في وسط تأملات الاثنان والضياع في أبدع الخالق في صنعه وسحر جماله...
قطع اكاني الصمت الذي حل بينهما قائلا
: أشكرك مرة أخرى، لأنك جعلتني أتي إلى هذا المغامرة الرائعة .هيروشي بابتسامة أردف
: لا داع للشكر أنت تلميذي المميز .قال عبارته وهو يبحث عن شيء في جيوبه ،
بينما أعتلت حمرة طفيفة المعني من هذا المديح فلم يكن يعلم أن الدكتور الذي يكن له تقديرا خاصًا يعتبره مميز .عقبها تغيرت ملامح هيروشي إلى متوترة ،وقد لاحظ اكاني ذلك فأفصح بشيء من القلق
: ما الأمر يا بروفيسور هل حدث أمر ما ؟أجابه هيروشي بقليل من التوتر
: مفتاح الرجوع ليس في جيبي أخشى أني أضعته أثناء مسيرتنا !هتف اكاني وقد أزداد قلقه بينما وجهه بدأ يشحب قليلاً
: ماذا تقصد ! هل سوف نعلق في هذا المكان إلى الأبد؟؟وضع هيروشي يده على كتف الأخر وربت عليه بلطف
: لا تخف نستطيع العودة إلى المختبر من المبنى الذي إتينا منه ، حيث يمكن فتح الباب الرجوع يدوياتنهد اكاني الصعداء ثم أستطرد بعد زوال قلقه
: إذن فنبقى قليلاً بعدها نعود: كما تشاء ولكن أخشى عليك، فالوقت أمسى الخامسة مساءً .
قال هذا وهو ينظر إلى ساعة معصمه .نظر اكاني فيما حوله ثم تكلم وهو يجول ببصره في المكان : لقد تمنيت البقاء مدة اطول .
قال عبارته الأخيرة وهو ينهضثم أستأنف حديثه بعد أن لاحظ تعب هيروشي
: حسنا لقد غيرت رأيي من الأفضل العودة الآن والبحث عن المفتاح.نهض العالم وهو يقول
: حسنا كما تشاء.سارا مدة من الزمن وكانت الإعشاب والأشجار قد بدأت تصبح أكثر كثافة وبدأوا يبعدون الاغصان من طريقهم، ثم هجمت عليهم حشرة بشكل مفاجئ من الأسفل ليبعدها هيروشي بسرعة عن اكاني بقدمه ولكنها للأسف كانت قد عضت قدمه مما أدى إلى أخراجه صوتا طفيفا، حيث حاول عدم أخافت اكاني .
أمتقن وجه اكاني وزاد شحوبه وهو يلاحظ الحشرة الغريبة التي هجمت عليهم بشكل مفاجئ .
ثم سحب هيروشي اكاني من هذا المكان وضغط على قدمه وسارا بسرعة إلى أن توقف في مكان أمن يسترد أنفاسه المتلاهثة.
تكلم اكاني بلهاث
: ما هذه الحشرة يا بروفيسور ! لما هجمت علينا ؟ .أجابه المعني وهو يلتقط أنفاسه
: أنها حشرة حريش الأمازون العملاق* .أردف اكاني بقلق
: هل أنت بخير بروفيسور ؟ هل أصابتك خطيرة ؟ .
قال عبارته وهو يلاحظ العضة التي خلفتها .استطرد هيروشي الكلام
: لا تخف ليست سامة ولكنها لاحمة ورغم كونها لا تأكل الإنسان أو الحيوانات الضخمة لكنها تأكل السحليات والضفادع والطيور وكذلك الفائرات الصغيرة فهي تتوفر على مستوى الرأس عن مخلبين يمكنها أن يحقنان ضحيتها بسم قاتل أنها خطيرة نوع ما، فوخزتها تسبب للإنسان انتفاخاً وحمى وقشعرة وضعفا .
أنت تقرأ
رحلة مع العالم || تأليف د.الاء
Science Fictionتعال ياصديقي في رحلةِ ترى عجائب أعجاز الخالق فيما أبدع و أتقن في خلقهِ هذا المخلوق! " الحشرة " قد يبدو لك تافهًا و لكن نظامها اعقد من أن يستوعبهُ العقل البشري، فسبحان اللّٰه فيما خَلق وتفنّن . ملاحظة // القصة خيالية ولكن المعلومات التي في القصة ك...