خَفِيفَةُ السَّمار

3.4K 212 52
                                    

"أريد فقط أن أعود إلى حيثُ كان لكل شيء معنى حيث لا ينبغي علي أن أشعر بالخوف او الألم طوال الوقت"

لما هي في هذا المنزل حيث تحيطها الذكريات؟ .. لماذا لا تبتعد عن كل شئ يجعلها تشعر بالألم؟ .. و من غير الحب الذي يجعلك تتحمل و تفعل اشياء يصعب فهمها

شعرت أمبر بالدفئ فجأة في تلك الغرفة الباردة و ذلك بسبب أحتضان ويل لها فهو قد شاهدها وهي تركض الي هذه الغرفة

ربت علي رأسها وقال لها بلطف
_سأذهب اليوم الي منزلي الجديد لما لا تأتي معي؟.."

رفعت رأسها و نظرت له بدهشه وقالت
_ماذا! ستذهب و تدعني هنا معه بمفردي.."

أبتسم بخفه و هو يمسح دموعها و اردف قائلاً
_لقد كنتِ تقيمين في هذا المنزل بمفردك معه طوال تلك السنوات و أنا لن اسافر بل سأنتقل الي منزل أخر خاص بي.."

_أنت قاسي القلب ويل.."
تحدثت بعبوس و غضب لأن صديقها سيذهب فهي تحتاج لطاقة إيجابية وهو من يمنحها إياها

_يمكنكِ المجئ معي و أنا لم أتخلى عنكِ و سنلتقي و سنتنزه معاً كما أتفقنا.."

تنهدت بثقل و حزن و عناد ثم قالت له
_أنا لن اترك له المنزل كما يرغب .. و أنت لن تستطيع الهرب مني مهما بعدت المسافات.."

وضع قبلة علي جبهتها و تحدث بهدوء
_أنتِ تحبينه و لهذا تخافين من الابتعاد عنه .. أتمنى أن يذهب ذلك الكبرياء يوماً و لا تقلقي فأنتِ من لن تستطيعي الفرار مني.."

"إذا كنت حقًا تُحب شخصًا ما فإنك تتمنى له أكثر مِما تتمنى لنفسك" هذا هو حال ويل يتمنى لـ أمبر أكثر مما يتمنى لنفسه

_لماذا تقف؟ تفضل بالدخول.."
أردف بيكهيون بتهذيب الي جيسو الذي كان يقف امام باب المنزل المفتوح علي مصرعيه وهو يمسك بيد طفله

_لقد قابلت زوجتك و لكنها ركضت عندما بدأ ليون بالتحدث معها.."
تحدث جيسو وهو يسير خلف بيكهيون حيث غرفة الجلوس

استدار بيكهيون ونظر له بصدمه و قال بتلعثم
_ان أبنك أسمه ليون؟.."

اقترب منه جيسو و اومئ برأسه و اردف رغم انه يعلم كل شئ مسبقاً
_لما ترتسم الصدمة علي ملامح وجهك؟!.."

تنفس بعمق و كأنه يرغب بأزاحة تلك الغصة من قلبه ثم قال موضحاً
_أن اسم ليون قد اخترناه انا و زوجتي لطفلنا قبل ان نفقده.."

ربت جيسو علي كتفه وقال بأستياء
_هذا مؤلم حقاً و اعتذر لأني قمت بفتح ذلك الحرج بقلوبكم بقدومي مع ليون الي هنا.."

_لا عليك جيسو فأن الجرح لم يلتئم حتي تفتحه .. يجب أن أرحب بذلك الصغير في منزلي المتواضع.."
تحدث بيكهيون بأبتسامه منكسره محاولاً تلطيف الاجواء

نظر له و تأمل ملامحه الصغيرة و تمنى بأنه لم يكن حينها أحمق في ذلك اليوم فربما كان طفله سيكون بمثل عمر ذلك الصغير

تزوجيني مرة أخرى || Married Me Againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن