أَيامٌ سَودْآءٌ

2.2K 93 20
                                    

الكَنْيـسَةُ 11:11
________

.
.
"يَآلَ الجَمالِ!"
تلفظَ بِها الراهِبُ
"أَتَزُورُ الكَنيِسَةَ كُلَ أَحَدٍ؟!أرىٰ فَوَجهُكَ كأنهُ البَدْرُ بِذاتِهِ!"

تَبَسَمَ الغُلامُ بإنكِسارٍ ..والغَصَةُ ترافِقُهُ منذُ حقبٍ لا أيامٍ!
لتُدْمِعَ الزُمُرُديَتانِ و يَهتَزُ الصَوتُ !
أتخشىٰ الفِراقَ! ولا تخشىٰ المَساقْ!
أيُها الغُلامُ فأنطِق!حقاً و حقيقةً!

أَزْمَعَ الغُلامُ النَطقَ وَالخَورُ تَمَلَكَهُ
وها هُوَ يُحاوِلُ الرَتْقَ بُكلماتِهِ ..

"إنَكَ غافِلٌ حَقيقَتيَّ!"
شهقَةٌ تليهَا جُمْلةٌ"إنِي لغارِقٌ فالنوائِبِ و لَعَلَ الرَبَ يُغيثُنيَّ ويُمْحِقُ ألآمي"

___________
{{أيامٌ سوداءٌ خُلِيَتْ مِنْ ألَقِ إبْتسامَتِكْ
وأف،ُ أفُ لدَهرٍ أبعَدَكْ
وسلامُ على عيناكَ! اراضٍ خُلِقَتْ بِعَسْجَدِكْ
فَفِراقُكَ ظُلْمَةُ الفؤادِ وخلُودُ الغابِرِ يُدْمِعُكَ}}

.
.
___________

مِنْطَقَةٌ أُخرىٰ
عالمٌ اخرٌ
فؤادٌ ذاتهٌ
طِفلانِ ولِما الإنكارُ؟
تكَدَسَتِ الأحزانُ ولَمْ يلحُ طَرَفٌ بلوغاً و نُظجآ!
.
.
المَدعُو تْآيـهيٓونغْ
يَتَرَبَعُ فوقَ كلإِ الحَديقَةِ
.
.

يستَنشِقُ سُماً مميتاً!
ويزْفِرَهُ لِشِدَةِ المُرِ!

يَضَعُ انامِلَهُ في فراغٍ يأمُلُ كَونَ الاصغَرِ فِي الأحلامِ؟

ولما ينْحَدِرُ الدَمعُ اللَعْينُ أما يُدْرِكُ الظُلْمَةَ أسْفَلَه؟

لمــا!
لما يا زَهْرَتي!تَجْرَحُ أنامِلِيَّ أشوآكُكَ؟!
اتوسَلُكَ إرْحَمْ ضَعفِيَّ فإني ذَلْيلٌ عِندَ فِراقِكَ!

ومــا!
ومآ باليَدِ حِيْلَةُ لِقُرْبِكَ! لَيتَ حُبَكَ طبيعيٌ يتَقَبَلهُ البَشَرُ!
فلما حُبُكَ مَرْفوضٌ! مِنْ بَشَريةٍ أجمعٍ!
وهَلٓ سألقاكَ عندَ الجنانِ لو دامَ الفِراقُ حقباً و عصوراً طويلةً!
ما قَدْ يتَحَمَلُ جَسَدٌ ضئيلُ كخاصَتِكَ أحزانها!!

لا تَبْكي يا نُورَ ظُلُماتيَّ سنَلْتـقي !
لا تُدْمِعُ الزمرديتانِ وكُنْ صبوراً !
الحُبُ يفوزُ اخرها...

.
.
.
ليقطَعَ حَبلَ افكارهِ و دُموعِهِ
صَوتَ إسْمِهِ المنادىٰ
مِنْ والدِهِ

.
.
________"

"نادَيْتَنيَّ؟"
اردَفَ الاصْغَرُ

"قاصِداً .. سَتبْيتُ عِنْدَ جَدِكَ اشهر! فَما عُدْتُ أُطيقُ ازعاجَك.َ أيُها الأمْرَدُ السفيهُ!"
تَلَفَظَ بِنَبْرَةٍ عاليةٍ ليومِأ الاصْغَرُ ويسْتَديرُ لِتَقودَهُ خُطُواتهُ ناحيةً المَخْزَنِ ليبدأ بالشَتْمِ و النحيبِ و الصراخِ !

"أنا هُوَ الأمْرَدُ أيُها الجَعْسُوسُ الأذْرآ !تَفوحُ مِنْكَ الحِطاطُ ! ما مِنْ سَفيهٍ سواكَ وما مِنْ ساذَجٍ إلا و أنتَ هُوَ!"

{{فلا تَشْغِلونيَّ إنَ قَلبِيَّ مَعَهُ}}
.
.
.
__________
>>تَسريعُ الاحداثِ<<
شهرانِ و نِصفْ
.
.
"مبارَكٌ جَديْ ! أجِدُ عِنْدَكَ ريعانَ الشَبابِ و الصحةَ و لا زِلتَ تعيشُ الحُبَ!"
تَلَفَظَ تايهيونغ

"وما أرْوَعَهُ بِحَقٍ؟"
اجابَ الجَدُ بسرورٍ غافلاٍ نارٍ القابعِ أمامَهُ

قاطَعَ الحَديثُ صَوتُ البابِ يُطْرَقُ كَلَعنَةٍ ! .

ليفتَحَهُ الجَدُ و إذا بوالِدِ الغُلامِ.. كنارِ ازآدَها الجَهَلَةُ حَطَباً

"هَل أنتَ مِثْلِيٌ؟!" بِصراخٍ يَدويـ

_______________
يُتْبَعْ

توقعاتكم من مصايب؟.

باي

مَرْفوض|| taekookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن