سر الصندوق الخشبي الكبير
ما روي عن ذلك الشخص الملقب ب (اللص ) , أنه كان ذات مرةٍ يسير بمحاذاةِ بركةٍ جميلة ٍجدا , وكان حزيناً مشغول البال ِ, فقد افترقَ عن صديقهِ العزيز الذي كانَ لصاً ايضاً في عملية ِسرقةِ منزلِ حيثُ تم القبضُ عليهِ و حكمَ عليهِ بالسجنِ مدةً طويلةً , وكان يفكرُ في طريقةٍ للإنتقامِ لصديقهِ .
و في أثناءِ سيرهِ وجدَ مقعداً و جلسَ عليه متأملاً جمالَ البركةِ , وفي غضون ِلحظاتٍ سمعَ اللصُ شخصاُ
يحدثهُ , (كانت إمرأة ) , فقالت له : لو سمحت , هل تملكُ هاتفً ؟ إن شحنَ هاتفي قد انتهى ويجب علي القيامَ بمكالمةٍ هاتفية ٍفوراً , هل تستطيع مساعدتي ؟
فقالَ اللصُ و هو ينظرُ إليها , كانت إمرأةً جميلةً و جذابة : نعم , بالطبع تفضلي .
تكلمتْ المرأةُ مع شخصِ كلامً غير واضحٍ , ولكنه أدركَ بأنها كانت غاضبة من ذلك الشخصِ فقد كانت تررد له : " ما دخلي بحادثة ِالسرقةِ ؟" . عندما انتهت , قال لها : إذا كنت لا تمانعين سؤالي , لماذا كنت غاضبة و مع من كنت تتكلمين ؟
قالت له : لا , بالطبع لا أُمانع . إنهُ زوجي السابق, و قد حدثت عمليةُ سرقة في متزلهِ الأسبوعَ الماضي , وللإسف الشديد هربَ اللصوصُ حاملينَ معهم المجوهرات و الأغراضِ الثمينة ِ , ولكن كانَ هناك لصٌ واحدٌ لمْ يستطعْ الهربَ فقد كانَ يحاولُ إخراجَ صندوقاً خشبياً كبيراً فاعتقلته الشرطة .
فقالَ اللصُ : وما ذنبك في هذا كلهِ ؟
فقالت : كنت عنده في نفسِ الليلة التي تمت فيها السرقة فقد دعاني لمنزلهِ ؛ لتناول العشاء وترتيب بعضِ الامورِ, و لكني فضلتُ الخروج من المنزلِ , ولكنه عارضني فأصررتُ فقد أردتُ أن أستمتعَ قليلاً ؛لأنني في الآونةِ الأخيرةِ كانَ لدي عملاً كثيراً , وهو اتهمني بأنني السببُ بحادثةِ السرقةِ .
لقد تفاجأ اللصُ ؛ لأن اللصَ في روايةِ المرأةِ كانَ هو صديقهُ , فأيقن بأنهُ وقتُ الإنتقامِ .
فقالَ اللصُ : لقد قلت بأنَ الشرطة اعتقلت لصاً من اللصوصِ عندما كانَ يحاولُ إخراجَ صندوقاً خشبياً كبيراً , هل لديك ِ أية فكرة عن محتوى الصندوقِ؟ فقالت : لا , و لكنني تعجبتُ مثلكَ , وسألتُ زوجي السابق عن الأمرِ, و لكنهُ رفضَ إخباري بل كانَ متوتراً جداً.
بعدَ عدةِ لحظاتٍ , غادرتْ المرأةُ , لتقابلَ زوجها السابق ( السيد جورج ) في مقهى , و قد قامَ اللصُ باللحاقِ بها و عندما وصلتْ منزلَ السيدِ جورج , تحادثا قليلاً ثم بدآ بالجدالِ , و بعدَ اتفاقهما ذهبا للمقهى .
قامَ اللصُ بالإطلاعِ على المنزلِ منَ الخارجِ ـ كانَ منزلاً عادياً جداً ـ ثم حاول النظرَ إليهِ منَ الداخلِ و لكنهُ
لمْ يستطعْ ؛ لأنهُ سمعَ صوتً شخصٍ قادم , كانا طفلين صغيرين أرادَا إحضارَ كرتهما فقد طارتْ إلى حديقةِ منزلِ السيدِ جورج .
أنت تقرأ
قصص واقعية قصيرة ⭐
Truyện Ngắnمجموعة من القصص الجميلة ، لكل قصة حكاية و لكل حكاية عبرة تستخرجونها أنتم ⭐ . . . . . . 16/05/2016