البدايه

239 8 1
                                    

تحت الأجهزه الطبيه توجد فتاه ذات عينان بنيه جسد مرشوق يغطى بالشراشف الطبيه بيضاء كغرفه العمليه ذات ملامح هادئة وطمئنينيه تنام بكل راحه منسيه....

يخرج شاب وسيم ذو لحيه ثقيله تنسال على وجهه بكل حريه ونظرات ذا معنى خفيه وابتاسمته شبه إليمه ببشره حنطيه يتكلم بكل رجوليه........

ليقول ديفيد بالغه الانجليزيه مخاطبا الرجل المسن الذي تظهر عليه الوقر والحكمه:لقد نجحت العمليه ياعم الفتاه في حال أفضل
 
يعقوب:الحمدلله... وينحني لله ساجدا
ينظر إليه ديفيد بأستغراب بحكم دينه المسيحي ويمشي رافعا كتفاه  كتعبير لامبالاة بتصرفه....

 
تقطب حاجبيها بأنزعاج من اشعه الشمس التي تسللت من النافذه لسريرها  لفتحه عيناه ببطئ وترئ ملامح طالما احبتها
يتكلم يعقوب بفرح:جوري حبيبتي الحمدلله انك بخير ليذهب ليحضر لها كأس من الماء لتبلل به شفتاها الجافه

وتتكلم ببطئ شديد قائله:من اين احضرت تكاليف العمليه يا ابي
يعقوب:لايهم حبيبتي الحمدلله انك بخير فانت اهم من المال بكثير لينظر أليها تغلق عيناها من التعب وتذهب في نوم عميق تارة أخرى
يأتي الدكتور ديفيد ليكمل فحوصاته على الفتاه التي تشبه والدته المتوفاه كثيرا ويخاطب والدها  بنبره واثقه وهادئه قائلا  

لقد تحسنت كثيرا اعدنا الشريان التاجي من التضخم برغم خطوره العمليه وتجنب النزيف الداخلي وينظر إلى الرجل بتسأل قائلا:هل انتم من أصول عربيه؟

يعقوب:والده ابنتي من أصول ايطاليه مسلمه وانا عربي الأصل
ديفيد:حسنا تبدو شيخا
 ليقول يعقوب بابتسامه:انا امام مسجد وحافظآ على صلواتي والحمدلله أظن هؤلاء الأشخاص منا كالراهب لديكم
يرد ديفيد :نعم يبدو كذالك حسنا سوف أذهب الان
يعقوب:رافقتك السلامه..

لأنك حبيبي Where stories live. Discover now