نظرت للصندوق , تفحصت كل جوانبه .. فلمحت كتابة ما ،، انه اسم ..《لويز 》
تسالت بيني و بين نفسي من تكون لويز هذه ؟ هل هي صاحبة هذا الصندوق
تم رايت تحت الاسم تاريخا ما اي ان الصندوق يعود الى اواخر القرن التاسع عشر
بالضبط 1874
مع ان الصندوق لا يبدو عليه ذلك القدم فلازال يحافظ على نظارة الخشب المصنوع منه
و بينما كنت على وشك فتح الصندوق طرقت جدتي الباب و اصرت على ان اتناول العشاء معها
فلبيت نداءها
جدتي : هل انت بخير ؟ فمنذ ان اتيت و انتي تغلقين باب الغرفة عليك
سالتني و قد بدا على وجهها الحيرة مصحوبة بالقلق
ليس من عادتي اخفاء شيء على جدتي و لكن في لحظة شعرت انه يجب الا اخبرها بامر الصندوق
لذا انا كذبت و قلت
-انا بخير فقط عندما وجدت العلبة التي احتفظ فيها بالصور نسيت امر الوقت
و لاني لا اجيد الكذب فقد بدا علي بعد الارتباك الا انها لم تلحظ ذلك اسرعت و غيرت الموضوع و قلت بحماس مصطنع
- يبدو انك قد اعددت طبقي المفضل
جدتي : و كم لدي من حفيدة جميلة مثلك
قلت : انا فقط ... فعانقت جدتي من الخلف ضاحكة
انا ممتنة لوجودك بجانبي ... انا محظوظة
فباشرت بتناول الطعام و بعد الانتهاء وضبت المنضدة
جلست بجانب جدتي بينما هي تكمل الحياكة انظر لها بانبهار ... كيف تحرك اصابعها بخفة بين تلك العيدان .... فغفوت
حل الصباح ... وجدت نفسي مستلقية على الاريكة
ناديت جدتي فاتت بسرعة
هل هناك شيء ..كنت على وشك ان اتي ان اوقظك الان
قلت و النعاس يعلو وجهي : يبدو اني غفوت
جدتي : لم ارد ان اوقظك ... اعرف ان ذلك يزعجك لذا تركتك هنا ...
فنهضت من على الاريكة لارتبها : لا باس كانت مريحة ... ساذهب لاستعد للمدرسة
جدتي : حسنا .. بعدما تنتهي تعالي لنتناول الافطار معا
حسنا : قلتها و انا اصعد لغرفتي .. عندها رايت الصندوق فقلت بين نفسي : لقد نسيت امره حقا
فوضعته في الحقيبة ثم نزلت لافطر و خرجت لاتوجه لمدرستي
دخلت الصف و جلست بهدوء اتصفح كتبي لكن تعكر عندما اتت الي صديقتي بصخبها المعتاد
- جين .. في كل مرة اجدك شاردة
اجبتها بانزعاج : لا تصرخي لقد افزعتني
قالت لي و الحماس يعلو وجهها
- قررت ان اقوم بمفاجئة لصديقتنا
سالتهالها ببرود : و ما المناسبة
لورا : هل نسيتي .. عيد ميلادها
- لقد نسيت هذا حقا
- انت تنسين امورا عديدة .. المهم سنقوم بمفاجئتها في بيتهم
-اذا يجب ان اجد هدية لها
فجاة نكزت لورا ذراعي : اصمتي انها اتية ... لا تنسي اننا نود مفاجئتها لذا لا تاتي باي موضوع يتعلق بالامر
بدات الحصة و قد حاولت التصرف بطبيعية
انتهى الدوام و حان موعد العودة
في طريقي للمنزل لمحت فتاتا صغيرة تنظر لي
و الغريب اني كنت اراها طوال الطريق .. و تبتسم ايضا
دخلت المنزل و نظرت عبر النافذة الا انها اختفت