قصه شهيد بحروف خالده
-----------------------------------------
هتتافات هنا وهناك
اكتاف تحمل نعشا
شهيد بعمر الزهور
قصه بطل ولد ليكون مضربا للمثل في الشجاعه والبساله
اتخذ من العباس قدوه له
لايهاب شيء سوى الله
هذا هو جندي العشق
هذا هو الشهيد علي
..........................................
يجلس كعادته كل مساء بجوار والدته في تلك الغرفه الصغيره مقابلا للتلفاز يقلب في قنواته بملل شديد. استوقفه ذلك الخبر الذي شاهده على احدى القنوات الاخباريه وهو خبر عن المرجعيه عن فتوى الجهاد وكان كالتالي:
"عن المرجعيه الدينيه،
اليوم الجمعه، المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح للتطوع في صفوف القوات الامنيه للدفاع عن العراق وفي حين اشارت الى ان العراق يواجه تحديا كبيرا فانها اكدت ان مسؤوليه التصدي للارهابيين هي مسؤوليه الجميع لاتختص بطائفه دون اخرى او طرف دون اخر وشدد ان طبيعه المخاطر المحدقه بالعراق في الوقت الحاظر تقتضي الدفاع عن الوطن واهله واعراضه ومواطنيه وهو واجب كفائي (وان من يضحي في سبيل الدفاع عن وطنه واهله واعراضه فانه يكون شهيدا)"
شعر ان الارض لم تعد تسعه لشده سعادته لقد شعر بانه اخيرا سيستطيع العروج الى مكانه الحقيقي حيث يستطيع حقا ان يقول لبيك ياحسين وذلك الخبر قلب حاله راسا على عقب بدء قلبه يرفرف كالطير تشتت لدرجة انه لم يعلم ماذا يفعل سعادته هذه كانت مختلفه.
واخيرا انتبه لحاله وافاق من شروده فراح يصرخ "اللهم صل على محمد وال محمد" اجتمع جميع من في المنزل على صوته وهم باستغراب تام فلا احد منهم يعلم حقيقه ماحدث لما صرخ علي بتلك الطريقه!!
كادت والدته ان تتكلم وتساله عن سبب صراخه الا انه فاجئها باحتضانه لها بشده وهو يقول "لاشك ان لطف الله قد شملني ياعزيزتي كي انال هذا الشرف يالله ماارحمك"
"ماذا حدث ياعلي" كان هذا صوت والده الذي تسائل عن سبب صراخه ليجيبه ضاحكا وهو يشعر ان سعادته لا يسعها اي شيء "لقد اعلن فتوى الجهاد ياابتي مرجعنا اعلن فتوى الجهاد ولابد ان التحق بهم"
صمت الجميع فور سماع صوت قهقهه كان مصدرها اخاه الاكبر الذي قال منزعجا "ماذا عن اي جهاد تتحدث هل انت مجنون اتريد ان تذهب للدفاع عن اصحاب المناصب لاشك بانك مجنون "
اجابه علي" بلى ياسجاد انا مجنون ،مجنون مذ عشقت الله، عشقتع لدرجه الحياه لم تعد تسعني، هذا القلب يتمزق الماً لبعده عن معشوقه، كل ليله تتقطع انفاسي على سجادتي وانا ارجو ان تخرج روحي من جسدي علني القى معشوقي"
هنا اجهشت والدته بالبكاء بينما ترقرقت الدموع بعيني والده وهو يرى ابنه فلذه كبده قي اقدم على السفر في طريق لارجعه منه ابداً ،انه طريق الشهادة.اما سجاد فقد تصلب في مكانه كالصخرة ولم يبدي رده فعل بل انه قرر الخروج من المنزل بسرعه.
توجه علي الى غرفته متجاهلا اي كلمه اخرى قد تصدر من افراد عائلته، توسد سريره وراح يفكر في امر الجهاد وكم كان يحلم بان يكون شهيدا.
طرق الباب هو مااخرجه من تفكيره ليأذن للطارق بالدخول، كان الطارق اخته زهراء التي كانت قريبة الى قلبه وعزيزة عليه اكثر من غيرها فلقد تكفل بتربيتها بنفسه
وقفت امامه وعيونها تنطق قبل شفاهها
لم تتكلم ابداً وانما ابتسامتها التي امتزجت بدموعها كانت تشرح حالها المظربه
خوف وسعاده فخر وقلق
كانت احاسيسها مشتته نعم تريد لأخيها
ان يكون مجاهداً تريد له ان يكون شهيدا ً!
تعلم ان شهادته فيها سعادته
ولكنها تخشى فراقه
تخشى ان تنام ليلها وتصبح ذات يوم
وهو غير موجودتقدم منها ومسح تلك القطرات المالحه التي علقت على وجنتها المحمره من كثر البكاء وقبل جبهتها وهمس
"زهرائي
انتِ تعلمين بأن هذا حلمي
اليس كذلك؟"زهرا۽
"لقد وعدتني ياعلي بأنك لن تتركني
ذات يوم وستمسك بيدي يااخي وتكون لي كالعباس مع زينب اذاً اين وعدك؟"علي
"وها انا افِ بوعدي لكِ يازهرتي
اذ ان غيرة العباس قد عصفت بداخلي
وهي من تدفعني لساحات الجهاد
انا اريد ان ادافع عن خدركِ يااختي الحبيبه
كما دافع العباس عن خدر اخته وحبيبته زينب الى اخر رمق بحياته ❤"قالها لتجهش هي بالبكاء المرير
وقد علمت من كلامه بأنه قرر الرحيل
ورحيله لارجعة عنه ابداً#القصه مشتركه بيني وبين صديقتيAwtara_alsmt1 وهي موجوده على حسابها ايضا
أنت تقرأ
الجندي العاشق
Short Storyهتافات هنا وهناك اكتاف تحمل نعشا شهيد بعمر الزهور قصه بطل ولد ليكون مضربا للمثل في الشجاعة والبسالة اتخذ من العباس قدوة له لايهاب شيء سوى الله هذا هو جندي العشق هذا هو الشهيد علي هذه القصه مشتركه بيني وبين صديقتي @Awtara_alsmt1