Part 3

78 5 2
                                    



(ياإلهي مالذي فعلته )..قال كرستيان، ليكمل عنه سيباستيان (نحن نعتذر لكم على هذا التصرف )..اما كارلوس فلقد كان مصدوماً من تصرف صديقاه ،اما لويزا فكانت تستشيظ غضباً ...فصرخت بهم قائلة (وبماذا يفيد اعتذاركم ...انظروا الى ملابسي كيف سأخرج الان ).ليصرخ كارلوس (ايتها الغبية ولما لم تفكري بهذا عندما سكبتي العصير على قميصي الابيض )..لترد لويزا(لانك كنت حقير بالتعامل معي بالرغم من اعتذاري لك ايها المجنون )... قاطعتهم كارولين قائلة (ارجوك لويزا هيا لنغادر جميع من في المطعم ينظرون لنا )، في هذه اللحظة شعر سيباستيان بشعور غريب ...فطريقة كلامها ،ونبرة صوتها ،كانت كسمفونية موسيقية رقيقة احتلت قلبه قبل عقله ليقول (اعتقد ان الانسة كارولين محقة في كلامها يجب علينا ايضاً ان نغادر بسرعة )...وعندما نطق اسمها صعقت فمن اين ممكن ان يعرف اسمها ،لتسأله (عذراً ولكن من اين تعرف اسمي )..ليجيب كرستيان بسرعة (مرحباً آنستي ..هل تتذكريني انا الطبيب المسؤل عنكر..لقد تقابلنا صباحاً ...وعندما رأيتك هنا قبل قليل اخبرت زملائي اني اعرفك .. وان اسمك هو كارولين )..(حسناً لقد فهمت الان )،قالت كارولين مع ابتسامة رقيقة ،لتقاطعهم لويزا قائلة (سأذهب الان ولكن اعدك ايها المغرور اني سأخذ حقي منك ..ولتعتبر نفسم قد دخلت الجحيم )..ليرد كارلوس ضاحكاً ويعلو وجهه ملامح السخرية ( افعلي ماتريدين..ولكن ليكن بعلمك ان اي شي تقومين به سأرده لك اضعاف ايتها المجنونة ..والان وداعاً يا طفيلية )..(ايها الحشرة الحقير سأريك )..صرخت بها لويزا ..ولكن لم يرد عليها كارلوس سوا بأبتسامة ..وهو يضع نظارته الشمسية ويتوجه خارج المطعم ..تاركاً اياها تستشيظ غضباً ....ليعتذر كل من كرستيان وسيباستيان لهما عن تصرفه ...لتقول كارولين (ليس هناك داعي للاعتذار ،فلقد كان خطأ لويزا منذ البداية )...لتزفر لويزا انفاسها بغضب وتأخذ حقيبتها وتتجه الى خارج المطعم ..(ونحن الان يجب ان نذهب ) قال كرستيان ...شعر سيباستيان بالضجر فود لو يدوم هذا الشجار لايام ...ليشبع عينيه من هذا الملاك الواقف امامه ..شعرت كارولين بأنظار سيباستيان ،فقالت بحرج (وانا ايضاً يجب علي الذهاب ..فأنا اشعر بالتعب )،والتقطت حقيبتها ولكن اوقفها سيباستيان قائلاً (هل تودين ان اوصلك الى بيتك..فأنا متفرغ الان ..وكأعتذار على ما فعله كارلوس )..قال سيباستيان دون اي تفكير لتندهش كارولين منر طلبه الغريب ،فهي حتى لا تعرف اسمه (آسفة يا حظرة الطبيب ..ولكن لا يوجد داعي ..فلويزا تنتظرني بالخارج ..وشقتي قريبة من هنا )،(حظرة الطبيب اسمه سيباستيان )،قال كرستيان مع ابتسامه لطيفة على وجهه ..(حسناً .. شكراً لك على لطفك دكتور سيباستيان ).

دخل سيباستيان المشفى و وقف امام موظفة الاستعلامات وتحدث بحزم ،(اريد ملف المريضة كارولين على مكتبي بعد خمسة دقائق )..لتجيب الموظفة (ولكن سيدي ،يوجد العديد من المريضات بهذا الاسم ..ماهو اسم عائلتها ؟)..ليرد سيباستيان (لا اعرف اسم عائلتها ..ولكن خرجت اليوم صباحاً من المشفى ..كانت هنا بسبب محاولة انتحار )..وغادر المكان متوجهاً الى غرفته .


حياة جديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن