في صباح اليوم التالي ..
يستيقظ مارك على اشعّة الشمس الوالجة من شق الباب
على عينيه . وهو يردد بصوته المتعب : امي ؟ اين انتي ؟
جلس وهو يفرك عينه ف تفاجأ اذ هو داخل غرفة ضيقه مظلمه تملأها شباك العنكبوت .بعد بضع لحضات مرت سريعا، ادرك ما حدث ثم بدأ يدفع بكل قوّته محاولا فتح ذلك الباب العتيق .
انفتح الباب فجأه وسقط مارك على يديه وصوت صرير الباب يملأ الكوخ الصغير .
رفع رأسه .. كان المنضّر مروعا الدماء الحمراء في كل مكان
اشعه الشمس الذهبيه تنعكس على دماء كاثرين والسيف ما زال يخترق بشرتها السمراء .لم يستطع الطفل الصغير النهوض بعدما رأى فاستمر ب
الزحف على يديه وركبتيه ذاهب لأمه وعيناه تفيض من الدمع ، امسك بوجه امّه محاولا جعلها تستيقظ وهو يشهق
من شدّة البكاء .بعد عدة ساعات من محاولاته في ايقاظ امه النائمه
قرر الخروج للقرية واحضار المساعدة .الشمس في كبد السماء وعينيه اصبحت متورمه ، أخذ ينظر يمينا ويسارا ثم تقدم قليلا فإذا به يسمع صوت بكاء قادم من الغابة ، بدون تفكير ركض فورا بإتجاة الغابة .
مارك رأى فتاه صغيرة تجلس واضعه يديها على وجهها وهي تبكي بين الشجيرات فسألها : لماذا تبكين ؟ توقفت عن البكاء ونظرت اليه وقالت : لقد اضعت طريق العودة الى القرية
رد عليها اوه .. لورا ! تعالي معي سأساعدك في الوصول للقرية ، امسك بيدها وبدأ في السير.قبيل وصولهم ادركوا بأن غارثا هادئة جدا ليست كالعادة اصوات الحيوانات وضحك اهل القرية اختفى
مارك : مالذي يجري شيء ما غريب هنا ؟ .بدأ مارك و لورا بالركض حتى اقتربا من القريه
وخطواتهما تتباطئدمار ! ..
جثث اهل القرية منتثرة بعشوائية ، ابواب ونوافذ البيوت محطّمه وكأن وحش عملاق مرّ من هُنا ، الطيور تجمّعت تأكل من بقايا الخبز والخضار ، لم يبقي القراصنه شيئا على قيد الحياة ،لا احد يعلم كيف كان يشعر مارك و لورا بعدما رأوه ، لورا بدأت ترجف ومارك ينظر لدماء وعينيه تملأها الكره
ثم يقول : ذلك الرجل هو السبب .فجأه بدأت لورا بالركض وهي تبكي مارك يلحق بها وهو يردد لورا ! انتظري ! الى اين انتي ذاهبه ؟ .
توقفت عند احد المنازل وهي تقول : جدي .. اين انت ؟ هل انت بخير ؟ دموع لورا تنهمر وجسدها الصغير يرتعش .
كان باب المنزل مفتوح دخلت ورأت جثّت جدها العجوز
ملقاة على الارض ، ركضت اليه ثم جلست بجانبه واضعة رأسها على صدره وهي تبكي ، مارك في هذة اللحضة ادرك ان امه وهذا الرجل العجوز واهل القرية جميعهم لن يستيقظوا ابدا ...بعد مواساة مارك لِ لورا ، ارادا ان يبتعدا قليلا عن هذه القرية الموحشة ثم بدأو بالسير حتى قادتهم اقدامهم الى الشاطئ تفاجأ مارك ان السفينه السوداء مازالت على الجزيرة .
اختبئ فورا بين الشجيرات ساحبا لورا معه ،
وهو ينظر للقراصنه وهم مشعلين نارهم جالسين حولها يأكلون ويتمازحون ، و زعيم القراصنه يجلس على صخرة يداويه رجلُ آخر .جلس مارك يختلس النظر اليهم بكل حذر حتى اوشكت الشمس على المغيب .
بدأ القراصنه يحملون امتعتهم وهم يستعدوّن للرحليل ،
استغّل مارك انشغال القراصنه وتسلل بهدوء خلف السفينة
ثم قال لِ لورا : انا ساصعد اولا ثم الحقي بي .
بعد اصرار من مارك وافقت ولكن بشرط ان تصعد هي اولًا .عندما نجحوا بالدخول للسفينة وجدوا امامهم غرفه واسعة لديها باب واحد كبير وعدد من النوافذ الدائرية .
الغرفة مليئه بالاكياس والصناديق ، يبدو انهم يخزنون فيها المؤونه وبعض الاموال .ولكن الصغار دخلوا في الوقت الخاطئ القراصنه الآن قادمون لوضع الغنائم التي جمعوها من القرية .
مارك يستمع خطواتهم وقهقهاتهم تقترب ، وهو يتلفّت يمينا ويسارًا يحاول ايجاد مكان آمن للاختباء .
في هذه اللحضه دخل القراصنه ووضعوا بعضا من صناديق الطعام وهمّوا بالخروج ، اخذ مارك نفَسا عميقا وهو جالس خلف صندوقِ كبير ، ثم اصدر بطنه اصوات الجوع فهو لم يأكل منذ مدّة ، نظر الى لورا وقال هل انتي جائعه ؟
لورا : نعم انني اتضوّر جوعا .الظلام دامس ولكن ضوء القمر يفي بالغرض ، اخذ مارك يتحرك بهدوء و هو يبحث عن الطعام ، لحسن الحظ وجد القليل من الخبز ثم رجع الى مكانه بسرعه وبدأ بالاكل بعد ان قسم الخبز بينه وبين لورا .
بعد ما انتهى الصغار من الاكل ، دخل الى الغرفة قرصان ! ثم وقف قليلا وقال : انا متأكد اني وضعت بعضا من الخبز هُنا !
تجمّدت اطراف مارك ، لورا قبلها يخفق بقوة والقرصان يبحث عن الخبز وهو يقترب من مكان اختباءِ الصغار .
اتى قرصان آخر وقال : ماذا تفعل هُنا يا بيتر ؟
بيتر : لقد كنت ابحث عن بعض الخبز كنت متأكد
انّي وضعته هُنا ، القرصان وهو ينظر بنظرة ثقة :
حسنا انت اذهب الى سطح السفينه وانا سأحضر لك الخبز ، بيتر : حسننا يا سيدي .
بعدما خرج بيتر دخل القرصان الى الغرفة واغلق الباب خلفه
وبدأ يمشي بهدوء وخطوات واثقه .اغلق مارك و لورا عينيهما وامسكا بيدي بعضهما بقوة
عندما توقفت صوت الخطوات فتح مارك عينيه وجد قرصان واقف امامه ! ينظر اليه مباشرة .ثم قال بإبتسامه كاذبه : مرحبا ايها الصغيران ، لقد رأيتكما وانتما تصعدان الى سفينتي ! هل تريدان المساعدة ؟ .
صرخت لورا وهي تبكي : انت قتلت الذي قتلت جدي ؟
اليكس : اوه ايتها الجميلة الصغيرة انا لم اقتل احد منذ فترة ، ولكن يبدو اني سأقتلك الآن .امسك بيدها بقوة يسحبها للخارج ، مارك يصرخ بغضب وهو ممسك بيد لورا الأخرى : اترك لورا وشأنها ، ايها الاحمق !توقف اليكس مكانه لبُرهه ثم التفت بهدوء و دفع مارك على الارض بقوه فإلتوت يده ، بينما مارك يتألم اخذ اليكس لورا واقفل الباب على عليه تاركا اياه يتالم .
التكملة فالتشابتر القادم ..
تعليقاتكم مهمه بالنسبه لي ..
أنت تقرأ
سفينه الموت ⚓️ Death ship
Fantasyمنذ زمنِ بعيد ووسط المحيط تقبع جزيره تغطيّها الاشجار الطويلة ، فيها يعيش اناس بسطاء في قريه صغيره اسمها غارثا هذة القريه يعيش بها مارك الذي عبر البحار بحثا عن الانتقام .