ترقص بسلاسه على موسيقي بحيرة البجع ترفع يديها لأعلى وتدور بإحتراف وتحنى ظهرها بعد انتهاء المقطع ليصفق لها الحضور..الابتسامه تعلو وجها وشعرت انها فخوره بنفسها ..تقف راقصات الباليه جميعا ف صف واحد منتظرين النتيجه بتوتر عداها هى التى وقفت شامخه ليس تكبر بل لأنها واثقه بنفسها ..يقف الرجل ويقول ف الميكرفون "وللمره الخامسه على التوالى تفوز ايميلى باركر فتاه الباليه"
قال ذلك ليصفق الجميع بينما تتقدم ايميلى وبداخلها يرقص من الفرح ..استتلمت الجائزه وصعدت نحو الميكرفون لتلقى كلمتها..نظرت للجائزه ثم وجهت نظرها للحضور وقالت "عندما تقدمت لتلك المسابقه اول مره شعرت انى لن انجح بهذا رأيت العديد من المبدعين بالرقص ولكنى وثقت بنفسي ورقصت بمشاعرى وبالفعل فزت بلقب فتاة الباليه على مستوى الدوله حينها ايقنت ان الثقه بالنفس هى الهدف الاساسي للنجاح..ثانيا اريد ان اشكر ذاك المبدع المجهول لطالما زاد من ثقتى بنفسي وبجمال موهبتى كان يوميا والى الان يرسل لى لوحه صغيره مرسومه لى وبجانبها جمله قصيره ..اذا كنت بين الحضور فأعلم انك اثرت كثيرا ف حياتى واشكرك من كل قلبى ..ولا تقطع رسائلك ارجوك ف انها تعنى لى الكثير" انهت كلامها بضحكه خفيفه فصفق الجمهور ..بينما هو كان شارد بجمالها وابتسم لكونه سبب اساسي ف نجاحها..كانت ف عيناه لمعة فخر ممزوجه بعشق..تأملها للمره الاخيره ثم رحل بينما هى انتهت وبدلت ملابسها ثم اخذت سيارة اجره واتجهت نحو منزلها ..بقيت طوال الطريق تفكر ف ذاك المجهول ولكنها على يقين انه كان هناك بين الحضور ..وشردت تارة اخرى ف والداها الذان لم يتمكنا من حضور الحفل لسبب ما ..انزعجت قليلا ولكنها متيقنه ان هناك سبب مقبول ..وصلت اخيرا منزلها وفتحت لتجد الجميع يقول "مفاجأه" نظرت لهم والصدمه تعلو وجهها فتقدما منها والداها وعانقوها فأيقنت الموقف وعلت ابتسامتها ..فقال والدها "ايقنا انكى ستفوزين لذا نظمنا تلك الحفله البسيطه لكى" فقالت ايميلى "ي الهى انا احبكم جميعا" ثم تقدم منها العم ديفيد وقال "مبارك لكى عزيزتى" فعانقته وهى تبتسم ومن ثم زوجته وصديقها لوكاس الذي تقدم منها وعانقها ومن ثم جلسوا ليحتفلوا
بينما ف مكان اخر هو هناك يجلس على كرسيه بيده القلم واللوحه الصغيره يرسمها بدقه واحتراف وعندما انتهى جلب ورقه صغيره وكتب "مبارك لكى ي فتاة الباليه" ثم خرج من منزله وتوجه نحو منزله الذي يقع امامه مباشرة وتسلق ببطئ تلك الشجره التى تؤدى لغرفتها لأنه على يقين انها تترك النافذه مفتوحه دوما فتقدم من النافذه ووضع الورقه على الفراش وتوجه مسرعا نحو الشجره مجددا ثم نحو بيته ..بينما عندها احتفلن وضحكت من قلبها بصدق رحل الجميع وكان اخرهم لوكاس فعانقها وقال "انتظر رسالة المجهول" فضحكت ايميلى ثم ودعته وصعدت مسرعه نحو غرفتها لأنها على يقين ان فرحتها ستكون بإنتظارها على الفراش كالعاده ف بالفعل صعدت لتجد الورقه ففتحتها وابتسمت من قلبها حقا ثم قالت "ليتنى اعلم من انت " ومن ثم نظرت للوحه لتجدها وهى ممسكه بالجائزه ف ايقنت انه كان هناك بين الحضور فإبتسمت بداخلها ووضعت الورقه والرسمه ف صندوق مع الاخرين ومن ثم توجهت للفراش لتذهب ف نوم عميق من كثرة انهاكها...
___________________________________________________________
