part 5

36 3 3
                                    


جلس سيباستيان لساعات طويلة امام البحر يحاول اعادة ترتيب افكاره بعد ان اختلطت مشاعره  اخذ يحدث نفسه كثيرا ...( ماذا حصل لك ياسيباستيان ...هل من الممكن ان تحب من اول نظرة ...ولكن كيف وانا لا اؤمن بالحب ...وعدت نفسي اني لن اخوض هذه التجربة الفاشلة مرة اخرى...ماذا يحصل لي فلتساعدني ياربي لا اريد ان اقع من جديد في هذا الفخ اللعين ...فانا مازلت محطم من تجربتي  السابقة ) ...في هذه الاثناء جلس رجل كبير بالسن بجانب سيباستيان ... يحكي الشيب في راسه ان قد مر بالعديد من التجارب  .. لم يشعر به سيباستيان الى ان قال ( اذا كنت تحبها لا تنتظر ) ... افاق سيباستيان من شروده على صوت الرجل وقال ( آسف يا عم ...لم انتبه لوجودك ) فقال له الرجل ( لا عليك يا ولدي .. ولكن يبدو انك غارق بحب فتاة لا تعلم بعذابك ) اندهش سيباستيان وقال ( هذا صحيح ياعم ... ولكن كيف علمت هذا ) ...ليجيب الرجل ضاحكا ( ان عيناك وشرودك شرحا كل شيء ... ولكن ياولدي لما لا تعترف لها ) ... نفث سيباستيان انفاسه بقة حيلة وقال (انا خائف من خوض هذه التجربة مرة ثانية فالتجربة الاولى كانت مريرة بالنسبة لي ... تركتني محطم ) .. ليجيب الرجل مع ابتسامة اعادت الامل الى قلب سيباستيان ...( يابني قد يكون الله ابعد عنك حبيبتك السابقة ...لتحظى بحياة اجمل مع هذه الفتاة )... اندهش سيباستيان من طريقة تفكير الرجل وقال له ( لكن ياعم لماذا جعلني الله اتعذب في تجربتي السابقة ...ولم يضعها في طريقي منذ البداية )... ابتسم الرجل قائلا (يابني ان الطعام الذي ياتي بعد جوع يجعلك تعرف قيمته ... وتستمتع وانت تاكله .. هذا رأيي بالموضوع ان الله ارادك ان تشعر بقيمتها ).. ابتسم سيباستيان وشعر بان هذا الكلام الذي كان ينتظره منذ مدة طويلة ليشعر بالامان و القوة لاخذ قراره ...( انا حقا اشكرك ياعم فانت وضعت لي النقط على الحروف ...والان فهمت مايجب ان اقوم به ...كان يجب ان اتعرف عليك ياعم منذ وقت طويل ...هل تتواجد هنا عادة؟) ...( ستجدني كل يوم هنا في هذا الوقت ) ...اجاب الرجل مع ابتسامه ودودة ...

                                                                                                                                                                                                                                                                                                       

     

في مكان اخر وبالتحديد عند لويزا كانت قد دخلت المشفى وسألت موظف الاستعلامات عن الطبيب كارلوس  ولكنها تفاجأت به يقف خلفها ..( ايتها الطفيلية ..كيف حالك لقد اشتقت اليك حقا  ...مالذي تفعلينه هنا ؟)... شعرت لويزا بغضب و اجابت ( ايها المغرورمالذي تهذي به.. انظر لقد اتيت للتحدث معك في موضوع هام لا تجعلني اندم ) ... ضحك كارلوس بطريقة جعلت الشرر يتطاير من عيني لويزا ليقول ( حسنا اتعيني الى غرفتي ) ...جلس الاثنان مقابل بعضهم البعض وبأت لويزا بالتحدث قائلة ( انظر انا اعلم ان سيباستيان معجب بكارولين كثيرا وكذلك كارولين معجبة به ...لذلك ستساعدني لنجعلهم سويا هل هذا مفهوم ايها الغبي ؟)... ليرد كارلوس بسرعه ( هي انت ايتها المعتوهة انتبهي الى كلامك انا لست بطىء الفهم بالطبع فهمت ... ولكن مالذي سوف استفيد منه اذا قمت بمساعدتك ؟)... لتجيب لويزا ( انظر و استمع جيدا الى ما سأقوله ...انت تتذكر مالذي قمت به بالمطعم اليس كذلك ) ... ليجيب كارلوس ( بالتأكيد اتذكر )... مع ابتسامه مستفزة ...لتقول لويزا بغضب (انظر ايها المغرور استطيع ان اردها لك وانت تعرف هذا جيدا ...لذلك ساعدني ومقابل ذلك سأتركك ... ماذا قلت؟)... ليجيب كارلوس ( حسنا انا موافق ... ولكن ليكن بعلمك اني وافقت فقط من اجل سيبا )....

حياة جديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن