كان يجلس يفكر كيف ان يضغط عليها .... كيف يجعلها تخسر كل شئ ...كيف تكون وثمه عار على عائلتها ....
ظل يفكر كثيرا الى ان انهكه التفكير ....لكن وسيله الاكيده و الوحيده هى الابتزاز .....
**********************
كان ينام و هو مرهق للغايه لم تخرج من باله يفكر فيها و هى معه يتمناها و ينقمها بداخله صراع كبير لا يستطيع ان يسيطر عليه مشاعر ملتهبه احاسيس متضاربه ...أيحبها أم يكرها ...؟؟ أيسامح و يغفر ام يظل قاسى ...ظل يفكر بها بكثره لو علمت ما يحتمل بصدره لبكت ندماً على حبه الذى اضاعته
دخلت حجرته على اطراف اصابعها كى لا تزعجه ...ظلت تنظر له و تتأمله ..فأنه وسيم للغايه حتى انه اجمل من حكيم التى كانت تظن انها تحبه ...لكن امجد احساسها له مختلف انها تعشقه ...
ظلت تنظر لوجهه الجميل و هو نائم و لم تشعر بما تفعله و مررت اصابعها النحيله بين خصلات شعره الاسود الناعم ..و تحسست لحيته البسيطه ..فها هو الرجل فى عيناها لا تعرف متى و كيف تبدلت الاحاسيس ..فما كانت تحبه امس اصبحت تمقته بشده ...و ما جرحته بالامس اصبحت هى جريحه له ....كانت اصابعها تتحسس وجهه بأكمله ودت لو ان ضمته الى صدرها كى تتأكد انه بجانبها و لم يتركها او تفقده ...أحبته ؟؟؟ بلى ...عشقته ...اصبح هو متيمها ..كل ما تفعله نابع منها فلا تمثل او تفتعل الحب ...... انحنت و قبلته برقه فى جبينه ...و همست بجانبه ...( ربنا يخليك ليا)
كان يشعر بكل ما تفعله حاول رسم النوم جيدا و نجح لكنه لم يستطيع ان يتحمل قربها لماستها الحانيه كلماتها المعسوله ...فكل هذا فوق طاقته ...لازال يعشقها ....لا يعرف ما الصواب ...يخاف ان يفعل شئ و تمقته بعد ذلك يخاف ان تجرحه من جديد ...لكن فى ثانيه قرر....
كانت تهم بالقيام من جانبه و الخروج من عالمه التى عشقته و تمنت ان تقضى به باقى عمرها ....
توقفت السعات شعرت انه احس بها ...فتح عيناه فجأه و هو ينظر لها ...لكن نظرته كانت مليئه بالحنان و الحب....مسك معصمها و جذبها اليه ....استكانت فى احضانه ....لم ينطق احدهم بل كان لقاء صامت...حقاً اصبحت زوجته ....
_______________________
تجلس بعملها ليقطعها صوت هاتفها النقال
ملك: الو
ميخا: جميلتنا
ملك: عامل ايه يا ميخا
ميخا: انا تمام زى الفل ... و جايبلك صنف جديد بقا مش قادر اوصفلك ....هيخليكى طايره فى السما
ملك: تمام جدا لحسن اللى معايا خلاص بيودعنى
ميخا: تمام فى نفس المكان بتاعنا
ملك: لا بص انا فى الشغل كمان ساعه فى بريك لو كده عدى عليا فى الكافيه اللى جمب الشغل اعزمك على قهوه
ميخا: على اساس ايه يعنى لا العزومه عليا ...انا الراجل
ملك : وفرت خلاص كمان ساعه فى كافيه ....
______________________
انتهى اول لقاء حميمى لهم كانت سعيده للغايه فهو اصبح يتجاوب معها مع الايام سينسى و يغفر لها ....
لكن احساسه كان مبهم ....اهو سعيد ام حزين حقا شعر بحبها له و هى فى احضانه ...لكن لازال يتخيل صورتها مع غيره فى احضانه ايضا .. اهى له و لغيره ...ود لو ان ينهى هذا الوقت بأحتضان يطول الى ان يغرقا فى النوم سوياً ....لكن مشاعره و احاسيسه تعصف به لا يعرف ما فعله اهو صحيح ام اخطأ فى حق نفسه ....كان حاله يرثى له ....حتى انه لم يشعر بها عندما قامت من فراشه ذاهبه للمرحاض ....نظر بجانبه لم يجدها .....لكن ما قرره سينفذه الان و ليس الغد ....اجرى اتصالاً هاتفيا ثم اغتسل فى المرحاض الاخر ثم خرج من المنزل ..... بعد ان كتب لها كلمه
_______________________
اتت الاستراحه لجميع العاملين ...غادرت مكتبها فبعد ما حدث بينهم من اخر لقاء التعامل محدود جدا فى نطاق العمل فقط.....ذهبت الى الكافيه الذى ينتظرها فيه ميخا ...لتجده
ميخا: اهلا وشك ولا وش القمر
ملك: بقيت بشتغل بقا
ميخا: هى البنات بتحلو كده فى الشغل
ابتسمت له ابتسامه واسعه : مرسيه
ميخا: ما تيجى اجوزك و يبقى زيتنا فى دقيقنا ...حتى هتحسنى النسل فى عيلتنا
ملك: لا يا عم الله الغنى
ميخا: اخرتها ...طب ده انا البنات بتجرى ورايا و طوابير واقفين عليا
ليجدوا يدين وضعت امامهم على الطاوله ...ده انا اللى هقومك تجرى دلوقتى زى الفار
رفع ميخا نظره ببرود ليرى من المتحدث...لتسبقه ملك
ملك بغضب: سليم ما يصحش اللى انت بتعمله ده ...
سحب من يدها السيجاره ...و نظر لها بقوه
ميخا: انت مين انت علشان تتكلم كده معايا اصلا ...انت ما تعرفش انا مين
سليم: انت حته عيل تافه ... و مش راجل
ميخا: لا بقا انت زودتها اوى .... انا هفرجك انا ابن اللواء ....
و بدأ الاثنين فى شجار عنيف ...بدء بعض رواد المكان التدخل و الفصل بينهم .....
كان سليم يهم بالخروج و هو يسحب ملك من يدها بعنف شديد مما جعلها تستشيط غضباً من تصرفه الذى لم يبنى على اى اساس .... ابعدت يده عنها بحده ...و نظرت له بضيق و تركته و عادت الى ميخا ...الذى كان يسيل الدم من انفه و فمه
جثت على ركبتيها و هى تحاول ان تهدء ميخا فأنه اصبح كالوحش الكاسر سيفتك بسليم الذى لم يعيره اى اهتمام و كأنه دهس صارصور بقدمه .....
وقف ينظر عليها و هى تحاول ارضاء هذا الميخا ......و قلبه حزين لأجل من هواها ....
ضبط ميخا من هندامه و وضع فوطه على فمه الذى توقف عن النزيف...
ميخا: مين الحيوان ده
ملك: صاحب الشغل ...عايز يجوزنى و بيحبنى
ميخا: هو يحبك و انا اتخرشم كده ...ده شدنى من شعرى ينفع كده اديه بوظلى ال لووك
ملك مقهقه: اه مش عارفه ايه شعر عبد الفتاح الجرينى ده
ميخا: مش احسن من كاظم الساهر بتاعك اللى جه ده
ملك: بس بقا اسكت هات الحاجه اللى معاك خلينى ارجع الشغل اشوف اخرتها معاه
ميخا: خافى على نفسك ده مجنون يا بنتى ...اوعى تجوزيه احسن ايده تقيله اوى
ملك مقهقه : حاضر يا ميخا يالا اشوفك على خير و تعيش و تاخد غيرها
ميخا: كله لأجلك يا ست الحسن
________________________
عادت الى عملها و هى لا تعرف اهى فرحه ام غاضبه من تصرفه لابد ان يضبط اعصابه اكثر من ذلك فهذا ليس من شيم الرجال ابهذه الطريقه هو مختل عقلياً
دلفت الى مكتبه دون استئذان ...
ملك بغضب: انت ازاى تعمل كده ...انا ما اسمحلكش تعتدى على حياتى ولا حريتى ... انت مفكر نفسك مين ... انت بنى ادم همجى ... و انا عمرى ما هقبل انى اتجوز واحد مجنون زيك كده ...احسنلى اعيش من غير جواز ولا انك تكون جوزى
نظر لها ببرود و قام بالتصفيق: وااااو جميله يا حبيبتى و انتى متعصبه ....بس زى ما قلت قبل كده تكلمى جوزك بأحترام علشان ما تشوفيش منى وش تانى مش هتتحمليه
ملك ببرود: مالكش حكم عليا ... و ان فكرت تقربلى تانى هتكون انت اللى بتجنى على نفسك..ا
ه و على فكره انا و ميخا هنتخطب
______________________
انهت اغتسالها و هى تشعر بالاحراج فكيف سترفع عيناها به بعد ما حدث .... تخاف الا ترى نظره بها استحقار ...كانت تلف جسدها بمنشفه ...و تخرج من المرحاض ...لتجد المنزل فارغ من ساكنه ... و تجد و رقه بمنتصف الفراش اقتربت منها و فتحتها لتجد ...... خط عليها بقلمه ( شكرا على الليله دى ....اظن تمنها واصل)
و كأنها طعنت بنصل حاد ...اجهشت فى البكاء اهو يراها رخيصه لهذه الدرجه ....أيراها كفتياتا الليل عاهره تبيع جسدها بمقابل ...تباً لك يا قلب قاسى سلمتك قلبى ... و ظننت انك من تعود بى لبر الامان ...لكنى غفلت انك الجلاد...
يتبع
