البارت الثاني

45 2 2
                                    

أستغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه

...-...-...-...-...-...-...

"ما سبب سعادتك!؟"

كيف ومتى أصبح السؤال والتعجب عن السعادة هو السائد! بينما طبيعياً تماماً أن يكون المرء حزين أو يعاني.
لم نعد نسأل 'ما سبب حزنك'، وكأنه الحزن أصبح روتيناً ومن يشذ عن الروتين نتعجب له 'كيف له أن يضحك!؟'

ألم يكن يتوجب علينا الضحك دوماً ما دمنا نحيا بخير!؟
أم أصبح هذا حق لنا أن نحيا بخير, وما الجديد!؟ لا شيء يستحق السعادة في هذا.

تحول كل فرد منّا إلى باعث طاقة سلبية لمحيطه، حتى أصبحنا جميعنا مستودع من الطاقات السلبية والضغوطات متجاهلين تماماً أبسط أسباب السعادة ألا وهي الحياة .

...-...-...-...-...-...-...

أتت هي ري مسرعة تلتقط أنفاسها وكأنها كانت تركض

"مين آه، هل أنتِ بخير!؟
ما الذي تفعله هنا أيها الحقير!؟ ألم تكتفي حقاً بممارسة شخصيتك المريضة عليها!؟"

كانت تتفقد صديقتها ووجهت كلماتها لذلك الذي يقف خلفها بملامح لم تتأثر

"لا تقلقي هي ري أنا بخير. هيا بنا نرحل"

سحبت صديقتها وإبتعدت عن المكان، في حين وقف هو قليلاً يهدأ من أعصابه فلولا أنها فتاة لكان قتلها؛
لكنه لن يمررها أيضاً!

...-...-...-...-...-...-...

"هي ري بإمكانك العودة للحفل، أنا سأذهب بمفردي"

أردفت مين آه بداخل سيارتها أمام منزل راڤي

"لا أود ذلك! أساساً لا أعتقد أنهم سيكملوا الإحتفال"

أخبرتها هي ري مصرة على الذهاب برفقتها،
أوصلت صديقتها للمنزل؛ بعد أن ألحّت على المبيت معها؛ ولكنها أكدت أنها بخير
.

دخلت مين آه المنزل حاملة معها بعض المشاهد في ذاكرتها الغير محببة.
'حقاً كيف يمكن لشخص لم تأذيه أن يجرح قلبك بتلك الطريقة!؟ أين يتواجد الندم بداخله!؟'

لا، هذا النوع لا يندم! لا يفكر بأخطائه، حتى لا يعترف بها.

لكن هل حقاً يوجد شخصًا هكذا!؟ ألسنا جميعنا بشر تحركنا المشاعر!؟ ربما فعلا حدث ما غيَّره.

قررت الدخول لغرفتها وتبديل ملابسها وتحضير فنجان من القهوة يقِيها من أفكارها الليلية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 26, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

2 different worlds | عالمان مختلفانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن