَ ما قالت "
قالتها لِتُغلق بعدها الباب ليفقد تِينْ السيطرة على قدميهِ ويسقُط أرضاً أمامَ بيتِها

Ending scene | مشهد نِهائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن