بسم الله❤
•مدينةُ الملائكة لوس انجلوس•
•بعدَ منتصف الليل•
اشتدَّت برودةُ الطقسُ، قربتُ المعطفَ الى صدري اكثرَ لعلَّهُ يمُدني بمزيدٍ من الدفء..بينما اجوبُ شوارِع لوس انجلوس مدينةُ الملائكة، ذاتِ الطقس القاسي القارص.
فتحتُ بابَ منزلي بهدوء، فـ قابلتني عاصفةٌ من الدفء تغللت داخل صدري، خلعتُ معطفي عني و علقتهُ بجانب الباب.
ارتديتُ ملابس منزلية، و حرصتُ على ان تكون ثقيلة بشكلٍ مقبول.
دلفتُ للمطبخ و حضرتُ كوبَ شاي ساخِن، ليُساعدني على التركيز فـ لديَّ اوراقُ عملٍ يجبُ الانتهاءَ منها سريعاً قبلَ ظهور اولِ شُعاعٍ للشمس.
احضرتُ حقيبةَ عملي، و اخرجتُ منها حاسوبي النقال.. ارتديتُ نظارتي و غرقتُ في العملِ، مُستمتعاً بـ مذاقِ الشاي الساخِن المُحبب الىَّ.
قطعَ تركيزي صوتُ شِجارٍ صادرٍ من الشقة التي تقبعُ جواري.. كانَ صوتُ الفتاة التي تصرُخ مألوفاً جداً بالنسبةِ لاذُناي.
استقمتُ من جلستي، و وضعتُ الكوبَ جانباً.. اقتربتُ من النافذةِ في غُرفةِ مكتبي..يُمكنني من خلالها رؤية الغُرفة المُقابلة لي في الشقة المُجاورة.
رفعتُ الستارَ بهدوء حتى لا يلحظوا وجودي، كانَت جارتي 'سارة' هذا اسمُها على ما اتذكر، تصرُخُ على شابٍ يقفُ مُقابلاً لها.
كانَت ملامحهُ هادئة و باردة، بينما هي تستشيطُ غضباً و تُلوحُ بيدها في الهواءَ بحركاتٍ عشوائية دلالةً على نفاذِ صبرها، و غضبها الفاضِح.
امسكَت بهاتفٍ ما، اعتقدُ انهُ يرجعُ للشاب الذي تتشاجر معهُ، رفعت الهاتِف صوبَ عينيهِ و صرخَت في وجههِ بعصبية..
" اذن.. اخبرني من تكون نيكول!، لقد سأمتُ خيانتِكَ المستمرة لي، و انا اتعامىَ عن اخطائك.. و انتَ كـ جبلٍ من جليد لا تنصهِر ابداً"
احمرَّ و جهها، و اخذَت تلهث بعد صُراخها.. نظرَت اليهِ بشغَفٍ و لوعة، مُنتظرةً ردهُ.. و لكنهُ باردٌ بحق، انهُ حتى لا يُبدي اي ردود فعل.
اقتربَت منهُ ببطء و هسهست..
" فسر لي، برر لنفسك.. لا تبقى كـ الجماد الاصم هكذا"
صرخَت في نهايةِ جُملتها، و دفعَت صدرهُ بكلتا يديها.. ليتزعزع من مكانه و يختلَ توازنهُ.. و لكنهُ استندَ على احدى الكراسي قبلَ ان يرتطمَ ارضاً.
اقتربَ منها بهدوء و لكن عيناهُ مُخيفة، اعني حقاً بدىَ مرعباً جداً.. امسكها من ملابسها و صرخَ هازِءً..
" اتعلمين! انتِ عديمةُ فائدة.. مُهملة، حمقاء و صوتك مزعجٌ بحق اللهِ اصمُتي"
أنت تقرأ
Flicker Album || One Shots N.H
Fanficان ترسم مشاعرك في حروف، و تخبأها بين سطور الكلمات..ظناً منك ان لا احد سيُعير لـ الامِكَ انتباهاً ...انت مُخطىء. اِعلم ان هُناك من يستمع لكَ جيداً و ينصِت بشدة لمشاعِرك، يؤمن بكل حرف تفوهت بهِ و كل دمعة اخفيتها عن الناظرين..فقط لانهُ يؤمن بك و يشعر...
