العائلة هي المكان الدافئ الذي يلجأ إليه الشخص حينمتا يتعب أو يغرق في بحر الدنيا، ولا يوجد أجمل من جو العائلة حين يجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون ويمرحون، ولاتكتمل العائلة الا بوجود الوالدين فهم كنز لا يعرف قيمته الا اليتيم.
نعود الى فتاتنا مريم :
مريم"لا تحني راسك الى احد كما انه ليس عيب ان تكوني يتيمة"توجهت بنظرها للمدير لتقول "حضرة المدير خولة مظلومة"
صدم الجميع بحديث مريم و بالاخص ايمان و خولة فايمان صدمت لان مريم غيرت رايها و ستعترف على نفسها بهذه البساطة فقط لانها علمت انها يتيمة
بينما خولة صدمت من دفاع مريم عليها فهي تبغضها و تكرهها كثيرا و تعلم ان مريم تبادلها نفس المشاعرالمدير"ما سبب ثقتك بها الى هذه الدرجة و هل لديك دليل على كلامك"
اجابته و هي تنظر في عيني خولة مريم" كان انتقام مجرد انتقام اعتذر منك لانني تماديت كثيرا"
صدم الجميع بما سمعوه للتو فمريم أعند فتاة في الصف تعترف على نفسها و الاكثر من ذلك تعتذر افاقهم من الصدمة صوت صراخ المدير
المدير "ماذا انتقام ماذااااا اقسم انني ساعاقبك اشد العقاب"
مريم و هي متجهة نحو الباب"ساقبل بعقابك مهما كان و الان الى اللقاء"
المدير "مهلا يا فتاة لم اقل لكي انصرفي..."
قبل ان يكمل المدير كلامه كانت مريم قد غادرت الصف و مرت من جانب ايمان التي شاهدت كل شيء و مازالت لم تستوعب سبب تصرف مريم المفاجئ
ايمان " هل فعلتي كل هذا لكي تنقيديها انا لم اعد افهمك لماذا ساعدتها"
مريم ببرود " لانها يتيمة مثلي"
كانت هذه الكلمة الوحيدة التي قالتها مريم و ذهبت في طريقها الى المنزل.
طوال الطريق و هي تفكر في خولة و في حياتها و تتذكر دموعها و الاهانة التي اهانها المدير
كم اشفقت عليها و على حالها فهي امثر انسان يحس بمعانتها
كم كرهت نفسها لانها سبب المها
اهانتها و جرحتها بسبب شيء تافه جداا
وصلت امام منزلها و فتحت الباب و بمجرد دخولها سمعت صوت ضحكات و أهات نساء عقدت حواجبها و وضعت سماعات اذنها لكي لا تسمع اقرف و ابشع الاصوات التي تقززها فهي مجرد اصواتهم تسبب لها القشعريرة و لكن عند رؤية والدها يمارس مع نساء تتمنى لو ان الارض تنشق و تبلعها تحس بالالام في اعماق اعماق قلبها و بالخصوص عند تذكرها ان امها توفت لانها شاهدت هذا المنظر مريم تستحمل كل يوم هذه المناظر المقززة و تصبر نفسها بيوم الذي ستكمل فيه 18 عام عندها ستذهب في رحلة بدون رجوع ستسافر للابعد مكان عن والدها
و عندما كانت تصعد في درج وقف شخص امامها ينظر لها بنظرات غريبة لم تستطيع تفسيرهاالشخص"الى اين ايتها الجميلة تعالي و استمتعي معنا"
فيترى من هو هذا الشخص؟
و ما الذي يفعله في منزل مريم؟
أنت تقرأ
حياة مراهقة
Romanceفي فترة المراهقة نعيش احداثا متقلبة نقع في الحب الف مرة و نعذب الفي مرة نفرح و نبكي و لكن تبقى اجمل فترة في حياتنا. و هذه ستكون قصة مريم فتاة مراهقة، مجنونة، ذكية ،قاسية القلب، لاتتسامح في حقها، تمثل البرود رغم طيبة قلبها. ستقع في الحب رغم قساوة حي...