4:( لكنى لم أُصدقها)

26 5 13
                                    

مرت ثلاثة أسابيع تتلقى كونى العلاج الجسدى حتى شفيت تماماً وعادت تمشى حتى افضل من قبل ولكن كما قلت العلاج الجسدى فقط .. لكن سمو الأميرة تحتاج للعلاج النفسى اكثر من الجسدى ..

دعونا الآن نخترق جدران القصر لنرى ماذا تفعل الأميرة الآن ..

كانت أشعة الشمس قد تسللت من بين الستائر مداعبة وجه الحسناء النائمة كأنها تقول لها حان وقت الإستيقاظ حاولت كونيليا تجاهل اشعتها واضعة شعرها على عينيها تارة وضعت يديها تارة أخرى وحاولت مع الوسادة واستسلمت أخيراً لتنهض من السرير بكسل بشعرها الثلجى المبعثر بشدة لتقول بعد أن اعتلاها بعض الغضب " اقسم انى لم انام لدقيقة واحدة بسبب تلك الكوابيس اللعينة وذاك عديم الرحمة والاخر عديم الحياء .. *تفكير* فى الواقع كلاهما عديما الحياء "..

قامت من سريرها بينما وضعت يدها على رقبتها بألم شديد وقد امتلأت بآثار تلك الدماء الجافة ..ذهبت إلى الحمام فتحت صنبور المياه لتضع المياه على عنقها لتمسح تلك الدماء ..

نظرت للمرآة وقد ترغرغت عيناها بدموع كانت قدر الإمكان تحاول منعها من السقوط لكنها نزلت بل تسابقت للتتساقط عن وجهها بمجرد أن رأت تلك الآثار على عنقها بعضها صار ازرق والآخر احمر والبعض ما زال ينزف .. مجرد محاولة تخيل لمن تعود شيئ يبث الرعب فى القلوب عموماً سوف اخبركم تلك الآثار لأنياب مصاص دماء الواضح أنه كان يسعى لما يقبع فى دمائها تلك القوى اللا محدودة لمن يدعو انقياء الدم ..

ضمدت عنقها ببعض الضمادات الطبية ثم بدأت تحدث نفسها فى المرآة كما اعتادت عندما تكون وحيدة ومازالت تبكى " انتى السبب لو لم تكونى ضعيفة لما فعل بكى هذا .. اسمعى ايتها الغبية *شهقات متتالية * انتى من تركته يهددك ..لكن هل بإمكانى ان اتحكم متى امرض ام لا .. هل انا من طلب منهم جعلى أتعذب بتلك الطريقة .. النوم بالمهدئات ..هل انا من طلب منهم أن يتركونى وحدى غير واعية معه فقط .. نعم إنه عقابك .. انتى التى وثقت به وصدقت كلامه عندما قال انك كأخته وأنه سيحميكى للأبد .. ولكن لقد كان آدم على حق "لا تأخدى احد على محمل الأبدية " لكن آدم قد مات ولم يعود ابداً..

خرجت من الحمام ثم اتجهت للخزانة لتفتحها بممل مرة أخرى لأنها انزعجت لأن ذاك المزعج رمى كل ثيابها وجعلها ترتدى ما يحلو له والمشكلة أن كل الفساتين فى الخزانة بلا أكمام ..

تخطت المشكلة بعد أن اختارت فستان اخضر بسيط كان عليه نقوش بالاخضر الغامق لزهور كانت كافية لتنال إعجابها ورضاها ..كان بلا أكمام مجرد شريطتين على كتفها مع حزام بنى اللون حول خصرها وقد أظهره بكل رشاقة ثم وفقت أمام مرآة غرفتها الكبيرة اخدت شال ملون لتضعه على كتفيها لأنها تكره تلك الثياب المفتوحة وللأسف فكرة معارضة اورامره تعنى أن تلقى بنفسها إلى الجحيم ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 23, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نور من قلب الظلمة ( Light from the heart of darkness)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن