تضحية ..

199 8 1
                                    

في يوم ما ..
كانت هناك قرية صغيرة تقبع على احدى الجزر البعيدة ، فيها اناسٌ بسطاء يعيشون بسلام .

يزرعون القمح و الخضار ، يصيدون الاسماك ويربون الخراف ويعيشون بقرب بعضهم في اكواخهم الصغيرة المصنوعة من أشجار ميرانتي الصفراء .

تشتهر هذه الجزيرة بالهدوء لقلة الزوار فنادرا ما نرى سفينة ترسوا على شاطئ غارثا .

في احدى الليالِ الممطرة ، هناك طفل صغير لم يتجاوز الثانية عشر من عمره يركض في ممرات غراثا مسرعا وهو يرفع يديه محاولا حماية نفسه من مطر غارثا الغزير .

بينما هو يركض تحت المطر وفي وسط الظلام المخيف الذي يشفع له ضوء البرق وصل مارك اخيرا الى كوخه الذي يقبع بالقرب من الغابة والبعيد عن القرية .

اوه هذا انت اخيرا يا صغيري لقد اخبرتك كثيرا ان لا تخرج فالليلالي العاصفة انظر لقد جرحت ركبتيك مجددا .
مارك : لاتقلقي علي يا أمي انا بخير .
جلس مارك بالقرب من المدخنه وجلست بجانبه كاثرين وهي تقص له قصة البحّار الشجاع بينما هي تجفف شعره .

في صباح اليوم التالي وعند شروق الشمس الذهبيه التي إنعكست اشعتها على اوراق الاشجار المبللة وبرك الماء الصغيرة التي انتشرت بعشوائيه في شوارع غارثا .

يستيقظ مارك في حضن والدته التي يبدو انها غفت ايضا امام المدخنة ، ينظر مارك الى امه ذات البشرة السمراء وبالصدفة ! عطس مارك فاستيقظت امه واشعة الشمس
تخترق عينيها الزرقاء .
مارك : اسف هل ازعجتك ؟
كاثرين : لا ، ولكن يبدو ان الصباح حلّ بالفعل ،
اذهب وبدل ملابسك المبلله بينما احظر لك طعام الافطار .

على المائدة ..
ينظر مارك الى امّه وقال بصوت حزين .
مارك : أمّي أين أبي ؟
تجمّدت كاثرين في مكانها لِلحضه
ثم قالت : أنا لا أعلم ولكن الذي اعلمه انه يحبّك كثيرا .
رد مارك بملامح الغضب الواضحه على وجهه ثم خرج مسرعا

على الشاطئ ..
مارك يجلس حزينًا يشاهد امواج البحر الناعمه
ويرمي الحجاره ويتمتم بغضب .

وفجأه ..
من العدم ظهرت سفينه عملاقة تحمل أعلام سوداء تتجه للجزيره،مارك ينظر اليها بدهشة فهو لم يرى سفينه في حياته

ركض مسرعا ليخبر كاثرين بما رأى والابتسامه تملأ وجهه ،
عندما وصل دفع الباب بقوّة ! وبدأ يحكي لامّه .

بينما هو يتحدث بحماس عن تلك السفينة العملاقة اصبحت ملامح كاثرين جدّية ثم امسكت وجه مارك بكلتا يديها وقالت :
مارك انت في خطر يجب ان تختبئ .

سفينه الموت ⚓️ Death ship  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن