الفصل 181 "التوأم ياشيرا ويونا"

135 38 18
                                    

بعد قرار قائد البينغر بافتراق الفريق بغية التدرّب اتّجه ياتسومي مع لارا وتانوي إلى إمبراطورية، والذي كان برفقة يوراف...
4.7.399
كان لم يبقى الكثير حتى يبدأ القرن الرابع بعد قوة تدمير الحروب
وكانت إمبراطوريّةً تُدعى كيوشا...
وعِندَ الليل دخل ياتسومي متطقّماً لحفلةٍ كان قد قال له يوراف عنها لكنه ينصدم لأنه قد رأى كوبي هناك...
فيصيح كالأبله وسط الحشود: كووبي؟!
فيضع كوبي سبابته أمام فمه بعد أن ضمّه ليخرج منه" شششسسسس" ثم يقول: اخرس قليلاً...
فيغلق ياتسومي فمه أما تانوي ولارا فقد انجذب لهنّ الرجال النبلاء من كل الحفل.
وبعد مدّة كان ياتسومي ويوراف وكوبي بشرفة ذاك المكان بعيداً عن أصوات الحفل والموسيقى وكلام الناس.
كان كوبي يستند بساعديه على حافة الشرفة وياتسومي متربعاً عليها وببنهم يوراف عاقد الأيدي ليقول: تواصلت مع الكثير من الناس لأستطيع الكلام مع الأسطورة كوبي لكنني لم أستطع حتى أرسلت رسالة تقول أنك معي...
وهنا رأيته يعقد معي موعداً ليراني...
آنذاك خرجتا تانوي ولارا إليهم لتسمعا الحكاية بصمت..
يوراف: إنني قادر على مساعدتك يا ياتسومي وهذا أقل ما يمكنني فعله لأجلك، لكن الأسطورة كوبي سيساعدك أكثر مني.
ياتسومي بابتسامة غامرة: إنني موافق.
كوبي بكل جدية: بشرط واحد.
وإذ يعمّ السكون آنذاك فيكمل: لا تذكر اسمي لأي أحدٍ أنّني من دربك طيلة السنوات الست هذه.
تانوي: ولم لا؟
كوبي: ستركض الإشاعات كالبرق قائلةً أنكم تعملون لدي، ستقول سيتم النظر نحوكم من جميع من هو كبير، المحكمة العالمية أوّلهم...
وسيلحقون بكم.
ولن يتركونكم أبداً..
فيضرب ياتسومي بابتسامةٍ على صدره ويقول بكل ثقة: لا بأس، سأجذبهم جميعاً وأدمرهم لأصبح قائد العالم كله...
فيتلقى لكمتين من كل من لارا وتانوي قائلتان بآن واحد: اخرس وافعل ما يقوله لك...
يمسك ياسومي آنذاك رأسه بألم متصنعاً البكاء وهو يقول: حاضر...
كوبي بعد أن أعاد ابتسامته تلك: دعونا نستمتع بالحفل الآن ونأكل حتى الموت...
فيبتسم ياتسومي ويقول: مرحىى...
يلعبون ويلهون بتلك الليلة صاحبة البدر حتى خرجوا قبل طلوع الشمس بقليل...
كوبي : مهمتنا الأولى هي الخروج من هذه الإمبراطوريّة.
يوراف: أما أنا فسأبقى بها بعض الشيئ...
فينحني له ياتسومي ليقول: شكراً لك على كلّ شيئ.
يوراف: ارفع رأسكَ يا قائد البينغر ياتسومي.
أنا أنتظر منك أعمالاً رائعة بهذا العالم.
فيضع قبضته أمام ياتسومي ليقول بابتسامة: وسأكون بجانبك دائماً...
يبتسم آنذاك ياتسومي بعد أن نهض ليضرب قبضة يوراف...
ثم يبتعدان عن بعضهما ليكمل كلٌّ منه وجهته وهدفه.
وفي أرجاء غابةٍ لا تصل أشعّة الشمس لها بسبب كبر وضخامة وكثرة أشجارها كان طفلين صغيرين يحاولان اصطياد سمكٍ من النهر العابر بتلك المنطقة.
يقفز الطفل بالماء ناوياً إمساك سمكة لكنها سرعان ما انزلقت من بين يديه ليبقى خائب الأمل أما الطفلة التي كانت جالسة على صخرة فضحكت عليه وبسبب عدم توازنها سقطت على رأسها بالمقلوب ليصدر "آآخخ" صوتاً منها بسبب ألمها، لكن بعد أن فتحت عينيها انصدمت لرؤيتها قطيعاً من الذئاب فتصيح: ي، ياشيرا!
ياشيرا: ألا ترينني أحاول إمساكَ بسمكة يايونا؟
فتصيح بصوتٍ أعلى وبنبرة فزع: ياااشيراا.
لينظر خلفه فيراها تنظر لقطيع الذئاب ذاك، تنهض يونا من تشقلبها ذاك وتبدأ بالزحف لداخل الماء عند أخيها.
ياشيرا: حمقاء، اهربي من الجهة الأخرى وسأجذبهم نحوي
يونا: وكأنني سأدعك.
وإذ يقفز ذئب نحوهما بعد أن زمجر بصوتٍ خشن لكنّ ياتسومي قد وصل راكلاً إيّاه على بطنه من الجانب الأيمن فيُقذَف بعيداً.
ينظر له باقي القطيع منصدماً فبتراجعون خطوةً بعد أخرى ثم يركضون خائفين...
وهنا استدار ياتسومي لهما بابتسامة نقية ليمدّ يده لهما ثم يقول: أأنتما بخير؟
أما أعين الطفلين فكانت تلمع نجوماً ليقولان بآن واحد: بطلنا.
بعد مدّة ليست بكثيرة كان الجميع جالس عند ضفة النهر على شكل دائرة ووسطهم نار يتم شواء أسماك عليها
كان يقول ياتسومي آنذاك بصدمة: أأنتما توأم؟
يونا بابتسامة فخر: نعم، وأنا أكبر منه بثلاثة ساعات.
أما ياشيرا قال: ومابال هذا الفخر، إنها مجرد ثلاث ساعات.
ياتسومي باستغراب: أنتما لا تشبهان بعضكما بتاتاً...
نعم، كان لياشيرا شعر أسود وأعين زرقاء
أما يونا فكان شعرها أشقر وأعين خضراء
تنظر لارا للسماء قائلةً: أتمنى أن أنجب بالمستقبل توأماً أيضاً.
تانوي باستغراب: لكن أين والديكما؟
ياشيرا بفخر: انحنوا أمامي.
إنني أمير إمبراطورية كيوشا.
ينظر له الجميع باستغراب لتقول يونا بحزن بعد أن أمسكت ملابس ياشيرا من الخلف: ألم أقل لك أنه تم نفينا يا ياشيرا؟
ولن يصدقنا أحد.
ياتسومي بصدمة وفرح: حققاً!!
إنني لم أقابل أيّ أمير بحياتي.
أنا أدعى ياتسومي مِن كاستوريا ولكنني أعيش بقرية داخل كاستوريا.
يونا بعدم تصديق: لقد صدّقنا.
لارا بنكران: كيف يمكن أن تكونا أميرا إمبراطورية كهذه؟
ولماذا أنتما هنا إذاً
يونا: إنّها القصة طويلة.
ياشيرا: بعد موت والدينا تغيّر أخانا الأكبر أكليساندر كثيراً.
كانت معشوقته سيلينا تقوم باستخدامه كالكلب...
لارا: أتريدان مني تصديق هذا؟
وهنا يتدخّل كوبي بالموضوع ليقول: كلامهما صحيح...
فينظر الجميع نحوه.

BINGURحيث تعيش القصص. اكتشف الآن