(2)قضبة الشوك

24 3 2
                                    

بعد ان اعلن ضرغام عن حبه لي قررت ان ابعده عني بكل طريقة وانا لا احمل له في قلبي شيئا على الرغم من اهتمامه لي .
حين يحضر الى الدار لم اخرج من غرفتي واسلم عليه واذا طلبني اخلد الى فراشي واطلب من والدتي ان تقل له نائمة
ولن ارد على اتصاله وارفض جميع عروضه التي يقدمها من اجل التقرب الي وبدأ يشعر ذلك حين ارسل رؤى لتقول لي ان ظرغام حزين لما تفعلية في اغلاق ابوابك امامه
وطرحت عليه سؤال هل هناك شخص ما في قلبك اجبت لا ولعلي اكذب
وطلب مني لاكثر من مرة ان انصت له ولكلامة وانه يعاني الم الابتعاد عني وانه يحبني لحد الجنون وان الحب يغزو كل انحاء احاسيسه وصوري لا تنفك عن المثول امام عينيه وهمسات صوتي تطرق مسامعة بين حين واخر فاصبحت له كل شيء ..
كل ذلك ولم يلين قلبي فما زلت مصره على ابعاده وفشلت جميع محاولات مشاعره
وقد هدأ الوضع وضرغام لم تطأ قدمه الدار ولا رؤى..
قلت قد افلح الامر واقتنع بمااريد ذلك افضل
بعد ايام قالت لي احدى صديقاتي في اثناء الدوام ان ضرغام في الجامعة يجول ويراقب من بعيد ليتاكد ان كنت على علاقة باحد الاشخاص مما زاد في ازعاجي لعدة ايام
وذات مره ذهبت اليه لكي اوقفه عند حدوده رحل ما ان رأني من بعيد وشرار الغضب يتطافر من عيناي لكن لم ابلغ والدي بذلك .
كان يأتي بالحلوى التي اعتاد على جلبها لي سابقا ويعطيها لوالدتي دون ان تخبرني بان ضرغام من جلبها
هذا الحلوى كنا نعشقها ونحن صغار الى حد بلوغنا وهيه من ذكريات طفولتنا .
وبعد مرور ايام طرق باب الدار وخرجت لافتح الباب واذا به ضرغام
وصار ينظر الي وانا انظر الى ملامحه وقد تغير كل شيء فيه ..التعب ..الذبول ..الارهاق ..الالم
قال عندها هل يسمح لي بالدخول ؟؟
قلت تفضل هذا دار عمك
سلم على والدتي وانا سرت الى غرفتي دخلت واغلقت الباب وبعدها طرق الباب
قال اود الحديث معك
قلت اني منهكه واحتاج الى الراحه
قال لبعض الدقائق ؟
فتحت الباب ودخل الى الغرفه
قال لماذا تتعاملين معي هكذا
ماذا فعلت هل ارتكبت جرما؟؟ ..هل قصرت معك؟؟ ..هل سببت لكي بشي ما ؟؟
كل ما صدر مني هو الاهتمام والحب لك ؟؟

قلت يجب ان تفهم اني لا احبك ؛؛

عندها رحل والخطى تتعثر والدموع تنهمر

وفي اليوم الثاني قالت لي امي التي لاتعلم شيئا عن مايجري ان ضرغام يرقد المشفى وحالته خطره يجب ان نذهب قلت انا لااذهب لاني ليس في حالة جيدة ايضا
قالت امي كيف لاتذهبين انسيتي مافعله ضرغام لك وانتي مريضه ....اتعلمين انه يخاف عليك اكثر مما اخاف انا حتى وصل به الخوف الى البكاء... اتعلمين انه لم يذهب الى داره وعملة طليه ايام المشفى... اتعلمين كان يتشاجر مع الاطباء حين يتاخرون في زيارتك.... اي قلب تملكين يجب جزاء الاحسان بالاحسان وهذا ابن عمك
والدتي لم تفلح في اقناعي على الرغم من محاولاتها وان كل ما كانت تتكلم به كان صحيحا لكن اردت الابتعاد عن ضرغام .
استمر ضرغام في المشفى 4ايام بعدها خرج وعاد الى دارة وكذلك لم اذهب اليه وبعدها انقطع كل الوصال مابيني وبين ضرغام لا بل حتى رؤى التي كانت الاقرب لي وهذا ماكنت ارغب به

🌷ﺰهّـرةّ أّلَأّشُـوٌأّکْ 🌷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن