"ذكري لن تُنســي"

499 59 28
                                    

..FLASH BACK 

صوتُ صفير سيارةِ الاسعاف ، حشــدٌ من الناس، تبدو وجوههم كما لو كانت مرءاه تعكس كل ما في جوفِ صُدورهم.
دقاتِ قلوبٍ تكــادُ تخترقُ الارجــــاء.
تتحركُ قطعةٌ من المعدن حامله ذاك الفتي المتسارعُ أنفاسه نحو سيارةِ الاسعاف لتنتقل إلي وجهتِهُم || "مستشفي سيئول"

-غرفــــــــــة الطــــــــوارئ-

ذلك الجسدُ الهزيل الذي يتوسط سريره يحاوطهُ مجموعةٍ من أفضلِ الاطباء ، غرفــةٌ باردة كالثلــج ، يملؤهــا أصواتٌ تخشي الاذنُ الاستماعُ إليها . صوتُ ذبذباتٍ جهاز صدمــات القلب الكهربائــي البـــارد و إحتكــاكهِ معًا ليوضع علي صدر الفتــي لتأخذ تلك الرعشه القويه مسراهــا بجميع جســده.
الطبيب : مره اّخــــــري .. 

-عــــــــــالمٌ آخـــــــــــــــــــر-

 "JONG HYUN POV"

"الآن قد حان وقــتُ الرحيــل ،أري أن الطريـــق قــد انتــهي ، الاّن أستطيــعُ أن أُصبحَ سعيد وحدي

وحدي!، دومــاً كنتُ وحدي أين الجديــد ، لكـن الآن لم تعــد هنــاك تلــك الصعــوبات التي تؤرق حياتـــي، الآن أستطيعُ أن أرتــاح ، الاّن يمكــنُني قولُ وداعًا ، وداعًا لكل تلك الذكرياتِ المؤلمـــه وداعًا"

"END POV"

"تـــــــوقـــــــف" صدي ذاك الصوتُ الوامــق من بعيــد.

"كيف فكــرتَ بالذهــابُ بهــذهِ السهــوله كيـف إستسلمــت ! لطالمــا كُنــت تُحــاولِ دعمــنا، فلمــا لم تطلبــهُ مــنا ! كــيف تــكون وحــدك ونحــن دومًا بجـــانبــِك ، وعـــدتــنا بأن كل شئ سيكون علي ما يرام غدًا، صدقـــنـا قولُك لنُصبــحَ علي وداعٍ منك؟! كيــف لــك أن تتركــنا و تــغادر .. تُريدُ منــا أن نكــون بخير دومــاً فمن سيخبرنــا بذلك بعدكـ ! 

تلك الايــام، تلك الذكريــاتُ الحُلــوه التي مضــت هل ستتلاشي الآن ! .

وعودٌ كــاذبه جونـغ هيون أحقًا تودُ الرحــيل عنــا ~ 

أكانــت خططتُك تركُ الوحده تؤنسُنــا .. ألا يكفــي ما عــانيناهُ من الآلام ، فقد كُنتَ أنت الدواء، فأين سـنـجدُ الدواء الآن . 

تلك الوعودُ أصبحــت بالقمــامه الآن!"
..

"JONG HYUN POV"

"فليكن لم أعد أحتملِ المزيد ، كيــف يجدُر أن أحيــا و إن الحيــاةَ لــي لا تُريــد .

إن أخبرتُ العالم عمــا بداخلــي فهل هو لي مجيب ! ، بقيتُ وحيــدًا يشهدُ الليلُ اّنـــاتِ و صرخــاتٍ مدفونــه ، دموعٌ تنهمــرُ هل من أحدٍ يجــيب ! 

الحيــاة ضــاقتْ ترفُضُــــني ، حُكِم علي بالرحــيل ، علي أن أُجيب النداء ، الاّن سأكونُ سعيــد .

سأُكرر || فكيف أحيــا و الجميــعُ من حولي يتسارعون في قتــلي و أنا جــالسٌ هنــا  جثه هامــده لا حول لي ولا قوة هل لي مُنقذ أو مجيب ! 

إتركونــي وشأني ، إني أري سعادتي فلم أعد أحتمل التأنيب ، سأكونُ الاّن بعــالمٍ خالي من كل أدواتِ التعذيب .

تلك الوعود لم تكــن بكــاذبه ، لكن القدر يحكُمُ أحيــانــاً فلا نستطيع أن نرفض .. فكما نعلم لا أحد يُدرِك كيف يكونُ الطريق . 

لكن لا أخبرُكُم أنها النهايــة فهل نعلم ماذا سيدركُنــا بعد قليــل ! 

تلك الوعودُ ستظلُ تحيــا ما دام الخيــرُ و أمثالكُم سيكونُوا بأرضِ عالمُنــا الكئيب ، ينتشرُ الامل ، البهجه بنفوس الناس و كل قريب .

سيظلُ روحُي يراقبُكم من بعيد . مهما كانت المسافات فأنا مؤكدٌ بنعيم لا تبكــوا فأنا هنــا سعيـــــد .

ليست الحياة هي الفرح بال الموتُ هو بالتأكيــد .

أكرر|| أخبرُكِ أنــي سأكون و سأظــلُ سعــيد . تلك الذكريــاتُ ستحــيا دوماً أثق أن كل قولٌ صادق سيظلُ خالد بالتأكيد ."

"END POV"

عــــــــــــــــــودة..

الطبيب : "اّخــــــرُ مـــره !! أســــــــرعوا~!"

صــــــــوتُ صفيـــــــــر ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

"لقد فقــدنــا المريض"

..END FLASH BACK

  - الكثير منا يتمنّى الموت في لحظات الانكسار، ظنّاً منه أنّ الموت هو الحلّ الوحيد والنهاية السعيدة لسلسلة العذاب، لكن هل سأل أحدنا نفسه يوماً ماذا بعد الموت.!!

التعديل في 18 يناير 2021 .

🎉 لقد انتهيت من قراءة الثامنةُ عشر من ديسمبر || JH 🎉
الثامنةُ عشر من ديسمبر || JHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن