الفصل الرابع عشر

1.3K 30 0
                                    

نظرت ايف الى المجرم في دهشه هل كانت هذه مزحه ساخره ام ام ؟
استطرد الرجل
-هذا صحيح فانت جميله جدا
ضحك ضحكه صغيره
-وانا لست قديسا
صمت لانه كان يخترق قريه حتى هذا المكان فان الشمس حاميه لذلك لم يكن هناك احد بالخارج هذاا لصمت وهذا الخلاء في الحاله التي كانت فيها السيده الشابه بدا لها غير طبيعي كان المنطقه باسرها في انتظار كارثه ارضيه
فقط كان هناك شرطي يركب دراجه بخاريه يتحدث مع احد الماره بدون شك كان يساله عن الطريق لانه كان واضعا يده على قبعته ادار من جديد الدراجه وسلك الطريق
لم يستطع اي شئ ان يثير قلق المجرم
من جديد هما الان على طريق تصطفه الاشجار على الجانبين كان الرجل ينظر الى ايف من ان لاخر وهو يقود دو ان تلاحظ ذلك كن شعر ايف ينسدل على كتفيها في خصلات مجنونه وجهها شاحب وعيناها تحيطهما هالتان والخوف ينعكس على عينيها فحول لونها الى الاحمر الداكن
كما لاحظ المجرم لقد كانت دون ان تعي ذلك جميله جدا ولقد اضاف اليها الخوف رقه وحساسيه فكانت مثل القط الصغير الخائف الذي يتوقع اي هجوم
والمجرم يعشق القطط الصغيره الخائفه ..لكي يستولي عليها يقتلها
ولكن هذه الفتاه ذات الشعر الاشقر المتكوره على نفسها الى جابنه مذعوره لقد لاحظ في سعاده خفيه انها قد اثارت في نفسه رغبه مختلفه على الاقل في هذه اللحظه عن رغبته القتل لقد لاحظت ايف هذه النظره موجهه اليها انه لم يتركها بعينيه انها تعني انها ستواجه معه ماهو اسوا
بصوت اجش قال الرجل
-من المؤكد ان زوجك لايسام منك مطلقا!
منتديات ليلاس
توردت ايف وضع الرجل يده على ركبه ايف واستطرد
-لايجب ان تخجلي يا صغيرتي ساجعلك تشعرين بالسعاده تماما مثله
كان الامر اقوى من ايف بصوت حاد صاحت ايف
-ارفع يدك ارفع يدك على الفور
في نفس الوقت تحققت من انه لم يكن من الواجب قط ان تقول ذلك في هذه المره فهي لا تخاطب ادجار
زمجر الرجل كالحيوان او كالكلب الذي انتزعت منه عظمه
-لايجب ان تقولي ذلك يا صغيرتي لايجب انت تثيرين رغبتي اكثر
في هدوء وضع يده على ركبتها
شعرت ايف بانها ستفقد وعيها ولكن كان الخوف هو الاقوى صمتت وابتسم المجرم ابتسامه ساخره
-هكذا احبك يا صغيرتي طائعه دون ان تنبسي بكلمه
اضاف
-ارتين اذا كنت ماكره قليلا كنت ستعرفين انه لايجب ان تخشي شيئا معي
شكرت ايف الله عندما رات على اليسار مشارف قريه الطريق الذي سلكه المجرم ليتجنب الطريق الكبير يخترق بعض القرى
ومن وقت الى اخر يتحول الرجل الى حيوان مترقب يخشى الصياد ويتراقبه ويستعد ليفعل اي شئ ليهرب منه
هذه الطرق السريعه بين القرى كانت تسمح ل ايف بان تتنفس قليلا شيئا فشيئا استرخت من توترها كان ايضا بالنسبه لها املا ضعيفا يقل شيئا فشيئا كلما تقدما
فكرت اني لم الاحظ قط هذا الهدوء الذي يخيم على القرى لم اره قط ان كل النوافذ تكون مغلقه كيف في مثل هذه الساعه من العمل يكون هناك عدد صغير من الاشخاص في الخارج بدو نشك قد يكون جميعهم في الحقول او في الورش
في طريقهما قابلا رجلا ينزه في هدوء كلبا المانيا كبيرا قطب المجرم حاجبيه عندما راى الكلب
تمتم
ماذا يفعل هذا الرجل مع كلبه؟
ثم رفع كتفيه
-على الرغم من ذلك ليس هذا هو المكان المناسل لكي يرلوا كلبا لتقفي اثري
دهشه نظرت اليه ايف ماذا يقصد ؟سال؟
-الم تسمعي قط عن الكلاب البوليسيه؟
لقد رفع عنها يده اثناء اختراقهما للقريه في هدوء دون ان يلاحظ انتهزت ايف الفرصه واعادت تنورتها الى وضعها الاول
لاحظت ان المجرم يحب الحديث عن نفسه وعن حياته وعن كل ما يخصه مثل كل الخارجين عن القانون كان يفخر بما يفعل وبكونه يتلاعب بالعداله فكرت في انها اذا ارادته ان ينسى رغبته فيها فيجب ان تسحبه الى موضوع لايسام من الحديث فيه
اجابت
-لا لم اكن اعرف ان الشرطه تستخدم الكلاب الالمانيه وما فائدتها؟ تظاهرت بانها مهتمه للغايه بهذا تنحنح الرجل ان احساسه بالتعالي قد محا الان كل احساس اخر
قهقه
-ماذا تعلمت في المدرسه يا صغيرتي؟
للبوليس فريق كامل من الكلاب انها مدربه على اصطياد الانسان
تردد
-اوه هذا لايعني انني لا احب الكلاب لقد كان لي كلب قديما ولكن هذه لقد سمعت تلك الكلاب تنبح ذات يوم في غابه كنت مختبئا بها في اليوم التالي لهروبي
بمراره في صوته تكشف عن صدق كلامه اضاف
-كانت هذه المره الاولى التي شعرت فيها بالخوف اعتقد انني افض عشره رجال مسلحين على تلك الكلاب
تنهد وهو يسترجع الماضي
-كيف خرجت في ذلك اليوم لاعرف
ضحك ضحكه صغيره
-منذ ذلك الوقت كلما رايت كلبا المانيا اشعر بالخوف
فكرت ايف لقد كنت على صواب يجب ان اجعله يتحدث عن نفسه في هذه اللحظه هذه هي الوسيله الوحيده للدفاع انه مغرور متفاخر بحياته الضاله
اضافت بعد لحظات من التفكير
-اوه لقد كنت اجهل ذلك تماما ولكن كيف تعيش وانت مطارد
تمتم في حزن
-هذا ما يصنع للحياه قيمه يا جميلتي كل ثانيه اربح فيها هي معجزه لذلك فان كل ما تستطيع ان تجلبه علينا من خير يجب التمسك به
نظر اليها من جديد
-مثلا امراه جميله مثلك سيرغبها كل الرجال لكن رجلا مثلي سيرغبها مائه مره اكثر من اي رجل اخر
ابطا السرعه حتى نظرت ايف الى العداد السرعه فوجدته على 60 كم في الساعه
متناسيا الطريق نظر اليها تفحصها
-هل تفهمين ذلك ياجميلتي ؟
لعنت ايف نفسها لانها جعلته يصل بالحديث الى عكس ماكانت تتمنى ولكن هل كان ذلك خطؤها حقا؟
لقد لاحظت ان الرجل لم يكن قد نسي رغبته ما قاله لها لم يكن سوى لحظه توقف لان هذا الكلب وقد تحققت من ذلك في دهشه اخافه حقا
من جديد وضع المختطف يده على ركبتها
اغلقت ايف عينيها
منتديات ليلاس
فكرت اود لو اموت اتمنى ان يقتلني
فجاه رفع المختطف يده
الان السياره اسرع ولم يحدث شئ فتحت السيده الشابه عينيها لم يعد الرجل ينظر الا على الطريق ويداه على عجله القياده ووجهه جاد
زفرت في ارتياح لم يقل شيئا لم يلمسها من جديد مضت بضع دقائق ثم ظهر طريق وسط الغابه على اليمين
في عنف انعطف المختطف فمالت ايف نحوه بقوه
ابطات السياره وسلكت الطريق كان طريقا ضيقا على جانبيه شجيرات شائكه ظهرت بعض الزهور النرجس المائي في بقع صفراء بالقرب من بركه الماء
تحققت ايف في ذعر هذا الطريق لايقودنا الى اي شئ سينقض على في هذا المكان
لاحظت انها ترتعش كورقه شجر توقفت السياره التفت اليها المختطف بوجه مبتسم ولكن المسدس في يده اليمنى
فكرت ايف :انني لم اخطى ايضا في هذا كانها تدعو دعاء اخيرا قالت بصوت منخفض
-ادجار بصوت منخفض
جدا حتى ان المجرم لم يسمعه
فتح الباب في هدوء وقال
-هذا مكان جميل يا صغيرتي الا ترين ذلك؟
فتح بابها قائلا
-ماذا لو ثمنا بنزهه نحن الاثنان؟
تراجعت في مقعدها بقدر ما استطاعت وقرا في عينيها وعلى وجهها رعبا عميقا
اخذ الرجل يضحك ونظر الى مسدسه
-هل هذا ما يخيفك ؟هذا صحيح انه لا يوصي بمثل هذه الاشياء في نزهه بين عاشقيين
في هدوء وضع مسدسه في جيبه
-لانها نزه عاشقيين لايجب ان تخافي هكذا
نظر اليها ساخرا
-لست مجنونا يا جميلتي لن يحدث لك شئ على الاقل حتى يعطيني زوجك المال يجب ان يرى ان زوجته الجميله مازالت على قيد الحياه امسك بيدها وجذبها نحوه
-وبعد لم اتراجع عما قلت اذا كنت لطيفه سنتفاهم نحن الاثنان !والا...
امسك بقبضتي يديها بعنف وقادها الى داخل الغابه بصوت متهدج قالت
-اقتلني على الفور ارجوك اقتلني!
تمتم
-ليس قبل ان
وضحك ضحكه شريره
-لقد اخبرتك بان تكوني لطيفه معي!
وبعنف استمر في اقتيادها ثم قال مهددا
-وستكونين لطيفه والا
توقف لحظه ورفع يده كانه سيصفعها
-والا ساكون شريرا للغايه
فجاه القى بها على الارض ومال نحوها لم تقو ايف حتى على الصراخ لم تستطيع ان تدافع عن نفسها انقض عليها مغمغما بكلمات غير مفهومه قبل ان تفقد ايف وعيها تاوهت من اعماق اللاوعي "ادجار"
اعادها الى الواقع صوت العراك رجل يتعارك يتعارك في شراسه لقد فهمت على الفور انه يتعارك مع المجرم من هو؟ من اين ظهر من بين الغابه اليت بدت خاليه تماما؟
لم تر سوى ظهره فجاه رات يدت المجرم وهو يدسها في الجيب الداخلي لسترته عندئذ صاحت
-ادجار عن حذرا معه مسدس

نهايه الفصل الرابع عشر

من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة )   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن