" دِفْء "

77 9 5
                                    

...

..

" هل اشتقتي الي بهذه السرعة ؟ "

قلتها و انا اجيب على اتصالها .. لقد مرت اربعة ايام منذ آخر لقاء لنا..حمدا لله انها لم تطل الغياب

" أودري ؟ "

هي لم تجبني و كان هناك صوت خافت و ضعيف .. و كأن احدهم لا يستطيع التنفس بشكل جيد

-" ييشينج .."

" انتي بخير ؟ "

صوتها لم يكن واضحا ..و كأنه كان مختنقا ..

-" لا لست بخير ..."

" ما الامر ؟ "

حاولت تمالك اعصابي و الهدوء رغم القلق الذى قد اجتاح عقلي بأكمله .. و قد هدأت بمعجزة

-" انا مريضة .. للغاية .. اشعر انني سأموت "

رغم ان كلماتها افزعتني إلا اني طمأنتها انه ربما يكون بعض البرد .. و لكن صوتها ليس مثل المصابون ببعض البرد وحسب

" سآتي إليكي .. "

لم تكن ثوان حتي كنت في الحافلة متوجها إليها و لكني لم أشأ ان أنهي الاتصال معها ، و هي لم تقدر على التحدث فاكتفيت بسماع صوت تنفسها يدوي فى أذني .. كان هذا مريحا نسبيا ..و لم تكن عشر دقائق حتي كنت امام باب منزلها

" أتستطيعين النهوض ؟ "

-" سأحاول .."

هي قالتها بصوت شبه مسموع و قد سمعت صوت تحركها في الهاتف و ما لبثت ان شعرت بحركتها خلف الباب

كانت مثل القطة الصغيرة المريضة ..شعرها مبعثر .. بشرتها شاحبة .. شفاهها بيضاء .. و قد كانت ترتعش

" لا بأس .. لا بأس .."

كادت أن تفقد وعيها و لكني حملتها و أغلقت الباب الذي كان يدخل منه هواءا باردا ازاد حالتها سوءا





عندما بدأت الشمس في الغروب , كانت قد بدأت تشعر ببعض التحسن بعد ان تناولت الدواء الذي وصفه لى الطبيب .. و مع مشروب الاعشاب الساخن و الحساء , كانت قد بدأت تستعيد وعيها تدريجيا ..

تقلبت في السرير و انا اكتفيت بمراقبتها فقط مثل كل مرة .. و لكن تلك المرة هي قد فتحت عينيها بنعاس , تماما مثل القطط , و نظرت لى لبعض الوقت ..

" أتشعرين بتحسن ؟ "

سألتها بهدوء و انا اجلس بجانبها و هي قد أومأت

Only Shade Of Huang ZiTao | الطيف الوحيد لهوانج زيتاوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن