مَرْفوض|| taekook

خْْآٓضِِعٌٌ

خُيِّلَ لِلصَغيرِ شِراعُ الطيفِ بِمآقٍ لماعَةٍ
كلُمْعَةِ الفَجْرِ
ليعْتَلي الاكْبَرَ و يدْمِجُ شفتاهُما

.
.

ليفْصِلهآ بِهِدوءٍ شديدٍ ناظراً الىٰ الفراغِ
"دَعْهُمْ"
اردفَ ليتَلَفَظَ الآخَرُ
"أدَعُ مَنْ؟"

لجيبَهُ الاصْغَرُ"دَعهُمْ يسْعُونَ لِمنعِ تلاحُمِ الفؤآدَينِ"
تارِكاً دموعَهُ تَشِقُ طَريقَها

ليُكْمِل بِحِرقَةٍ"لأنَهُمْ خَسِروا الحُبَ و أكتَسَبوا كِبرياء اخرقٍ,فها هُمْ ... اراهُمْ يَمنَعونَنآ يَمقِتُوننآ ! فهَل سَيَكونُ مصيرُنا عبئاً علىٰ ارواحِنا؟"

اردَفَ الأكْبَرُ"لا تَحْلُم! وعَدْتُكَ بالغَبطَةِ .. بالمناسبة! كُفَ عن ذكرِ الاخرقِ القديم أمامي... إنه يفيضُ غيرتي و يشِدُ حُزني"

قهقَهَ الاصغَرُ ليستقيمَ مودعاً حُبهُ مؤقتاً مازجاً الحُلوتينِ مجدداً

_______
{{شُكراً لكونِكَ غَبطَتي و سُروريَ ! شكراً للُمعَتِكَ يا نورِيَّ ! شُكراً لكَ علىٰ حُبِكَ ! الذي سقاني ماءَ مقدسا}}
__________

يُمْسِكُ ذَلكَ الغُلامُ هاتِفَهُ يُقَهقِهُ ويكتُبُ للآخَرِ
مِا يعْلَمُ المرارَ الذي سيطفي ضِحْكَتَهُ يعدو و يعدو لَكِنْ رويداً رويداً
.
.
تَمُرُ الأيام على الحال ذاتهِ
قهقهاتٌ و ابتساماتٌ و قبلاتٌ
ولا حُزنَ بينَهُما

.
.
حتىٰ اتاهُمِ اليومَ

.
.
.

____________
تايِهِيونْغٖيــه

إتِصالٌ- رسالةٌ صَوتِيَةٌ - حَظْر ٌ- رِسالةٌ

________
يَعبَثُ الغُلامُ بهاتِفِهِ مُجدداً يُرْسِلُ مراراً و تكراراً للأخرِ و ما مِن رَدٍ او جوابٍ على الاسئِلَةِ
_____
(أأنتَ بِخَيْرٍ؟)
(تَكَلَمْ!)
(اخْبِرْني أيْنَ أنْتَ سآتِ إليكَ!!)
(أيُها اللعينُ ! هيا !)

(رُدَ أرجوكَ إني قَلِقٌ )
( هل رَحَلْتَ للأبَدِ؟ كَلا البَتة! أنتَ لا تَفعَلُها بعَد ما اعترفتُ لكَ بِتٌ خاضِعاً أتترُكني الان؟)
(واللعنةُ المُقَدَسَةُ أجِبْ!)

(إني اشتاقُ إليكَ أرجوكَ)
___________
.
.
.
.
مَرَ شَهرانِ بالفِعلِ ولا يزالُ الاصغَرُ منغمساً في الاحزانِ كالحاً باسراً
لا يتكلمُ ولا ينطُقُ بِحَرفٍ
كُلُ مَنْ القىٰ ناظِرَهُ علىٰ الخضراءِ إسْتَغْرَبَ حُمرةً الشَفَقِ فيها

"كُلْ بُنَيِ!"
تُردِفُ ألأُمُ برجاءٍ فالخُوفُ يتملكُ فؤادها علىٰ ولدِها

"لَسْتُ جائعاً ولا ظمآناً"
إستقامَ بِهدوءٍ وَوِجْهَتُهُ الغُرفَةُ
ليُمسِكَ هاتِفَهُ و إذا بوجهِهِ يتَهَلَلُ فَرَحاً

.
.
و يعُودُ كالِحاً !

__________

(أعْتَذِرُ صَغيريّ! إنها الظروفُ..)
(فَلْتُسامِحني)
(إنتَقَلتُ لشمالِ الدولَةِ)
(وإنتَقَلَتْ رُوحُ خآلَتيَّ الىٰ الرفيقِ الاعلىٰ)
(...)

___________
بدأ الاصغَرُ يتلو الصلواتِ وهو يَبكيِ !
ظناً منهُ بؤسَ الاكبَرِ ليَكْتُبَ

________

(أنا أسِفٌ .. فاليَرحمها الرَبُ بِقُدسِيةِ الإنجيلِ)

::(لا تَقْلَقْ حيالَها ! تَسْتَحِقُ المَوتَ بِحَقٍ!)

(ما أنتَ بِقاصِدٍ؟)

::(لا عَليكَ ... صغيريِ ! إني أُكَلِمُكَ مِنْ هاتِفٍ ليسَ بِملكيَ! إنهُ لإبنتِها ..  هاتِفيَّ كُسِرَ فِعلاً)

(مذا يَعنِيِ هذا؟)

::(هذا يعنيَ وداعاً موقتاً .. لَكِنْ صَغيريّ تَذَكَرْ إنني أحِبُكَ يا مياهَ مآقيَّ)

(و أنا أعشَقُكَ مَجنونيَ)

___________

{{يا قَلْبُ لآ تَجْزَعْ أمْامَ الدَهْرِ الهَصْوُر

ويا قَلْبُ فَلْتَخْلُدْ طِيلَةَ العُصْوُر

ويا قَلْبُ لا تَقْنَعْ بِشَوكِ الحُزْنِ بَيّنَ الزُهْوُر

ويا قَلْبُ إصْبِرْ فَالدُنيآ تَدوُر

ويا قَلْبُ فالتَزْرَعْ ثِمارَ الأمَلِ الجَسْوُر

ويا قَلْبُ لا تَحزَنْ لِنهايَةِ السُطُوُر

ويا قَلْبُ ناضِلْ فَسَتُشْرَحُ الصُدُوُر}}

_________

إبتَسَمَ الغُلامُ بإنكسارٍ وهو لا يَجدُ سوا باقيا الدَمعِ
في خضراوتْيهِ
{فبأسْمِ الرَبْ أنتَ أرضيَ بِنَجْآدِهَآ و هِدْآتِهآ}
{وسأسعىٰ حتىٰ تَظَلَ الارضُ مِلكي}