ألفصل الثامن عشر | أطفئي الأضواء

1.3K 138 24
                                    

" مُنذُ زمن وأنا أشعُر بأن روحي تسقط، أعتقد أنَ لحظةَ الإرتطام قد حانت.. "

بقيَّ يركُض بأقصى سُرعتهِ مُتجهاً نحوَ منزلِها ليتأكد فقط من أنَ كُل شيء مجرد وهم وأنها جالسة هُناك في غُرفتِها كالمُعتاد تقرأ

هوَ فورَ دخولهِ إلى منزلِها ورؤية حالة والديها الطبيعية شعرَ بالهدوء

" أينَ هيَّ جييون؟ "
سألَ وهوَ يلتقط أنفاسهُ

" جييون؟ هي مازالت في المشفى "
تجمدت ملامحهُ ليركض سريعاً نحوَ غُرفتها ليراها خالية تماماً ومُظلمة

تسارعت دقات قلبهِ ليلهث طالباً الهواء
" لقد رحلت، هي حقاً رحلت "
قالها بصدمة ليشعُر بقدماهُ تضعف

" جايهيون مالذي يحدث؟ هل يُمكنك الشرح! "
سألت والدتها بقلق وهي ترى حالتهُ الغير مُبشرة بالخير

" هل حدثَ شيء ما لجييون؟ "
إقتربت منهُ وهي تُحاول جعلهُ يستفيق

أخرجَ الورقة التي كتبتها جييون وأعطاها لها لِيشعُر بجسدها يهوي على السرير مع صوت بُكاء عالي صادر مِنها

~

" لقد وجدنا جسدها أسفلَ الجسر في المياه، تستطيع المجيء والتعرف إن كانت جثة إبنتكَ "
هذهِ الكلمات كانت كفيلة بجعلِ جايهيون ينهار تماماً

ساعات متواصلة مِن البُكاء في غُرفتها لم تكُن كافية، هو شعرَ وكأن روحهُ قد غادرت جسدهُ

" جايهيون، سوفَ نذهب إلى المشفى هل ترغب في المجيء معنا؟ "
سألَ والد جييون بصوتٍ خافت، وجههُ قد شحب بشدة والإصفرار واضحٌ عليهِ هوَ فقط يُحاول التماسك برؤية زوجتهِ وجايهيون المنهارين.

" هي أخبرتني أنها لن ترحل "
هوَ همسَ بهذا بينما ينهض بصعوبة مِن مكانهِ ليتبع والديها إلى السيارة

طوالَ الطريق جسدهُ كانَ يرتعش بخوفٍ شديد، يشعرُ بالغثيان وكأنَ العالم يلتف بهِ

" جايهيون إن لم تكُن بخير لاتدخل حسناً؟ "
ربتَ والدُ جييون على كتفيهِ ليهز الاخر رأسهُ رافضاً

" لقد تمَ إحضار جُثتين إلى المشفى قبلَ ساعة "
قالها الرجل المسؤول قبلَ دخولهم غُرفة الموتى

تشبثَ جايهيون بيديّ والدها بينما يسير الى الداخل ببطئ خلفهُ، البرودة التي قابلتهُ جعلت من جسدهِ يرتجف بالكامل

عِندما توقفَ عن التحرك إختبأ جايهيون خلفَ جسدهِ يُغلق عينيهِ بقوة وهو يُحاول التنفس

Ending scene | مشهد نِهائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن