رنا ...حاجه ايه.....
جلال ...بصى يا حلوه انتى كنتى السبب فى موت اعز الناس عندى وحرمتينى من اغلى حاجه عندى في حياتى علشان كده لازم احسسك نفس الشعور ده بالظبط...
رنا. ...ازاى يعنى انت ناوي تاذى بابا ولا ايه. ..
جلال....هههههههههه وكان يضحك بسخرية. ....ابوكى ايه انا اقصد حاجه اغلى بكتير ....
رنا...انت عاوز ايه منى حرام عليك فى ايه وعاوز منى ايه وايه الحاجه دى وانا اعملهالك خلينى اخلص من الذل والقرف اللى انا فيه ده. ...
جلال....احترمى نفسك وانتى بتتكلمى ده اولا ثانيا انا عاوز ولد علشان يورث كل حاجه انا مكنتش بفكر انى اخلف لان ادهم كان موجود وادهم راح فلازم حد يورث كل حاجه مش هسيب كل حاجه تروح كده لله وللوطن وميكنش ليا ذريه ...
رنا..بعدم فهم...طيب وانا مالى ما تخلف و متخلفش انا ماليش دعوه...
جلال...ماهو انتى اللى هتجيبى الولد...
رنا...ازاى يعنى انا مش فاهمه حاجه...
جلال...بصى يا حلوه انتى هتقعدى هنا لحد شهور العده ما تخلص معايا هنعلن فيهم اننا اتخطبنا وهنتجوز بعد عدتك ما تخلص بعد كده هتجوزك لمده سنه وهيتكتب عقد ينص فيه انك هتخلفى ووقت ما تخلفى تدينى الطفل ده والمقابل انى هطلقك فهمتى...
رنا...وفرضا انى مبخلفش حتعمل ايه...
جلال...ههههههه هتفضلى هنا تحت ايدى واتجوز تانى واخلف عادى جدا بس متوقعش انك مبتخلفيش يعنى ...
رنا ...وانا موافقه ....
انصدم جلال بموافقتها كيف تكون بتلك القسوه كيف لام أن تترك ابنها تحت اى ظرف من الظروف مهما كانت تعانى من عذاب ولكن تلك الحقيره يهمها سوى ان تتطلق لترجع الى ذلك الشاب الذى رائها معه قبل ذلك...
جلال..بس خلى بالك وقت ما تخلفى وتسيبى الطفل ومش هتشوفيه تانى فى حياتك تانى طول ما انا عايش. ..
رنا...بسرعه...متقلقش مش هبقى عاوزه اشوفه تانى لانه هيفكرنى بالايام السوده اللى عيشتها معاك ....
جلال...اتفقنا وكان يهم بالخروج من الغرفه ولكن التفت لها ثانيه وقال....
جلال...اه ابقى كلمى ابوكى لان مراته اتصلت وقلقنين عليكى اه والافضل ليكى محدش يعرف اللى بينا ده لو عاوزه متشوفيش وشى التانى انتى فاهمه...
رنا...بخوف ...حاضر .......
فى القاهره فى احدى الشركات يجلس حاتم يتابع العمل عندما طرق الباب ودخلت السكرتيره...
حاتم...فى ايه... السكرتيره...فى واحدة بره عاوزه حضرتك ...
حاتم...مين دى ...
السكرتيره. ...مش عارفه يا فندم ...
حاتم. ..خلاص دخليها...
دخلت فتاه رائعه الجمال بحجابها وملابسها الفضافضه لم يستطع حاتم ان يشيح نظراته عندها لدرجه ان الخجل ظهر على الفتاه بشده. ..
حاتم باحراج.....حضرتك مين وعاوزنى ليه. ..
هى...انا نيره المحلاوى والدى بعتنى لحضرتك علشان الصفقه انا مهندس المشروع ...
حاتم ...اه تشرفت بيكى اتفضلى اقعدى ...
نيره. ...اسفه انى ازعجت حضرتك بس انا والدى قالى ان فى ميعاد مع حضرتك...
حاتم....بصراحه ايوه بس انا كنت فاكر يعنى ان اللى جاى راجل مش بنت...
نيره بغضب حاولت ان تخفيه....مفيش فرق بين راجل وست طالما ان الشغل بيخلص و ايه...
حاتم...احم ايوه طبعا ....
نيره...اخرجت الاب توب الخاص بها اظن تبتدى الشغل احسن...
حاتم...ايوه طبعا بس انتى وخدها جد اووى ...
نيره...اظن حضرتك غريب عنى وانا وانت مفيش بينا غير الشغل واظن علاقتنا متتعداش كده ياريت ..
حاتم...اوك اتفضلى بدوا العمل وكانت نيره تشعر بالغضب من نظرات حاتم المتركزه عليها وتمنت لو تصفعه على وجهه بينما حاتم مبهور بها وحديثها
ونظرات الخجل فى عيونها وتمنى من قلبه ان تكون هناك علاقه اكبر من العمل ......
فى باريس امسكت رنا الهاتف واتصلت بمنزل والدها واطمئنت عليه وعلى أحواله وحاولت بقدر الامكان ان تمسك اعصابها و الا تخبر والدها باى شىء رغم انه استشعر الحزن فى صوتها ولكن رنا اخبرته انها حزينه على وفاه ادهم فاقتنع والدها بذلك .......
مرت الايام والليالى وكانت رنا دائما تتفادى جلال نهائيا ولم يكن هناك اى حديث بينهم وكانت دائما ما تكون وحدها وذلك لسفر جلال الدائم من اجل انهاء صفقات تابعه لعمله ويغيب بالايام وممكن ان تكون بالاسابيع اخبروا الجميع بخطبتهم وفرح والدها لذلك وكذلك نجوى التى قررت الاستقرار بمصر فى الفيلا فى نفس المكان الذى كبر فيه حبيبها ادهم وفرحت كثيرا لخطبتهم وذلك لحبها لرنا وجلال وتمنت ان يرزقوا بالذريه الصالحه....
الان مرت اربعه اشهر وعشره ايام كنت احسبها باليوم والساعه والدقيقه وانتظر ما سيحدث مع مرور زياده الوقت لدرجه اننى شككت ان يكون جلال غير رايه الى الان. ...
كانت رنا تجلس فى غرفتها تقرا احدى الروايات البوليسية. ..عندما طرق الباب...
رنا...ادخل....
دخلت الخادمه...رنا هانم جلال بيه عاوز حضرتك تحت فى المكتب...
رنا...حاضر نازله حالاً....
رنا يا ترى عاوزنى ليه يارب استر يارب يمكن يكون غير رأيه او فى حاجه جديدة حصلت استر يارب.........
لولو الصياد ... زواج بالقوه