كل انسان يكون متوتر في اول يوم في المدرسة الا مريم التي كانت متاخرة في اول يوم لها بسبب شجارها مع ابيها
مريم"ابي ما الذي تفعله بحق الجحيم لايمكنك شرب الكحول في صباح الباكر"
الاب "و ماشانك انتي انا اباك و ليس العكس"
مريم " انا اقول هذا لانك ابي و انت شخص الوحيد الذي تبقى لي من بعد موت امي"
الاب"ليس مجددا لا تذكيريني بتلك المراة"
مريم "كفاك كذبا يا ابي انت لم تنساها لكي اذكرك بها"
الاب "حقاا لقد افسدتي مزاجي عند ذكرك لتلك سيدة و لن استطيع شرب شرابي الان يا لك من مزعجة"
مريم"سيدة!!! لا تستطيع ان تقول زوجتي ام ماذا"
الاب "كانت زوجتي اي في الماضي اما الحاضر فهو مخالف تماما"
تنهدت مريم بسبب ابيها الذي لا يتقن الكذب فنظرت للساعة و وجدت نفسها متاخرة فلم تستطع اكمال شجارها مع ابيها فركدت من دون استيعاب و هي تقول:
"يا الهي تاخر في اليوم الاول ما هذا الحظ اللعنة علي انسى نفسي دائما"
ما ان اكملت حديثها مع نفسها كالمجنونة حتى وصلت للمدرسة و كان قد اقفل الباب مسبقا فبدأت بالحديث مع نفسها مجددا
"اظن انني اصبحت مدمنة على التاخر ما هذا بحق سماء أعلي القفز مجددا انا حقا اكره هذا"
الشيء الذي كانت تقصده بالقفز هو الحائط الخلفي الذي لا يسمى حائط اصلا فهو عبارة عن مجموعة من الصخور من السهل تخطيها و للذلك سبب دخلت مريم المدرسة باسرع ما يمكن و ذهبت مسرعة الى فصل أذن لها الاستاذ لانه اول يوم اي يوم تعارف فقط. جلست مريم في الصف الخلفي و بقيت تتمعن بالتلاميذ المحاطين بها و هي تتحدث مع نفسها مجددا كالحمقاء
"ما هذا الغباء يضحكون لاسباب تافهة فقط لانهم يريدون اظهار وجودهم و الاخرى كذلك يا لا صفارة اسنانها اذهبي و نظفي اسنانك فالمعجون و الفرشاة من ارخص ما يوجد على الارض رؤية اسنانها تجعلني اريد استفراغ فطوري لحظة.... انا لم اتناول الفطور من الاساس يا لا حظي تعيس اتاخر في اول يوم لي بسبب ابي المخمور و عندما اتي الى المدرسة اجد نفسي ادرس مع المجانين"
بينما ما زالت مريم تتحدث مع نفسها جاء ولد طويل القامة يدق الباب و عندما نظرت له مريم بالنظرة الملل تلك لم تستطع تحريك اعينها من عليه بسبب جماله الفاتن بقيت مريم تتامل بشعره الاشقر الذي يبدو مثل الشمعة بسبب اشعة الشمس ساطعة عليه اما عينيه مثل المحيط الذي غرقت فيه مريم. بقيت تتأمله و هي تقول
"يا الهي ما هذا الجمال هل هذا ملاك نزل من السماء من المستحيل ان يكون بشري مثلنا قلبي صغير لن يتحمل اكثر.. اظن ان يومي ليس سيئا ابدا فبعد رؤيتي لهذا الجمال نسيت كل تلك الاشياء المغيظة"
بينما كانت مريم مخمورة بجمال ذلك الفتى و في الحقيقة ليس مريم فقط من كانت غارقة في جماله بل كل فتيات الفصل و لكن فرحة مريم لن تدوم بعدما سمعته يقول
"مرحبا انا استاذ كمال استاذكم للفلسفة هذه سنة "
تكلمت مريم بصوت مرتفع و بدون شعور
"ماااااذااااا استاذ فلسفة "الاستاذ "و ما به استاذ الفلسفة يا... "
"مريم اسمي هو مريم. ابدا استاذ الفلسفة ليس به اية مشكلة لكن من مظهرك كنت اظنك انك تلميذ مثلناا"
ضحك كمال بسبب ما قالته فأجابها
"حقا ساعتبرها كالمجاملة منك شكرا لك"
عند سماع مريم كلمة شكرا لك مع تلك الابتسامة التي انتزعت قلبها من مكانه احست كانها طارات للسماء السابعة. فقهقهت له و قالت
"انها فقط مجاملة يا ملاك... اقصد استاذ كمال"
الاستاذ"شكرا لك حسنا استاذ وديع كنت اريد ان اسلك بشان... "
و بينما الاستاذ كمال يتحدث مع الاستاذ وديع سرحت مجددا مريم في جماله لكن هذه المرة لم يفقها صوت الاستاذ بل صوت الفتاة التي امامها ذات شعر غير مرتب و هي تقول
"يا لا حظك تحدثت مع اجمل استاذ في المدرسة و زيادة عن ذلك ابتسم لك انا حقا احسدك"
نظرت لها مريم نظرة غاضبة و هي تقول
"و ماذا تظننينه سيبتسم لك انظري للشعرك مثل عش طيور انا لدي مشطان ساعطيك واحد فانا حقا اشفق على هذا شعر المسكين"
"و ما دخل شعري انا حقا حقا غبية لانني تحدثت مع حقيرة مثل"
لم تنتبه مريم للكلامها و اتكأت على الطاولة و غفوت الى انتهت الحصة
هكذا مرة اول يوم في المدرسة للمريم فيترى ما الذي سيحدث في المستقبل؟
أنت تقرأ
حياة مراهقة
Romantikفي فترة المراهقة نعيش احداثا متقلبة نقع في الحب الف مرة و نعذب الفي مرة نفرح و نبكي و لكن تبقى اجمل فترة في حياتنا. و هذه ستكون قصة مريم فتاة مراهقة، مجنونة، ذكية ،قاسية القلب، لاتتسامح في حقها، تمثل البرود رغم طيبة قلبها. ستقع في الحب رغم قساوة حي...