في قرية مانولو ، كان يتمشى في انحائها والأهل ينظرون له بخوف .. عندها اصطدم به طفل يمسك مثلجات وانسكبت على ملابسه ..
قال الطفل بخوف : " أ-أسف سيدي ! هل انت ممم محارب ؟! " ..
لم يكد يقل كلمة إلا وقد اتت والدته طالبة منه برعب ان يغفر له لأنه طفل ولا يفقه أي شيء ..
عندها بدأ يفكر .. هل أنا مخيف لهذه الدرجة ؟ ..
وقال بأبتسامة باردة : " لا بأس فأنا لم اتأذى على أي حال " ..
قالت الأم بسعادة : " حقاً !! سأدعوك للعشاء لمنزلي المتواضع سيدي .. هذه هي طريقتي في شكرك ! " ..
سأل المحارب قائلاً بهدوء : " عذراً ايتها السيدة .. لماذا أهل هذه القرية يخافون من المحاربين ؟ " ..
عندها اظلم وجه الأم ، وقالت بهمس : " هم السبب ، هم من قتلوا زوجي .. " ثم أكملت بصراخ :
" عديموا رحمة ! كل ما أتى محارب إلى قريتنا جعلنا أذلة .. يظنون نفسهم كالرؤساء لأنهم فقط يقاتلون !! عندما وقف زوجي في وجه أحدهم قتله بلا أي رأفة !! " ثم بدأت بالبكاء ..
قال الطفل بهدوء : " أمي ، ارجوكِ لا تذرفي الدموع .. إن الطريقة الوحيدة لردعهم هي عن طريق الساحرة " ..
ضربته على رأسه قائلة : " ممم مالذي تقوله رايلي !! " ..
ثم انحنت للمحارب بأدب : " أستميحك عذراً .. " ..
ورحلت ..
خرجت " تشه " من فمه ، ورحل هو الآخر إلى الغابة المجاورة .