#مِين_يونقي.خرجتُ مِن المشفى بخطواتٍ مشتته ، لا أريد العودةَ للمنزِل الخالي مِنه ، ولا أريد الإبتعاد عن هُنا ... أخافُ ان يستيقِظ ولا يجِدني بِجانبِه فيرتعِب.
نظرتُ حولي باحِثًا عن مكانٍ استطيعُ الجلوس فيه ، وكانت الكراسي الخشبيّه هي ما نظرت إليه عيّني ، اقتربتُ مِنها وانا بالكاد اخطو لثُقلِ جسدي المِفاجئ ٫ جلستُ مُسنِدًا رأسي للخلف بينما انظر للسماءِ في الأعلى.
اكبر مخاوفي قد تَتحقق اذا لم افعل شيئًا لإيجاد مُتبرعٍ له ، وحتى ان وجدت .. قد لا يخضعُ هو للعملية ، لأنه واللعنه هنالك الكثير مِن مَن ينتظرون مُتبرعًا ، لا اعلمُ مالذي عليّ فعلُه.
بينما يتألمُ وبينما يشعُر بالرُعب لعجزِه عن رؤيةِ شيءِ سِوى الظلامِ ، انا اجلسُ هُنا عاجِزًا تمامًا وضائِعًا لا يعرفُ مالذي عليّهِ فعلُه.
شعرتُ بجفنايّ وهما يثقُلانِ شيئًا فشيئًا ، باتَت مُقاومتي لإبقائُهما مفتوحتينِ مُستحيلة .. في النهايةِ انا اغلقتُهما بينما اشعرُ بالخُدرِ بأطرافي ..
.
.
.اشعةُ الشمسِ وازعاجُها المُباشرُ لعينيّ جعلتني استيقظُ وأُدرك بأنني قد نمتُ أمام المشفى هُنا ، فتحتُ عيّني بينما القي بنظري في الأرجاء ولقلةِ الأشخاص الذين يدخلون ويخرجونِ من الباب الرئيسي للمشفى.
وذلك يعني انني استطيعُ الدخول وزيارته .وقفتُ عن الكُرسي مُصدرًا أنينًا خافتًا بسبب الألم المُفاجئ الذي اجتاحَ جسدي ، عُنقي وكتِفاي يُؤلِماني كما اشعُر بضُعفٍ بقدماي ، وكأن لا قوة لدي لتحريك عضلةٍ واحده .. واظن ان عدم تناولي لأي شيءٍ منذ الأمس ونومي بمكانٍ كهذا هي احد الاسباب.
تحملتُ الألم الذي اجتاحني فور تحريكي لعُنقي بينما ارفعُ ظهري عن الكُرسي واقفُ بصعوبةٍ بينما استندُ بِكفي على احد المقابِض الموجودةِ على الكرسي ..
وقفتُ على قدماي اخيرًا وبدأت اتجهُ نحو البوابةِ بالرغم من شعوري بالدوار مع كُل خطوةٍ اخطوها الا انني استطعتُ التماسُك والتقدم ، دخلتُ للداخل مُلاحظًا هدوء المكان واعتقد بأن ذلك بسبب ان الوقتَ مُبكرٌ حاليًا
اخذتني خطواتي لغُرفتِه .. الغُرفة التي تحملُ الرقم الثالِث عشر ، وعِندما وصلت ٫ انا فقط لم استطِع الدخول .. وقفتُ متردِدًا امام الباب خائِفًا من ان افتحهُ وأدخل.
فماذا لو سألني عن الوقت الذي سيخضعُ فيه للعملية؟ ان كان سيستعيد بصرهُ أم لا ، ان كان سيرى النور مُجددًا ام انه لن يُبصِر سِوى الظلام والكثير من الظلامِ لآخر انفاسه؟
أنت تقرأ
Darkness | Y.M
Fanfiction-عِندما لا يُبصِرُ جِيمين شيئًا سِوى الظَلام ويُضطرُ زوجُهُ يُونقي إلى الإِعتناءِ بِه . . والتورُطِ مع بعضِ تُجارِ الأعضاءِ أملًا بإعادةِ الضوءِ لحياةِ حَبيبه.