الدين المعاملة

51 5 2
                                    


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

***************************

جأتكم إخواني أخواتي الكرام بموضوع يوضح معنا الإسلام فالأغلبية في وقتنا هذا ينطق بالشهادة ويقول بعدها أنا مسلم ،ربما يصلي صلاته ..نعم انا لاأقول الصلاة ليست واجبة لا بل الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة ..إلا أنها تختلف (سأوضح ذلك في موضوع خاص بالصلاة بإذن الله)..
فاخي واختي ليس أنك نطقت بالشهادة وآمنت برب الكون والعزة ربنا ورب كل شيء الله يعني أنك مسلم لا فالدين المعاملة ..

وتختلف المعاملة فيشمل معناها :
في:
١-المسلم يقابل السيءة بالحسنة وهذه معاملة أي أنك لاتسيء لمن يسيء إليك بل كن شخصا واعي ومسلم وقابله بحسنة والحسنة بأنواعها ..
مثال::
يروى انه كان هناك إمرأة كبيرة في عهد الاربعين كانت تصل رحمها وتزور عاءلة زوجها وتكرم اليهم وفي احدى المرات وقعت مريضة فرافقت الفراش بالمشفى وبهذا ضاع نوعا ما ابناءها وزوجها كذلك عانا وبعد مدة معينة بعون الله تعافت وخرجت منزالمشفى وأعادت التوازن لعاءلتها وأكرمت عاءلة زوجها رغم انهم لم يهتمو لمرضها رغم انهم لم يساعدوها عند محنتها الاانها تعمل على اساس مقابلة الحسنة بالسيءة وأحسنت اليهم ...

***********
٢-التصدق وهوصفة المسلم فوجب عليه أن يصدق على المحتاج والله لايبعث لك مسكينا او محتاجا إلا لحبه لك فاستغله وصدق عليه لتشفع تلك الصدقة عليك في قبرك لكن انوها حسنة وليس ان تكون جواد بين الناس..
مثال:
يحكىأن هناك فقير محتاج كان يأتي عند محل السيد مصطفى ويطلب منه لقمة عيش حتى وان كانت رغيفا صغيرا فمصطفى كان باءع حلويات وانواع الارغفة ..وكان السيد مصطفى مسلم ..فلم يحبذ فكرة ان الناس يرونه يوميا يصدق عليه فذلك سيهين ذلك المحتاج ..فاشترى له بيتا بسيطا وكل مايحتاجه المرء للعيش وجعله عاملا لديه في المخبزة وتحول ذلك المحتاج من متسول الى عامل في تلك المخبزة ...وهكذا ضمن حياته الا ان جاء يوم توفى فيه السيد مصطفى وترك ابناءه فتكفل بهم ذاك المتسول ورعاهم على أنهم ابناءه(الام "زوجة السيد مصطفى متوفية") وعاشو حياة هنيءة سعيدة معه ...

هنا تكمن صورة من صور الصدقة ..

٣-الأخوة:وهي رباط متين بين المسلمين يزرع المحبة والتضامن بينهم فمهما كان بعد الشخص عنك فسيظل أخوك في اللله ،حيث ذكر ذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" المسلم أخو المسلم ....."مما يعني ذلك أنك ستعين أي كاءن بشري لايمسك بقرابة إن كنت مسلم حقا ...فذكر ذلك في الحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم :"....ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة." (هذا إتمام للحديث الأول)..
مما يترجم لنا انه يجب ان نساعد كل شخص وقع بمشكل نحن مسلمون وجب علينا دعم بعضنا لاننا إخوة ..والأخوة أنواع :
*أخوة النسب :تكون مع أقاربك حيث جعلها الإسلام ركيزة أساسية لصلة الرحم ،مما يكون مدعاة إلى التماسك الإجتماعي ..ساعد قدر المستطاع كل قريب وبعيد ..
*أخوة الدين: مع المسلمين جميعا حيث جعلها الإسلام رابطة قوية كما ذكرت سابقا بين المسلم واخيه المسلم ..

-فالناس كلهم من أصل واحد .والإنسان هو أخ للإنسان مهما إختلفت عقيدته ولغته ووطنه ..
  حيث  قال الله جل جلاله :
{إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لحلكم ترحمون (١٠)}
...(سأتوقف هنا إن شاء الله في موضوع الأخوة سأضع بارت خاص به )...
*********

٣-التعاون: وهو عمل جماعي يشترك فيه الناس لمصلحة معينة مما يفيدنا في إنجاز الأعمال بسرعة وفي وقت وجيز ،ويولد المحبة ويقوي رباط الأخوة بين الافراد ،والله وعد المتضامنين على الخير بعدم الخسارة فيد الله مع الجماعة والله لايخلف وعده ،القضاء على عدة صفات سكنت القلوب كالانانية وتبديلها بالايثار والقضاء..
والمسلم يتبع سنة نبيه الأمين محمد صلى الله عليه وسلم الذي إشتهر بمساعدة الناس وظهر ذلك أيضا حين قالت أمنا خديجة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه الوحي أول مرة :
"كلا والله ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا،إنك لَتَصِلُ الرَّحِمَ،وتَحْمِلُ الْكَلَّ ،وتكسب المعدوم، وَ تَقْرِي الضيف،وتعين على نواءب الحق "-رواه البخاري-
كما حثنا رسولنا الكريم على التعاون فيما بيننافي أحاديث كثيرة منها:

*(والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه )-رواه مسلم-
*(يد الله مع الجماعة)-رواه الترميذي-

.......

ولايزال الدين يكمن في المعاملة والأخلاق فأخلاقنا هي أسس الأمة ،ومن أراد أن يكون مسلم قولا وفعلا ومن أراد الجنان والنعيم ماعليه إلا إتباع نهج خاتم الانبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..

*********************
هذا ماكتبته إخواني والمعاملات في الدين واسعة وكبيرة ..

-أتمنى من الله ان تكونوا قد إستفدتم من ما كتبت وشكرا لكم ..💓
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 👋

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 27, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الهادون الى السبيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن