لَعْنة إِيڤآ || The Curse Of Eva

ليلةٌ لا تُنسى|chapter 4

يبدو أن الفضول قد أسرَ هرمايني.. فهذه المرةُ الثانية على التوالي ترى فيها هذا الكتاب!! ..

قطع حبل أفكارها هاري ليخبرها أن موعد العودة إلى القصر قد حان...

________________________
~القصر~
-متى سترجع جدتي من سفرها يا سيد مارتن!؟ "فُيولا لرئيس الخدم"

-في الحقيقة لا أعلم ولكن نأملُ عودتها بسرعة "السيد مارتن بإبتسامةٍ مصطنعة"..

-أجل ونحن أيضا نأمل ذلك" فُيولا "...

-إذاً أيها الأولاد يبدو أن المدينة قد أعجبتكم.. فأنتم تقضون معظم وقتكم فيها.. من الواضح أنكم قد كوّنتم صداقاتٍ بسرعه...أليس كذلك؟"السيد مارتن"

-أجل.. رغم أن اللغة اللاتيڨية صعبة..إلا أن المدينة رائعة و خاصةً أننا وجدناا... " هاري بحماسٍ زائد"

صرخَ الجميع محاولين إيقاف هاري من التكلم.. مما أثار دهشةَ السيد مارتن.. حيث قام ماثيو بوغزهِ ليمنعهُ من إكمال الحديث..

- ما يحاولُ هاري قولهُ أننا قد وجدنا أصدقاء رائعيين.. سيقومون بمساعدتنا بتعلّمِ كل شيء.. "ماثيو بإبتسامةٍ متكلّفه"

- إنَّ الفطائر تلك رائعة.. أريدُ المزيد منها كل صباح "جون محاولاً تغيير الموضوع وإخفاء توتُّرِهم"

كان السيد مارتن يهزُّ رأسَهُ مع إبتسامةٍ مصطنعة توحي بِعَدَم التّصديقْ..

_________________________
~ بريطانيا تحديداً ويلز ~

إنتهت من كوب قهوتها.. لتأخذ نفساً عميقاً بعد إنتهائها من بعضِ الأعمال.. "بالرغم من كِبَرِ سِنّها إلا أنها قوية كأنها بالعشرين من عمرها ".. ليأتيها إتّصال من لاتفيا تحديداً من القصر!..

- كيف حال الأولاد؟! "السيدة لوسي"
- أجل سيدتي إنَّهم بأفضل حال.. "السيد مارتن"
- هذا جيد "الجدّة"
- ولكن سيدتي متى ستعودين إلى القصر؟! "السيد مارتن"
- قريباً..." الجدة"
_________________________
~الغابة~

- أين ذلك الشيء الغبي.. أين وضعتهُ "سام"
- وما هو ذلك الشيء الغبي يا ترى؟!"جيلينا ممازحةً سام"..
- اصمتي! فأنا الوحيدة التي يحقُّ لي التحدُّثَ عن عُقدِ أمي هكذا !! "سام بغضب"
-حسناً.. حسناً افعلي ما تريدين "جيلينا بضحكةٍ بلهاء"
- ولكن أين هو؟ أنا متأكّدة أنني وضعتهُ هنا! "سام"

تذهب سام لتسأل أخيها جون لعلهُ يعرف أين هو العقد...

- أووه.. جون هل رأيت عقدي؟! "سام"
- عن أيِ عقد تتحدثين؟ "جون باستنكار"
- الذي تبقّى لنا من أمي.. "سام"
- وهل ما زلتِ تحتفظين بذلك الشيء حتى الآن!.. أنا أفضِّلُ أن تمحيها من ذاكرتك.. "جون"
- ولكنّها أمّنا يا جون "سام وعلامات الحزنِ تملئ وجهها"
- حقاً؟!! وأين هي الآن ها؟! هل يمكنكِ إلاجابة؟! "جون بغضب".. لقد تَرَكَتْنا منذُ صِغَرِنا وذهبتْ.. حتى أنّها لمْ تكلِّف نفسها بالسؤال عنْ حالنا.. وأبي.. أبي المسكين الذي كان يعمل ليلَ نهار ومازال.. بقي وحيداً في أضعَفِ حالاتهِ!..
- لا تتحدّثُ عنها هكذا.. فالظروف تُغيِّرُ كلَّ شيء.. وأيضاً أنتَ ما زلتَ صغيراً.. تجهلُ الكثير من الأُمور "سام التي ذَرَفَتْ دمعةً صغيرةً تحاوِلُ إخفائها بأطرافِ أصابِعِها الرقيقةِ لتترُكَ جون واقفاً في مكانهِ وتذهب"..