BINGUR

الفصل 155 "وصول كوبي لأرض المعركة، قتال ياتسومي الجدي"

تدوي ضحكة جيني بالمكان.
ثم يقول: أهذا كلّّ ما لديك؟
أما ياتسومي فقد صار بعيداً جداً بسبب تنين البرق ذاك الذي التهمه، وهو مستلقي على الأرض ويخرج منه دخاناً أبيض وقد انتشرت الجروح بجسده.
جيني وهو يقترب بابتسامة مرعبة:أهذا كل ما لدى قائد منظمة البينغر؟
أين شجاعتك التي كانت موجودة؟
وكما قُلتُ لَكَ، إنَّ إنجازاتُكَ مَجَرَّد حظ لا أكثر.
حتى وَصَلَ لأمام ياتسومي الملقى على الأرض.
فيضربه بساقه ليقلبه على ظهره، فقد كان مستلقي على بطنه، ويقول: ماذا! هل مُتَّ؟
ثم يستدير جيني ويتّجه نحو الخارج وهو يتمتم بأنه سوف يصفي باقي أعضاء البينغر.
حتى أوقفه ضغط الطاقة ذاك.
الذي خرج بشكل مرعب جداً لدرجة أنّه جعل جيني يتوقّف مكانه.
فيستدير جيني ليرى أنّ ياتسومي قد وَقَفَ على قدميه وعيناه قد تحولتا للون الأسود بالكامل، والنقوش السوداء قد غطّت جسده.
وسيفه قد اختفى.
جيني بعد أن أعاد ابتسامته: الآن سأغير كلامي.
إنّه ليس حظّاً، أنت قويٌّ حقّاً.
إنه سيف الدمار الثاني أليس كذلك؟
مرعب.
فيختفيان من مكانهما ثم يظهران أمام بعضهما البعض ويركلان ساقيهما، لم تكن قوَّتهما بهذه البساطة، بل قد جعلت بالفعل حجر الأرضيّة يخرج من مكانه ويطير مبتعداً، تاركاً أرضاً ترابية رملية.
أما عند نيولا و كارتا، فقد عقدتا هدنة مع بعضهما ضد سرب التنانين ذاك مع قائدهم زاشا.
فيقفز زاشا من أعلى المبنى الذي كان عليه و يقول: زاشا قائد سرب التنانين من قادة الفريق ريو قائد من قادة المحكمة العالمية.
ليس هنالك داعٍ للتعرف عن نفسيكما لأنني على إطّلاع كبير.
زاشا: أيها الرجال، لا نريد التأخير، بسرعة استخدموا السحر الأفضل.
فيصيح جميع الجنود الذين كانوا مع زاشا: سحر التحويل، تنين الموت.
وإذ بجميع الجنود ومعهم زاشا قد تحولوا لتنانين، وبجانبهم تنانينهم الذين قد أصبحوا سرب تنانين كبير وقد حاوطوا كارتا ونيولا.
كارتا: سأستمتع معكم كثيراً.
أما بضاحية صغير عند الزعنفة اليمنى كانت تانوي تبحث عن زوزي التي هربت.
فتقول: لولا ذكائي لكنت قد مُتّ من ذاك العلو الشاهق، صحيح، لا يمكنني الموت.
قبل يوم ونصف اليوم تقفز تانوي من أعلى السور وتسقط سقوطاً حر، وما إن كادت تصل للأرض، أخرجت سيف الهلاك ألا وهو عمودها الفقري وتشبّثت به على السور حتى أبطئ من سقوطها، ثم نزلت.
أما الآن.
تصيح تانوي: أين أنتِ أيتها المخيّطة؟
كانت تانوي تعني بالمخيّطة لأن فاه زوزي مخيّط.
وإذ بسهم يغرس بصدرها مكان قلبها، لكنه لم يكن كأي سهم، فقد كان يشع بطريقة أو بأخرى.
لم تهتم تانوي وأزالت السهم ثم القت بناظريها نحو المكان الذي انطلق منه السهم.
تانوي: هيا اخرجي أيتها الضفدعة.
وفي الجهة الأخرى من السور، كانت روز تقيّد الجنود عبر قدرتها الخيميائية التي تجعلها قادرة على إخراج أغصان ملتوية ، فتقيد حركتهم دون أذيتهم.
فترمي نفسها نحو الأرض وتتجه إلى أحد أولائك الجنود، ثم تقول له: أتعرف مكان السجن؟
كان الجندي متلبكاً جداً بسبب خوفه ثم يقول: لن أقول لكِ أبداً.
أما من جانبها الأيمن كان جندي قد حرر نفسه من القيود وركض نحوها، لكنها تخرج من الأرض غصناً ذو أشواك ومدبب فيغرس بقلبه ويخرج من الجهة الأخرى، فيسلم روحه.
ثم تقول روز: أقلتَ أنك لن تحكي؟
كان ذاك الجندي المقيد يتعرق بشدّة ويترجف.
وأخيراً يقول: عِنْدَ الزعنفة اليسرى، يدعى بالسجن الأعظم، لأنه من يدخله لن يخرج منه أبداً، وخاصة أن حارس السجن أحد أقوى قادة الإمبراطورية. إنه آيزن الحديدي، لم يهزم بقتال في حياته.
فتمسكه روز من وجهه وتضغط قليلاً على خديه ثم تقول: وماذا أيضاً؟
فيصيح خائفاً : أنا قلتُ لكِ كل شيئ، أرجوكِ لا تقتليني.
روز بابتسامة ناعمة: لن أفعل.
ثم تعود لجانتي بقفزة واحدة.
وهي تفكّر، إحاطة ڤوزاد ليست موجودة، أي أنها لن تقدر على التواصل معهم وإخبارهم بمكان السجن.
ثم يتوقف الزمن من صدمتها لما رأت أمامها، كان ريو، الفريق ريو، أحد فرقاء المحكمة العالمية، قائد مستعمرة التنين، الرجل الذي حبسها منذ صغرها بتلك الإمبراطورية، الرجل الذي قتل عائلتها.
فيبدأ بالإقتراب منها خطوةً بعد أخرى، إنها تعلم كل العلم أن بقوتها هذه لن تقدر على قتاله أبداً، لا أحد حولها، إلا جانتي الذي قد أخرج حائطاً خشبياً من أرضيته، إنها قدرة حجر الهومنكلوس الذي بداخله، لكن هل يمكن لجانتي قتاله؟
إن قوته تساوي قوّة أحد الأسطوريين الخمسة تقريباً، فيمسك بالحائط الخشبي ويقتلعه مع جزء من الأرضية السفلى، ثم يكمل اتجاهه نحو روز بخطوات ثابتة وابتسامته الباردة، حتى أنهى الصمت بقوله: مالذي أخرج الملكة من خليّتها؟
حتى وصل أمامها ومدّ يده ليمسكها من يدها التي كانت تضعه بشكل عرضي بسبب الخوف، لكن يصل أحد آخر يمسك بيد ريو قبل أن يصل ريو نحو زور، أحد بمثل جبروته أو حتى أكثر، ذاك الرجل الذي لا يملك شعراً تقريباً، الا القليل الأبيض، ولحية خفيفة جداً، ذاك العجوز المرعب، إنه الجنّية الفضية، إنه كوبي.
فتكبر ابتسامة ريو قليلاً و يقول: الجنية الفضّيّة؟
كوبي: كيف لك أن ترعب امرأةً شابّة بهذا الجمال؟
ريو: كنتُ أتوقّع مجيئك وكأنني أرى المستقبل من شدّة تأكدي.
لكن هناك شيئ واحد لم أفهمه إلى الآن.
لماذا تساعد البينغر؟
كوبي: أساعد البينغر لأن هدفهم سامي.
ريو وهو ينظر للسماء بتفكير: هدفهم؟
أظنني سمعته بأحد الأيام، كان يريد هزيمة كاڤاغي وإعادة كاستوريا لما كانت عليه قبل ستُّ سنوات.
لكن ألا تظنّ أنه أحمق فقط؟
عن الهدف أتحدث.
ذاك الكاڤاغي ليس أحمقاً، إنه يتحالف مع الكثير من الإمبراطوريات، وأولهم تحالف مع جييز.
وكما سمعنا أنّهم لم يقدروا عليه.
لو كُنْتُ مكان قائد البينغر لكنتُ قد انتسبت لجيوش الإمبراطورية وطورت من نفسي حتى أصبحت اليد اليمنى لكاڤاغي ومن ثم.... فيخرج ريو صوتاً من فمه بمعنى قطع الرقبة، فقد كان يحرك سبابته عند رقبته.
كوبي: كل شخص وطريقته بالحياة،؟ولكل شخص قدره.
فيقفز ريو لأسفل ثم يلحق به كوبي ويمشيان بعيداً.
حتى بدأت تتنفس روز بسهولة، ثم تقول: ما بال حضورهما المرعب هذا.
هل ستكون الإمبراطورية بخير؟
نيزك واحد من ذاك المدمر كاد أن يدمرها، ماذا عن هذين الإثنين.
يا إلهي، لقد أنقذني، علي مساعدته.
لكن كيف، سأكون عائقاً عليه فقط.
سحقاً.
ماذا عساي أفعل.