خَطيئَتيْ

4K 179 45
                                    

-سألتُكَ سؤالاً !-
اردفتُ بِغَضَبٍ لأتنَهَدَ بَعْدها و أُكْمِلَ
-تودُ إعادةَ الخطيئةِ.؟-

واللعنةُ . اغلَقْ .

Taehyung p.o.v end

______

فإن كانتْ نواياكَ سُوءٌ لا تَعْبْث بيِ
احبَبْتُكَ بِقَلبٍ طفلٍ حَسِنُ النوايا

فأن كُنتَ مُعَذبي لا تَخشىٰ
إن قَلبي يهوىٰ مُعَذبيهِ

قَدْ سِرنا سَوياً نَحوَ تِلكَ الخطيئَةِ
فيا لَيتني لَمْ أُحبِبْك لأكسِرَ قَلبَكْ

يا لَيتني لَمْ ألُحْ مُبتَغايَّ بعدَ ما إن لَعقْتُ الصَبرَ

ليتَني لم اهِمِس مُيَتَمٌ بِكَ و الحَياةُ تتوقُ قُدومَ ذلكَ الفجر!

فيا عينٌ إذرُفي دُموعَكِ و اخرجي دماً ! قَدْ طُعِنَ القَلبُ ازاءَ خطيئةِ الزمنْ!

ويحَكَ أيُها الزمانُ ما تَرْحَمُ؟ طِفلينِ إنْغَمسا بِحُزنٍ لا تَحمِلهُ الجِبالُ ألَمْ تَكْتَفي مُعذباً إياهُما ؟

..

__________

*رِساله*
(مَجْهولْ: تودُ الخُروجَ ؟ في مَوعدٍ؟)

(أنتَ ؟ تاي)

(أجل مَحْبوبي! إحفِظِ الرَقْمَ)

(عُلِمْ .. و . نعمْ أوَدُ الخروجَ . حَدِد؟)

(الساعةُ السادِسَةُ قُربَ نهرِ الهَانِ)

•مَرئيُّ•✓

_____________

»تَسريعْ«
نَهْرُ الهَانْ
6:12pm

يُهَرْوِلُ الغُلامُ حتىٰ ابْصَرَ الأكْبَرَ ليبتسمَ و يَستمِرُ بِهَرْولَتِهِ وصولاً للأخرِ

لِيَقِفَ بينَ احضانِ الأكبرِ مُلتَقِطاً أنفاسَهُ

ليَضُمَهُ الاكبَرُ بِحنانٍ كَبيرٍ و يُداعِبُ خُصلاتِ شَعرهِ الحريري

ليُردِف بعدها "أتَعلَمُ لِما أنتَ هُنا ؟"

ليسَتْ إلا ثواني ليتَلقىٰ الرَدَ مِن الاصْغَرِ
"كَلا؟"

ليُكْمِلَ الأكبرُ بعُمْقٍ
"آهٍ كَمْ أودُ ازاحَةَ الهُمْومِ المُتَكَدِسةِ علىٰ قَلبِكَ . أن أُصْبِحَ شُعاعَ أمَلِكَ و طَريقَ مَجْدِكَ . ويالَ رَغبَتيّ بِكَ و بإحتِضانكَ أنتَ و جُروحُكَ . أودَ  أن أُصبِحَ الترياقَ لَها . وأن اُصبِحَ حُمْرةَ خديكَ و لمعانَ عينيك! فبأسمِ الرَبِ لَو طَلبتَ البحرَ لَسَكبتَهُ في كفيكَ ولو طلَبتَ السعادةَ أغْمُرُكَ بها . ويالَ رَغبَتي بِكونيَّ أسيرُ حُبِكَ و مالكٌ لِقَلبِكَ

أعِدُكَ ! لنْ أُذِقْكَ المُرَ يوماً ولَنْ اجعَلُكَ دُميَةً الهو بِها .. أعِدُكَ بِحُبٍ خالدٍ ! وأني لن أُحِبَ بَعدَكَ بشراً!
اعدُكَ بصِدقٍ خالصٍ و إني أنا اؤذيكَ يوماً !
و أُخبِرُكَ إني لن اجدَ السعادةَ إلا بِرِفْقَتِكَ
ولن اضحكَ إلا برفقَتِكَ
ولن أُثارَ إلا بِفِعلتكَ
ولنْ أخْلِفَ بِوعوديَّ ابدا

سأخُذُ الحُزنَ منكَ لأغرقكَ سعاده ولن أُبْكيكَ . ستكون قَريرَ العين بِرفقتي فهل ترضىٰ ؟

أن تكون حبيبيَ و طِفلي المُدلل و أن تكونَ مِلكاً لي؟"

خَتَمَ الأكبَرُ كلامَهُ بِنَظْرَةٍ راجيةٍ و عيونٌ تَكادُ أن تُذرِفَ الدُمُوعَ

.

بَكىٰ الأصغَرُ فورَ ختامِ الاكبَرِ ليُنزِلَ رأسَهُ مُتَذَكِراً حُبَهُ الاولْ الذي بدأ بِوعودٍ كهذهِ و انتهىٰ بشهوةٍ دمرت العلاقةَ التي كانت قد فشِلَتْ مُنذُ بدايتها

ليَرفَع يَدهُ للأعلىٰ مُتَلمِساً وجهَ الاكبرِ بأناملهِ الصَغيرةِ

"هَلْ سَتَكونُ حقاً هكذا؟ . تَعِدُني انكَ ل-ن تَتْرُكني؟"
تَلَفَضَ الاصغَرُ بِنَبرةٍ مَهزوزةٍ مُتَلعْثِمهْ
و دموُعُهُ تَجعَلُ الحجارَةَ تَبْكي لِبُكائهِ

بِعيونهِ الخضراءِ الواسِعةِ تشتَدُ الحُمْرَةُ فيها عِندَ ذَرفِ كُلِ دمعةٍ

ليَرُدَ الاكبَرُ ويَطبَعُ معَ كُلِ كلِمَةٍ قُبلةً علىٰ مكانِ الدَمعِ مُتألمَةً لألمِ الصغيرِ 

"أعِدُكَ
.
أنيَ
.
سأُحِبُكَ
.
بِصِدقٍ
.
لَم و لَن
.
اؤذيك"

ليبتَسِمَ الصغْيرُ ابتِسامةً طُفوليةً و يحتَضِنَ الاخرَ بِصُعوبَةٍ لقُصرِ قامتهِ . ثُمَ يَهْمِسُ بِرقَةٍ

"أقْبَلُ حُبكَ"

ليُبعِدَ الاخَرُ الصَغيرَ و يَنظُرْ لَهُ بِغَبطَةٍ كبيرةٍ
لِنُطلِق عليها جنْوناً

و يَرْكُضْ بالأرجاء صارخاً بِ -نَعَمْ و اخيراً-

تاركاً الاصغَرَ يُقَهقِهُ بشِدةٍ

...

أجلْ أيُها الغافِلونَ

كانَ حُبَ مِنْ طرفٍ واحدٍ حتىٰ أكْمَلَهُ القَدرُ مُستعيناً بالزَمَنِ

فَلِما ايُها القدَرُ الحَقيرُ  الآنَ تَذُلُني ؟

لما تُهْلِكُني و للعارِ تَجُرُني ؟

لِما جَعلتَني مَرفوضاً و قَد كانتِ الدُنيا بأسرِها تَرغَبُني ؟

بئِسٌ لكَ و للزَمَنِ و الدَهرِ و للُدنيا حتىٰ التي تجمعكم

ْ حقَ القولِ!!

أن الدُنيا دارُ الفناءِ فما مِنْ كَنزٍ ولا إنسٍ يَخلُدُ

كُلُنا فانونَ ولو عِشنىٰ حقباً

لَكنْ الحُبَ لا يُفنىٰ ! لأنهُ طَريقُ طَويلٌ خالدٌ حتىٰ و إن ماتَ اصحابُهُ 

_____________




مَرْفوض|| taekookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن