"مكـتمـلـه " " One Day "

part 1

من انا وماذا اكون في هذا العالم  .. لماذا لا يدعونني وشأنني يريدون
دائما ان أصمت ويفعلون مايريدون ومن ثم افقد نفسي بكيت كثيرا حتى جفت دموعي قاتلت لأصل  الى ذلك الحلم الذي سخر منه الجميع .. لكن هل سأصل اليه في يوم ما.
النهايه عند البعض قد تعني البدايه للاخرين اترك كل شيء واصنع بدايتك بنفسك.

في ذلك البيت الصغير يجلس ذلك الرجل  ذو الخمسين عاما على كرسيه بهدوء يغلق صفحات كتابه الذي كان يقرأه لتظهر اخر كلمات منه " أصنع بدايتك بنفسك "  ازاح عينيه الى حيث النار المشتعله بجانبه لتمتد يد من خلفه تحمل كوبا متوسط الحجم

_ تفضل ابي هذا هي قهوتك
تكلم  الفتى الذي خرج من  العدم بشعره الكستنائي وبشرته الحنطاويه يمد اليه الكوب الذي بين يديه

_ شكرا لك يابني هيا تعال اجلس فنار الشتاء دافئه
اخذ كوب القهوه مشيرا الى ذلك الفتى بالجلوس معه حول
المدفئه التي تنشر دفئها في ارجاء المنزل

نظر الفتى الى مايحمل والده كما هي العاده كتاب يقراءه
_ماذا تقرأ اامم هل القراءه مفيده الى هذه الدرجه
سأله مستفهما عن اشياء ربما يكون جاهلا بها

_ انه كتاب من انت؟ عندما تقرأ الكتب فنحن نستفيد من تجارب غيرنا بلاضافه الى ان انها تكسبنا المعرفه ناهيك عن الكتب العلميه التي تعد مرجعا لجميع الباحثين
اجاب عن كل الاستفسارات العالقه في رأس ابنه الذي هو لايزال بعمر الزهور هز  برأسه ليوجه انظاره الى تلك النار  المتقده

عند مساء اليوم التالي كان السيد كيم جونغ وون يجلس في
غرفة الاستقبال يحتسي الشاي ويقلب صفحات جريده يبدوا انه
لم يكن لديه وقت لقرءتها عند الصباح رن جرص الباب رفع رأسه مستغربا متسائلا من القادم فتح الباب ليضهر له رجل يبدوا في الاربعين من العمر راسما تلك الابتسامه على محيا وجهه

_ جونغ وون صديقي العزيز لقد اشتقت اليك كثيرا اين انت يارجل
تكلم ذلك الرجل بكل اريحيه كأنه يعرفه منذ زمن طويل

_هل هذا انت مين هو صحبح سونغ مين هو هيا ادخل بسرعه
تحدث جونغ وون بصدمه يبدوا انه صديق قديم ليجيب الاخر وهو يهز رأسه مع ابتسامته التي لم تختفي ليدخلا بسرعه الى الداخل
ليجلسا احدهما مقابل الاخر

_لماذا اختفيت هل تعلم كم عانيت لاستطيع ايجاد عنوانك
لماذا فعلت هذا
تحدث مين هو مستفسرا عما حدث لصديقه في فترة غيابه
تنهد جونغ وون لينظر الى صديقه

_بعد سفرك حدثت الكثير من الامور لذلك لم استطع البقاء
حفاضا على حياته وحياتي
لم يكمل كلماته ليدخل  في هذه اللحضه  ذلك الفتى الذي كان ينادي كلبه ويركض خلفه دون ان يعلم ان لديهم ضيوف ليتوقف بصدمه

_هل عدت هيا حي ضيفنا
تكلم جونغ وون مبتسما له

_مرحبا انا كيم ريوك سعيد بلقائك سيدي عن اذنكما سأغادر
انحتى بادب محيا ذلك الشخص الغريب بالنسبه له لينحني مره اخرى ويغادر المكان

_لقد مر بالفعل عشر سنوات على ماحدث لم نشعر بها ابدا
تكلم مين هو مبتسما لذكرى سريعه قد مرت في عقله
بقيا يتحدثان عن الذي حدث خلال هذه السنوات وسبب اختفاء
جونغ وون كل هذه السنوات في هذا المنزل الشبه بعيد عن المدينه
بعد فتره من الوقت هم مين هو بالذهاب لكن قبل ان يذهب قال
كلمات بقيت تتردد في عقل جونغ وون

" عليك ان تعامله كأنسان ليصبح انسان لن يفيدك حبسه مثل الطائر في هذا القفص مدعيا بأنك تحميه اجعله يعش كأي شخص طبيعي ودعه يعش مثل اقرانه هذا افضل له "

اعاد رأسه الى الخلف يفكر في كل كلمه قالها مين هو ربما هو على حق لكنه خائف عليه كثيرا فهوا من عوضه عن الوحده التي كان يعيشها طوال حياته اغلق عينيه محاولا اخذ قسط من الراحه فقد ارهقه التفكير في شيء لا يستطيع ايجاد حل له مثل معادلة رياضيه صعبه لا تعلم كيف تحلها لتجد جوابا يرضيك

ابعد تلك الافكار عن رأسه لينهض من مكانه ويبدء بصنع طعام العشاء
_لقد تأخر الوقت ولابد انه جائع الان
ابتسم برضى ليكمل ما يفعل في هذه اللحضه نزل ريوك من غرفته بعد ان علم ان الظيف قد رحل متوجها الى المطبخ فقد قاده انفه بعد  ان شم رائحتا شهيه ليرى والده وهو يصنع الطعام
_ يااه ابي مالذي تفعله كان عليك اخباري بأنك جائع كنت صنعت لك الطعام هيا اعطني واجلس
توجه اليه بسرعه ليأخذ الملعقه منه ويحلسه على الكرسي ليردف
_عندما تريد شيئا فقط اخبرني واياك ان تفعل شيئا اتفقنا
بعتاب لكمل كلماته ويهز برأسه
_اتفقنا
ابتسم جونغ وون لمايفعله ولده ليطلق تنهدات متقطعه وهو ينظر الى ريوك الفتى الصغير
_ اامم ريوك ما رأيك ان تذهب الى المدرسه
واخيرا نطق بتلك الكلمات التي كان يرتبها منذ بعض الوقت ينتظر جوابه بشيء من القلق بقي ريوك صامتا
_لمادا هل علي الذهاب الى هناك
نطق كلماته بملامح جامده خاليه من اي مشاعر
_يجب عليك الذهاب من اجل ان تتعلم وان تكمل مابدءت
اجاب على تساؤلاته يعلم ما يريد قوله لينهي هذا النقاش الذي يعلم نتيجته لكنه لازال مصرا على موقفه

غدا سوف يكون اول يوم  في ذلك الجحيم حقا انا لا اطيقها لماذا علي الذهاب الى هناك انها ليست مدرسه ابدا ضرب تمرد مافائدة ذهابي اليها