‏Think Of It Like An Army

4K 156 25
                                    



هناك برجر في يد وهاتف للاستعمال لمرة واحدة في اليد الأخرى. كان تيهيونق يمسك بهما أمامه كأنه يقيسهما. حالياً، عليه إختيار أحدهما. جالساً على الرصيف، محتضناً رجليّه أمامه، يمكنه شعور أن حالته تلك تجذب أعين الفضوليين. بالتأكيد ضمانه للخصوصية في الشارع أفضل من بقائه بداخل المطعم لكي لا يسمعه أحد. قد يكون هذا جنون الشك لكنه لا يعرف ماذا يفعل غير ذلك. كل الذي يعرفه أن عليه أن لا يكشف غطاءه.

بعد مغادرته الإجتماع في اليوم السابق، تم أمره أن يذهب إلى غرفة صغيرة. كان ذلك المكان الذي سيبقى فيه حتى وقت لاحق، المبنى يناسب المقصد منه. الغرفة مثل أي غرفة قذرة في فندق صغير لكن لا يهمه الأمر. كانت مناسبة للإختباء فيها طوال اليوم، لكي يرتب أفكاره ويبني خطة. أول شيء فعله صباح اليوم التالي عندما غادر المبنى هو البحث عن متجر ومطعم. إحتاج لشراء هاتف رخيص للاستعمال لمرة واحدة، الذي يتم رميه بعد إستخدامه مثل الواقي الذكري. تكاليف الهواتف سيتم تغطيتها بأموال قسم الشرطة لكنها ليست بذلك الغلاء. لذا إشترى واحد ثم ذهب ليأتي ببعض الطعام، والآن عليه أن يبدأ خطته.

مع ذلك، مازال تيهيونق خائفاً أن يفعل، بل مرعوب جداً. هناك الكثير من القذارة عليه التبليغ عنها لكنه لا يعرف ماذا يقول، كيف سيقولها.

بدأ يأكل البرجر، بالطبع لم يفكر في شي أفضل ليأكله في الصباح غير البرجر لأنه حقاً يحتاج شيئاً دسماً بعد أن قضى يومه السابق متوتراً جداً ولا يستطيع أكل شيء حتى أنه شعر بمعدته فارغة تؤلمه أسفل أضلاعه. كان من الصعب أن يأكل عندما يفكر طوال الوقت بالذي حدث في الإجتماع. فقط مجرد التفكير في ذلك، يجعل معدته تؤلمه وتتقلب.

اللعنة على الصحة، إنه يعيش الآن وقتاً مستعاراً. إذا قام بتخريب كل شيء وتم خنقه حتى الموت إذاً لن يكون البرجر في الصباح مؤذياً أكثر من كل تلك الوحشية؟

لقد تقيأ أكثر من مرة بالأمس حتى إن كانت معدته فارغة، حيث تخرج سوائل معدته الحارقة مما جعل عينيّه وأنفه تؤلمه. ونتيجة ذلك، إستيقظ تيهيونق على أرضية الحمام الباردة، رأسه قريب من الإنفجار ومعدته تؤلمه بشدة. شعره متعرّق، وقميصه متسخ وملتصق بجسده بشكل مقرف. أراحه الإستحمام جداً، وإن جعلته حرارة المياه ضعيفاً وناعساً. ثم لبس ملابسه من حقيبة السفر القماشية التي إقترحها له ليم. لم يكن تيهيونق غبيّاً. هو يعلم أنه تم تفتيش حقيبته بينما كان في الفناء. قد يكون تفتيشها للبحث عن أي شيء يمكن إعتباره سلاح. أيّاً كان من قام بتفتيشها، لم يكن ليجد شيئاً غير القمصان والسراويل، وحزم من الجوارب والملابس الداخلية، و حقيبة زيبلوك صغيرة من مستحضرات التجميل. لا يعرف تيهيونق كم من الوقت سيبقى في هذا المبنى مع باقي المجندين. كل الذي يعرفه أنه سيبقى هنا حتى يأخذه شخص ما أثار إهتمامه.

House Of Cards / Arabic ver (غير مكتملة للأبد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن