أومأت البصارة بوجهها عنه وألَفحته بابتسامة مشفقة-; قالت يا بني إنِ في الوطن أمرأة تذكرك إلى الآن ، تقطن في برج مشيد ، وِلا زالت تحبك , وسرحت بنظرها بعيدا إلى بلاد شرقية دافئة ، بدأ وكأنها تشتم شيئا بعيدا كأول الشتاء وشفق ملون كالمساء ، كالتربة الحمراء.
وسألها غير مصدق ضاحكا غير مبال ، أنها على أغلب الظن أمي ،فلا أمراة في الكون تحبني أكثر منها ، إنها مقدسة كفاتحة الكتاب ، ولكن ما قصة البرج المشيد هذا ، بلكنة خفية ساخرة لأنه لا يأبه دوما بما تقوله البصارات،
أردفت حينها تقول وهي تحملق بخطوط يده،:
امرأة اشتهت عناقك عداد المرات ، ولم تلمسك لثانية ، وتاهت بعدها في الزمن اللانهائي للأشياء ؛ بقيت أسيرة لهذا اليوم الذي لن تحصل فيه عليك،أنك تعني لها اكثر من رجل واحد ، أنك قبيلة مترادفات ، كالحلم والشباب وحب الكون الرقيق ،تريد أن تراك بعد أن تشيخ ،لأن شبابنا محكوم بالشبق ، التقيها علها ترتاح قبل الموت ، أعد لها تلك الابتسامة فلطالما كنت جاحدا بخيلا بسحرك الذي تراه هي وحدها ، خذ بسمتك على وجهك وحلق إليها.
تاه بصره في اللامكان وعاد نظره اليها في البعيد يذكر عيناها اللواتي كن ك قرص العسل اللذيذ، ترقدان فوق ذلك المحيا القمحي الحار الذي وردِهِ الحب، فعاد الى وعيه لولهة؛ نفض يده،ودمدم قائلا: حلمي في وقتها كان يكبر كل شئ ،حتى عيناها الفاتنتين.
ومضى ذاهبا سارحا في الاشئ وفي سهل حوران.
أنت تقرأ
خواطر عالوجع كفِّنِجِأّنِ قِهِوِةّ مَتّأخَر
Spiritualنِخَطّئ دِوِمَأّ بِتّأجِيِّلَ أّلَأحٌلَأّمَ وِلَګنِ لَأّ بِدِ لَلَأّحٌلَأّمَ يِّوِمَأّ أّنِ تّتّحٌقِقِ هِګذّأّ ګتّبِ لَهِأّ وِأّلَأّ لَمَأّ نِشٍأتّ فِّيِّ رؤوَِّسنِأّ مَنِذّ أّلَبِدِأّيِّةّ , وِقِدِ تّګوِنِ بِدِأّيِّةّ تّحٌقِيِّقِهِأّ فِّنِجِأّنِ قِ...