تجلس على ذلك المقعد الصغير و تتدب الحياة للبيانو خاصتها عن طريق ضغط اصابعها على مفاتيحه ذات الالون الابيض ويتوسط بين كل مفتاح ابيض مفتاح اخر قصير اسود
ملامح مرتخية مع ابتسامة شغوفة هدوء ضجيج الذات و شرود العقل مع العزف مع التركيز فى ضبط النوتة بشكل صحيح
صوت موسيقي يملئ هدوء المكان يجعل هناك عاصفة من المشاعر الداخلية
صوت تصفيق بعد ازالتها لصبعها عن البيانو " رائع عزيزتى " نظرت له بابتسامة تكشف عن اسنانها ركضت له فى عناق شديد و ارخت رأسها على كتفه لمس شعرها وجعل يديه تهبط وتعلو عليهفصلت عنقعها عنه قائلة بحرارة " لقد اشتقت لك حقا " قال لها وهو يلعب بطرف خصلة من شعرها
" اعتذر تلك المرة بالفعل لم اتصل عليكِ لشدة انشغالى " كان ينظر بحب و هى كذلك كان هناك جسرا من الحب يعبر من عينيه الى عينيها والعكس" حسنا ايها المتلاعب القأك فى المساء الان يجب ان اتجهز لصف البيانو خاصتى " قال بتذمر " اللعنة متى سوف تتوقفين " غضبت للغاية فالبرغم من انه يشجعها فى كل خطوة الا انه لا يشجعها على اكثر شئ هى تحبه وتتخذه كهواية لها
صدمت كتفه بكتفها وعبرت الى ان وصلت الى غرفتها تلفز لهيب الغضب من بين انفساها اما هو ذهب ال الاريكة وارتمى عليها بتنهد قوى " سوف ينتهى الامر فى يوم من الايام "
.........
نشرت فى 19 / 2 / 2018