.
.
.
.
.
.
ليلة مظلمة...
قمر ينتصف السماء...
ونجوم تحوم جوله من كل الجهات...،
هواء عليل .... وسماء تبكي... ،
حفيف أشجار يصدر من الجهة الغربية لبيتي...
لا شيء مضيء سوى القمر...وبعض من أعمدة الكهرباء...
.
.
.
كان القمر يمشي ببطىء والنجوم تسبح خلفه وكأنها تعوم في بحر كبير والقمر يرشدها...
عدة غيوم تبكي....
لتملأ الأرض حبا وعطفا...
ولتزرعها بخضر ترد الروح لكل إنسان ، وأمل يعيد الروح له...
كانت النجوم تتلألأ من شدة بريقها...،
وخلفها السماء اكتست لونا أسود قاتما... ، كالبحر الأسود تماما...
وبجانبها السحاب الذي كل من يراه يظنه حلوى زغبية شهية...
تحت تلك الغيوم أبنية بيضاء بفعل الأمطار التي غسلت كل من مر في طريقها... ،
وأزالت عنه كل بقعة ملوثة...،
كانت هذه الليلة كأن رساما تفنن في رسمها وتلوينها...
لم يكتفي ذلك الفنان بالسماء والأبنية بل ورسم الناس تحتمي بملابسها الدافئة لمنع البرد من الاقتراب منها.. ،
وبعض الأطفال يلعبون تحت المطر ليستحموا بماء عذب خال من البقع السوداء المقززة...، أعلنت رؤوسهم المبتلة سقمها غدا... هه يا لهم من مساكين...
لكن..
لكنهم لا يأبهون لهذا ، هم فقط يريدون اللعب بهذا المطر...
الجميل.....
النظيف.......
فهذه الغيوم قوية لا تبكي كثيرا...
لكنها ولسعادتها بهؤلاء الأطفال...،
أكملت بكاءها السعيد ،
فالسماء لا تبكي حزنا......
بل تبكي سعادة...... فقط سعادة...
.
.
.
.
ليت تلك القلوب السوداء....
التعيسة....
الحزينة....
البغيضة والقاسية...
تصفوا....
كما يصفي المطر هذه الأرض من كل عيوبها... ،
لتذهب تلك القلوب المريضة...
ليعود السلام لكل هذا العالم...
لتعود السعادة لكل طفل على هذا الكوكب...
لكل امرأة وكل رجل...
وكل شاب و شابة...
وكل طفل وطفلة...
لكل ذكر وأنثى...
لكل روح على هذه الأرض...
.
.
.
.لتعود قلوبنا بيضاء كما كنا صغارا.
....................
.
.
.
.
.
.
.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
هاااااي
أتمنى الجزء عجبكم...
☆_☆
😊
ج
اااننااا
........
