العشق المجنون

زكريات

بعد اكثر من نصف ساعة يتقاتل الاب وابنه وبين كل خمس دقائق يتناول كلاهما مشروب حتي ثمل كلاهما لابعد الحدود فنطق سيلفر بصوت ثقيل ثمل..اسمع يابني يكفي.  الي هنا وكفاء… انا اعلم انك انت ايضا موجوعا بسبب ابنة حبي اليس كذالك هههه انظر كيف يلعبان الام وابنتها بنا… تبا لهم حقا…
لا ابي تبا لنا نحن… اريد ان اسالك سؤالا ياابي ! يصمت قليلا ثم يكمل… لماذا انت تخون امي ? انها جميلة انثوية مغرية مالذي لاتجده فيها وتجده في جيهان?
ليقهق سيلفر ويجيب… الحب يابني… لااجد في والدتك الحب… اتعلم عندما كنا في ريعان شبابنا كنا انا وعمك لوتن واقعان في حبها اما هي فقد كانت تعتبرنا… .انا صديق ولوتن عدو ..لاكن في نهاية الامر فاز العدو علي الصديق بقلبها… لاكن ذالك الصديق لم يستسلم وقد اصبح الما لها…
هل يمكن لك ياابي العزيز ان تتحدث بوضوح فانا لااطيق الالغاز…
حسنا ساحكي لك كيف كانت حياتي في الماضي وكم عانيت من الحب اشد عناء…
كان لوتن وجيهان طوال حياتهم لم يتفقا علي شي في هذه الحياة سواء بالقصد او بدونه كما انني كنت صديق كل منهما المقرب كنت دائما اخبر لوتن انني مغرم بجيهان وهي تعتبرني صديق فقط لقد كنت اطلب منه يد العون لمساعدتي حتي اصل الي قلبها لاكن بسبب كرهه لجيهان كان يخبرني انها لاتطاق وانها العذاب بنفسه ويجب علي الابتعاد عنها حينها انا فهمت انه يكن لها الكره بسبب خلافه الدائم معها لاكن في حقيقة الامر هو كان يحبها ايضا ولم يخبرني فقط ينصحني بالابتعاد رغم علم مشاعري تجاهها حتي قبل ان يقع هو في حبها لقد احببتها اولا… حتي اتي ذالك اليوم الذي قررت الذهاب اليها والاعتراف بحبي لها وعدم استشارته فذهبت فعلا واخبرتها انني اعشقها بل مجنون بعشقها لاكنها في بادئ الامر اخبرتني ان يجب ان نكون اصدقاء فقط فسالتها هل تكن مشاعر الحب لشخص اخر وبالتحديد سالتها هل تحبين لوتن? فضحكت وقتها بشدة وقالت لي لوتن?? انه عدوي يارجل… لاكنني وقتها لم اعرف مدي حقد لوتن فشكرته لها واخبرتها انه شخص طيب لطيف يجب ان تتصالح معه ولاتحمل له العداوة والحقد فاخبرتني انها ستحاول… سالتها في ماذا ستحاوليين ?حبك لي ام انهاء عداوتك المستمره مع لوتن ? ضحكت برقة وجمال وسحر اذابت قلبي بضحكاتها وهمست لي الاثنيين معا… ثم ذهبت… ومنذ ذالك اليوم لم تتغير علاقتي معها كنت احاول دائما جعلها تحبني بكل الطرق وايضا كنت احاول جعل صديقي صديقا لها ايضا ونجحت في الثانيه فاصبحنا نحن الثلاثة اعز اصدقاء في ذالك الزمان حتي اتي ذالك اليوم عندما كنت ابحث عن صديقاي هي وهو ولم اجدهم حتي اخيرا وجدتهم علي غير عادتهم فنحن دائما الثلاثة نكون معا.  اردت ان اذهب لهم  لاوبخهم حتي سمعت صوت لوتن الذي اذاني كثيرا وقتها وهو يقول لها انه يحبها ويعشقها… .انتظرت ردها الذي قالته بتلعثم له لاكنني احب غيرك… من شدة فرحي في تلك اللحظة كدت يغمي علي لولا ردت فعل لوتن وهو يضغطها من كتفيها ويقول بغضب من تحبين اذالك الاجدب سيلفر ? لم استطيع تمالك نفسي عندما رايت الالم في عينيها فتدخلت لاضرب لوتن علي وجهه حتي ابتعد عنها وسقط ارضا… اطمأنيت عليها فكانت تشهق ببكاءها من شدة خوفها منه فاخبرتها بالانصراف وفعلا ركضت مبتعدة عنا… امسكت بلوتن وامليته ضربا مبرحا وانا انعته بالخائن وهو فقط يضحك حتي تعبت فتركته وذهبت ابحث عنها… عندما وجدتها اخبرتها انه يجب عليها الذهاب كما انني خففت عنها وبدءت اتحدث معها علي ان ماسمعته هل حقا هل هي تحبني اومأت لي براسها علي الموافقه ففرحت وعندها قبلتها لقد كانت اول قبلة لي في حياتي كانت مليئة بالحب الحقيقي النقي حتي انقطعت انفاسنا فابتعدنا عن بعضنا  لقد كانت محمرة من خجلها الذي لطالما احببته… .مرت الايام واصبحنا بدل الاصدقاء الثلاثه العاشقيين الاثنيين كنا نخرج سويا وندخل سويا اما لوتن اصبحنا لانراه حتي. فهو يتجنبنا ونحن كذالك حتي اتي ذالك اليوم الذي ذهبت فيه الي والدها اطلب يدها للزواج وقد وافق وكان كل شي علي مايرام خطبتها اولا والبستها الخاتم والفرحة تكسو حياتنا لاكنها لم تدم طويلا ففي ليلة زفافنا وعندما كان كل منا يتجهز للحفل اتصلت بها اسالها عن شعورها غازلتها واخجلتها واضحكتها حتي رن ذالك الجرس اللعين فظننته انه خادمي الخاص اتي لياخذني الي حبي فاستاذنت منها واغلقت الهاتف وعندما فتحت الباب وجدت تلك الفتاة الشقراء اللعينه لقد كانت جميلة لاكنها عاهره مخادعه .لم ادخلها وسالتها فورا ماذا تريد فهمست لي انا خبيرة التجميل الخاصه بك لقد حدث ظرف مع خبيرك وارسلني لك.  اردت الاتصال للتاكد فوجدت الرقم مغلق سالتها مابه فكذبت علي انه قد توفيت والدته… ثم دخلت للداخل وهي تقول بثقة هيا يجب ان نستعجل فعروسك بانتظارك… لحسن قلبي ونيتي حينها صدقتها وهي قد بدأت بحلق ذقني وترتيب شعري… استاذنتها انني اريد شرب الماء فاخبرتني ان ابقي مكاني ستجلبه لي هي فاسترخيت مكاني وارجلي داخل ماء ساخن لتنظيفهم . في كل لحظة كنت افكر بجيهان عروستا لي حتي اتت تلك اللعينة بالماء فاخذته منها ماان شربته اصبحت وكانني لست انا اري كل شي من حولي غريب حتي امرتني تلك اللعينة بالنهوض فنهضت وعندها اصبحت كآلة فقط وهي من تتحكم بي لااشعر بنفسي مطلقا سمعت ضحكاتها ومن ثم اخذت هاتفي الذي كنت انظر لصور جيهان به واتصلت علي شخص ثم نطقت بتلك الكلمات… كل شي قد تم تنفيذه ارسلها الان سيد لوتن…وبعد زمن لم يدم طويلا امرتني انهض نهضت اجلس جلست كانت تتاكد من مفعول الدواء الذي وضعته في الماء وانا شربته ثم بعدها اقتربت مني وهمست في اذني عاشرني…. وقتها لم اكن انا انا ولم اشعر بنفسي الا وانا البي لها طلباتها وقد دمرت حياتي عندما كنا في وضعية محرجة مع تلك العاهره لاسمع صوت شهقات خلفي فالتفت لاري جيهان امامي بثوب زفافها الذي ارتدته لي ويقف خلفها لوتن ينظر لي باشمئزاز فطلب من تلك العاهره الابتعاد فانسحبت من تحتي واخذت ثيابها وغادرت بعد ان غمزت للوتن وانا اراها بينما جيهان اغمضت عينيها منذ رؤيتنا بذالك المنظر ما ان خرجت تلك العاهره القي لوتن فوقي غطاء ثم همس لي تبا لك لماذا فعلت ذالك بحبيبتك لقد فضلتك علي والان جيد جدا انها اكتشفتك قبل فوات الاوان ولاكن ماذا سنقول للناس خارجا هل الغي زفاف  جيهان بسبب خيانة حبيبها لها حتي قبل الزواج ? عندها كان جسمي ثقيل جدا حتي ليساني عجز عن النطق فسمعت صوت جيهان الباكي يقول بجمود هل تستطيع الزواج بي لوتن… لم اصدق ماسمعت اذناي لاكنني صدقت عندما افقت لاحقا… وافق لوتن بفرح لو لم تكن جيهان محطمة الفؤاد لفهمت لعبته الخبيثه لطالما كانت ذكيه لاكنها لم تنتبه فامرها لوتن بالانصراف وانه سيلحق بها وفور ذهابها اخرج منديلا من جيبه وتحدث معي اسف ياصديقي لاكن مفعول الدواء سيزول قريبا يجب علي ان اجعلك تنام حتي يتم زواجنا علي خير وفي لحظة غفوت انا بنوم عميق ماان استنشقت رائحة ذالك المخدر وذهب هو ليتزوج جيهان بدلا عني… ..ثم يصرخ سيلفر بالم شديد وابنه يستمع الي صرخاته… لينطق جاك ولماذا ياابي عندما استفغت لم تخبرها بالحقيقة الم يكن عنصر الثقه موجود في علاقتكم ? ليقهقه سيلفر قائلا عندما استفقت وجدتهم قد غادرو البلاد الي مكان لم اعلم به واهلي قد كذب عليهم لوتن انني خنت خطيبتي فلم يساعدني احد منهم وعندها… .لقد جننت.. اجل  يابني جننت حتي  تم ايداعي الي مصح عقلي فقد كنت اوؤذي نفسي بشدة اتري هذا الوشم الذي يحمل اسمها علي صدري نحته بالالة حادة كاد يسبب لي الوفاة هذا غير الذي علي يدي يحمل حرفها كما تري فقد قطعت وريد اساسي نذفت حينها كثيرا ايضا وكدت ان اموت قضيت خمسة اشهر في ذالك المصح وعندها قررت والدتي ان تزوجني حتي استطيع الخروج من حالتي هذه لانني حتي وفي ذالك المصح لم اتحسن قط فخرجت من هناك وبعد ثلاثة اشهر من خروجي زوجتني والدتي لوالدتك وانا كنت صامت فقد نسيت كيف يتحدث البشر… كنت اشتاق اليها وكلما اشتاق  اثمل واتي الي والدتك وافرغ بها حزني كنت اتخيلها هي … استمر ذالك الحال فكنت احيانا اغيب شهور عن المنزل .فقط عند ولادتك اتيت وظل ذالك الحال لوقت طويل حتي هددتني امي بالانتحار لو لم اتي واستقر مع والدتك فاتيت واستقريت معها لاكنني كنت اتناول حبوب مريضي ومختلي العقل حتي انجبنا اخواتك الثلاثه… .استمرت السنيين هكذا حتي توفت والدتي فرجعت الي تلك الحاله السيئه من جديد وهجرت والدتك لسنتيين… عندما عدت وجدتكم قد كبرتو قليلا ومعكم كنت اتناسي اوجاعي فاستقريت معكم ووالدتك كانت نعم الزوجه لم تخني في ابتعادي بل درست مجال السياسة والاستخبارات لحمايتكم في غيابي الدائم لم تشتكي قط فحاولت ان احبها لاكن بلا جدوي فقد فقدت  قلبي بحبي لجيهان… استمرت السنيين حتي اتي ذالك اليوم الذي رجع فيه كل من جيهان ولوتن وبيدهم ثلاثة صبيان وفتاة… .لقد خدعت هل نستني جيهان بتلك السهولة وواصلت حياتها وانجبت بينما انا هنا اعاني واعيش حياتي علي الحبوب ? بعد مجيأهم بشهر اختطفتها واختفيت بها في مكان بعيد اجل لم اراعي لشعور انها تمتلك اطفال في حاجتها كنت انا مريض نفسي افعل اشياء لااتحكم بها… وفي ذالك المكان المهجور سالتها هل انتي سعيده كيف صدقتي ذالك الخائن وكذبتيني جيهان… كيف انجبتي اطفال منه وانتي راضيه ?فردت لي كما فعلت انت سيلفر… لم تكن تعلم وقتها انني مريض لاكنني في ذالك اليوم حولت حبها الي كره بالنسبة لي لقد ضربتها عاشرتها بقوة ولم اوضح لها مافعله لوتن في تلك الليلة  لانها لم توضح لي كيف كانت حياتها معه كانت فقط تقول لي سعيده وساخبر ابنائي ان اباهم هو حبي الاول لانك لاتستحق ان تنال شرف انني كنت احبك مسبقا انت خائن سيلفر وعندما كانت تنطق بتلك الكلمات ازيد من عذابي لها وبعد اسبوع ونحن علي تلك الحاله ضعفت قواها وترجتني وبكت تحت قدمي ان ارجعها لابناءها وان لااخبر زوجها العزيز بما حدث… دموعها اضعفتني كعادتي فاعتزرت منها ووعدتها بما تريد وارجعتها الي هناك لاكنني ومازلت اتي اليها وهي حتي الان لاتعلم بمرضي واصبحت تهابني بدل ان تحبني اما انا فحتي الان اعشقها واصبحت اعيش حياتي بها بدل الادويه… حتي الان لا يعلم لوتن بانني اشاركه زوجته وهذا طلبها من اجل اطفالها كما تقول هي… .هذه هي معاناتي ياابني انا حقا اعاني لقد جرحتني مرة اخري عندما سمحت له ان يقبلها امامي… .سانتقم ساتخلص من ذالك الخائن قريبا وهذا وعد من نفسي الي نفسي كنت اتقاضي عنه واتعامل معه من اجلها ومثلت دور الناسي لما فعله لي وايضا من اجلها لاكن الان قد طفح كيلي سانتقم ولامجال للمسامحه بعد الان .… .ثم يستلقي علي الارضية ويغرق بنوم عميق.. وهو يردد اسمها بين شفتيه .. اما جاك فقد تعذب بما عرفه الان لقد  عاني اباه كثيرا… ظل يحدق بالفراغ يفكر هل يجب عليه ان يكون مع والده ضد مايناديه عمه  الذي هو والد حبيبته… .ام يكون مع حبيبته لحماية ابيها الذي  ستجن هي لفقدانه….

لمعرفة ماسيحدث ادعموني بفوت وكومنت… فتفاعلكم معي يدعمني ..
مع تحياتي .