حياة جديدة

Part 4

Part 4
انطلق سيباستيان ومعه لويزا ،وفي منتصف الطريق قال سيباستيان (سأتوجه الى البيت اولاً لاخذ بعض الاسعافات )... (حسناً..ولكن ارجوك بسرعة ..فأنا لا اعرف حالتها الان ) قالت لويزا والدموع تنهمر من عينيها..( لا تخافي ..كل شيء سيكون على ما يرام ) قال سيباستيان محاولاً تهدأتها .

وصل الاثنان الى الشقة .. بعد ان احضر سيباستيان الاسعافات اللازمة ..تفاجأ سيباستيان من منظر كارولين ...كانت الدماء تغطي المكان .. لتشهق لويزا عند رؤيتها لهذا الموقف ... فقال سيباستيان ( اولاً سنوقف النزيف .. وبعدها يجب ان ننقلكي الى المشفى ).. لترد كارولين وهي تبكي ( حسناً .. افعل اي شيء.. ولكن ارجوك انقذني ان النزيف لا يتوقف منذ مدة )...( حسناً ..حسناً اجلسي على الكرسي واعطني يدك ).. جلست كارولين وهي تشعر بأنها على وشك الاغماء .. وخلال دقائق معدودة استطاع سيباستيان ايقاف التزيف .. ( الان توقف النزيف .. ولكن انت بحاجة لاعادة تقطيب الجرح .. يجب ان ننقلك الى المشفى ).. وعند انهاء كلامه .. دخلت كارولين الى عالم ثاني ..حيث اصبحت الرؤية سوداء امامها ... فاقدة وعيها .. اثر الدماء الكثيرة التي فقدتها ... ومن شدة قوة الموقف عليها .
قام سيباستيان بحملها كالريشة بين ذراعيه ووضعها في السيارة وانطلق متوجهاً الى المشفى ....

تم اعادة تقطيب الجرح لها .. وقضى سيباستيان الليلة بجانبها مع لويزا ... وفي صباح اليوم التالي استيقضت كارولين ..وفتحت عيناها بصعوبة وكان اول وجه تراه عينيها هو وجه سيباستيان ...شعر سيباستيان بأن الحياة عادت له من جديد وبدء نبضات قلبه تزداد بسرعة .. عندما رأى جمال عينيها الساحرتين ...( آه .. ان يدي تؤلمني بشدة ) .. عاد سيباستيان من شروده على صوت كارولين الرقيق المتألم .. ليرد برسمية وكأن الذي يدق بشدة ليس بقبله .. ( هذا طبيعي آنسة كارولين .. فلقد تم اعادة تقطيب الجرح لك .. ولذلك ستشعرين بالالم .. ولكن لا تقلقي فأنت بحالة جيدة الان ) قال سيباستيان كلامه وعلى ويعلو وجهه ابتسامة مطمئنة .. ما جعل كارولين تشعر بالراحة ( شكراً لك حضرة الطبيب .. انا اتذكر انك اتيت البارحة وقمت بأيقاف النزيف ... انا حقاً اشكرك لولاك ماذا كان سيحصل لي ) ليرد سيباستيان على كلامها قائلاً ( اولاً لا داعي لشكري .. وثانياً تستطيعين مناداتي سيباستيان من دون حضرة الطبيب فأنا اكره الالقاب ... وما قمت به لم يكن سوى واجبي ).. ليقاطع حديثهم دخول كارلوس الغرفة ( صباح الخير سيباستيان .. اين اختفيت ليلة البارحة .. وهاتفك كان مغلق .. لقد قلقنا عليك يا صاح ).. ليجيب سيباستيان ) آسف .. ولكن حصل امر طارىء جعلني اخرج من الحفلة .. واعتقد ان بطارية هاتفي قد نفذت )..( حسناً سيباستيان .. المهم انك بخير.. يا إلهي انتِ.. حقاً هناك شيء غير طبيعي .. لماذا التقي بك كل عدة ساعات منذ البارحة ) قال كارلوس بعد ان انتبه الى وجود لوزا في الغرفة ...( هلا صمت .. حقاً انت آخر شخص اود رؤيته الان .. انا هوا لان صديقتي هنا .. وصديقك حضرة الطبيب سيباستيان هو من قام بمساعدتنا )..( حسناً ..الان فهمت) قال كارلوس جملته وهو يرمق سيباستيان بنظرة لعوبة .. ولكن نظرة سيباستيان الغاضبة والثاقبة جعلت كارلوس يغادر الغرفة... ( الان انتهى عملي وعلي المغادرة .. ارجو ان تنتبهي الى يدك آنسة كارولين .. واتمنى لك الشفاء بأسرع وقت ) قال سيباستيان واتجه الى الباب مغادراً الغرفة ..( هل تعلمين انه بقي طوال الليلة الماضية بجانبك .. وكان يتفقد حرارتك كل ساعة خوفاً ان يحصل التهاب للجرح وترتفع حرارتك .. حتى انني غفوت وعندمااستيقظت و فتحت عيناي وجدته ماسكاً كفك بين كفيه .. وعندما شعر بأنني استيقظت تركها ) قالت لويزا فور خروج سيباستيان من الغرفة ..( حقاً .. ولماذا قد يفعل شيئاً كهذا ؟) قالت كارولين بأستغراب ..( انا اشعر بأنه منجذب لك .. ومن المحتمل انه وقع في شباكك ..منذ ان كتا في المطعم .. نظراته لك كانت تصرخ بالاعجاب .. وما جعل شكوكي في محلها .. لماذا طلب منك قبل قليل ان تناديه بأسمه فقط وبدون القاب .. بينما انا منذ البارحة اناديه بحضرة الطبيب .. ولكنه لم يقل لي هذا )..( لا اظن ذلك انت فقط تتوهمين ... وحتى اذا كان معجب بي فهو يؤذي نفسه فقط .. انا ليس لدي وقت لاضيعه بمثل هذه الاشياء التافهة بعد الان .. وبن اعيش قصة حب جديدة غبية مرة اخرى ) قالت كارولين كلامها بقوة للويزا التي ردت بدورها قائلة ( كما تريدين .. ولكن صدقيني ستندمين على هذا الكلام قريباً .. والان هل تودين ان اقوم بأجراءات الخروج )..( اجل منرفضلك اريد العودة الى الشقة .. ولكن ارجوك كوني حذرة من ان تصطدمي بأحد ) قالت كارولين ..( سأقوم بها الان .. وادعي من اجل ذلك ) قالت لويزا جملتها ضاحكة .. وفجاءة تذكرت شيء وسألت كارولين قائلة ( تذكرت انت لم تقولي لي كيف حصل لك هذا ) ..(لقد كنت اغتسل وعند خروجي من الحمام تزحلقت قدمي وسقطت على يدي ) اجابت كارولين .