اهلاً أُمي.. انا اطلب العُذر منكِ..
بعد ان تركتكِ وحيده في معركةِ البقاء التي كُنا نخوضها سويةً..لكن يا امي عقلي مُهمشم، وقد ضاقت بي الدُنيا.. كُل اعضائي ميته .. انا ميته!
قد ضاقت الدُنيا بي بعد وفاه ابتي.. انا اسفه لجعلكِ تتحملين الالام كثيره ..فل تعذري طُفلتكِ..
قد قررت هذا بالفعل، عند ذهابي للصيد مع اصدقائي .. سأرمي بنفسي وبقلبي وبؤسي بالنهر .. وسأغوص وأغوص .. بين عثراتي وبؤسي وهلاكي وحزني، حتىٰ يُقرر جسدي -واخيرًا- طرد روحهُ المُيته.. حينها فقط سينتشر خبر اضمحلالي وسترين هذهِ الرساله.. يا امي كُنتُ اخوض مَعْمَعَة مُضْنة مع التعْييب عما لا اتمكن التعْييب عنه
يا امي اني حزينه.. اقسم بما تعبديه اني حزينه .. حُزني اعمق من حزن خذلان او ما شابه، انا حزينه... انا اتسائل ما ذنبي ليُدير لي العالم ظهرهُ؟!
دائمًا ما كُنت اردد ' سينصت لي أحدهم وينتبه لوجودي، لن أشعر بالوحده لأنه سيغنيني مرارا وتكرار .' .. ولكن ذلك الكائن الأسود المستلقي على كتفي، كل يوم أراه يكبر ولم ينصت لي احد!
—كُتبت في : ٢٠١٨/١/١.
أنت تقرأ
نَداوة.
Cerita Pendekقضيتُ أياماً دون أن يعلم أحد بما أشعر به ، مرت شهور ولم يلمح خرابي حتى أعز أصدقائي. -رساله انتحاريه..
