الأخير(كارثه)

3.6K 143 66
                                    

فتحت الكتاب المشؤوم مرة أخرى وتفاجأت من الطلب ، يجب علي أن لا أستحم أبدًا أو أحلق شعري ، ماذا هل يمزح معي! لست قذرًا لتلك الدرجة يكفي أنني تحملت الأمر لمدة اسبوعين
لم أستطع احتمال الأمر أكثر فذهبت للحمام لأستحم وتجاهلت كل التحذيرات التي رأيتها سابقًا، مجرد أنني خلعت قميصي سمعت أصوات غريبة وعالية ، خرجت من الحمام لأطل على غرفتي وأرى ماذا يجري وهنا كانت الصدمة !
جميع الأثاث محطم والغرفة في حالة فوضى، تمالكت شجاعتي وعدت للحمام مجددًا ولا يهمني ماذا سيحدث لقد اكتفيت ، استحممت وحلقت شعري ولحيتي وقصصت أظافري
وبعدما انتهيت من كل شيء خرجت من الغرفة ولكن ماذا يجري ! جميع الأثاث الذي في المنزل قد تحطم ، بدأت أجري في المنزل كالمجنون ثم خرجت وتوجهت إلي الحديقة ورأيت الخادم جالس هناك على الأرض وهو يرتجف شعرت بأنه سيموت من الخوف
اقتربت منه وأمسكت بيده لأهدئه قليلًا ، مجرد أنني مسكت يده حضنني فورًا وبدأ يبكي ، هذه أول مرة أراه بهذه الحالة منذ أن بدأ يخدمني ، بدأت أمسح على رأسه لأخفف عنه لا أستطيع لومه فهو في النهاية فتى صغير لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره
انتظرت حتى هدأ قليلًا ثم سألته عن الذي جرى فأجابني وهو خائف:
"لا أعلم مالذي جرى صدقني أنا لم أحطم أي شي ، بعدما انتهيت من التنظيف جلست في غرفة الجلوس لأرتاح قليلًا لكن فجأة الأغراض بدأت تطير وتسقط على الأرض و تتحطم بالإضافة إلى بعض الأشياء التي رأيتها تتحطم وهي في مكانها وأيضًا .. نعم لقد كنت أسمع أصوات صراخ لقد كان الصوت مخيف جدًا ولا أعلم من أين كان يصدر"
أجبته وأنا مبتسم بينما كنت خائف:
"لا تقلق أعدك بأنها ستكون آخر مرة ترى وتسمع فيها هذه الأشياء"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 24, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"شمس المعارف الكبرى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن