Part 1

87 3 0
                                    

هانا طفله تبلغ من العمر تسع سنوات
كانت تعيش في امريكا برفقة والديها
والدها كوري بينما والدتها امريكيه..
كانوا فاحشي الثراء و كانت هي طفلتهما المدللة
في يوم من الأيام كانت هانا و والديها يذهبان في
نزهه و في طريقهم اصطدمت بهم سياره ملاحقه
من الشرطه فتقلبت سيارتهم...
.
حاول المشاه انقاذهم و لكن كل ما تمكنوا انقاذه هي هانا
بينما والديها كانا عالقين في الداخل..
حاوا كثيرا و لكن دون فائده بمجرد ان بدأت السياره
بتسريب البنزين...اخذوا هانا بعيدا و ركضوا مبتعدين
في النهايه انفجرت السياره...
.
مرت الاسابيع و بقيت هانا في المشفى..
حتى استيقظت لتجد رجلاً عجوزاً يجلس
بجانبها..
.
تمكنت هانا من التعرف على وجهه لانها رأته في
البوم ذكريات والده القديم دون علمه..
حيث انهم قاموا بإستدعائه عن طريق الوثائق
التي تمكنوا من ايجادها عن عائلتها..
.
كان جد هانا فقيراً للغايه عكس ولده الذي بمجرد
ان تزوج تخلى عن والده
.
قام جدها بإقتراض الكثير من المال و لكنه لم يتمكن
من دفع المزيد من المال لذا قاموا بإخراجها
.
كانت تمشي ممسكةً بيد جدها في شوارع امريكا..
كان جدها ضائعا لا يعرف اي شيء عن امريكا
و لا يجيد اللغه الا قليلاً...بعدما تعبا جلس على الكرسي
مطل على بحيره..بينما هما جالسين وقف احدهم امامهما
نظر الى هانا.
.
" لقد إلتقينا من قبل ، انا اعرف والدك من قبل ، انا اسف
على ما حدث لوالديك..ايها الجد يمكنك ان ترافقاني
إلى منزلي حتى يأتي وقت عودتكم إلى كوريا.. "
.
كان منزل الرجل عباره عن تحفه فنيه..
اتت زوجته و القت التحيه عليهم..
و اصطحبت هانا الى غرفة ابنتها..و غيرت لها ملابسها
كان الرجل يحاول تحدث الكوريه حتى يفهم الجد
.
-الجد: انا اسف لإزعاجي لكم..
.
-الرجل: لا ابداً..انا اسف على ما حدث لوالديك..
.
شعر الجد بألم  في قلبه و لكنه لم يتحدث..
.
نزلت هانا برفقة السيده و هي بكامل اناقتها
كان الجد سعيدا لأنها تبدو انيقه و لكنه شعر ببعض
الحزن لانه لا يستطيع ان يقدم لها جميع احتياجاتها
بسبب فقره..
.
-الجد: انا..حقا احتاج الى بعض المال للعوده الى كوريا
.
-الرجل: انا مدين لإبنك..بما انني لا استطيع ان ارد له
دينه..سوف اعتبرك بإعتباره..
.
شعر الجد ببعض السعاده و لكنه اخفى مشاعره..
.
شكر الجد الرجل كثيراً..
.
في هذا اليوم ناما في بيت هذا الرجل اللطيف
.
في الصباح التالي استيقظت هانا على صوت طرق
الباب..ذهبت لفتحه و وجدت زوجة الرجل هي الطارق
.
-الزوجة: الافطار جاهز ايقظي جدك..
.
بعد دقائق نزل كلاهما و جلسا على طاولة الافطار
.
كانتَ الإبنتين ينظران إلى هانا بإستحقار
بينما هانا حاولت تجاهل نظراتهن
بعد بعض الوقت اصطحبهما الرجل إلى المطار
حيث انهى جميع اعدادات الرحله لهما إلى كوريا
انتظرا هناك لعدة ساعات حتى أتى وقت الرحله
صعدا إلى الطائره التي ذهبت بهما إلى كوريا..
.
في اليوم التالي وصلوا إلى كوريا..كانو المره الأولى
ل هانا فيها..كان الجو حاراً مقارنةً ب نيويورك
قام الجد بركوب الحافله مع هانا و انطلقا مباشرةً
نحو القريه التي يسكن فيها الجد..
عندما وصلا انصدمت هانا من شكل منزل جدها
مقارنةً بمنزلها مع ذلك كانت تتفهم وضعه و لم
تنطق بحرف..
.
قام جدها بنفض الغبار عن الوساده و طلب منها الجلوس
عليها..ثم ذهب إلى المطبخ و احضر لها بعض
البسكويت و الحليب..
ثم ذهب إلى مزرعته و القى التحيه على جاره الذي
اعتنى بها مقابل جزء من مساحتها..
قام الجد ب ري المزرعه بالكامل و مر على احد المزارعين
و اشترى من عنده بعض الفراوله ثم عاد إلى منزله و لكنه
لم يجد هانا !!!
ركض الجد في الأرجاء للبحث عنها حتى وجد
مجموعه من الوسائد متراكمه على بعضها
برفع احدها و وجد هانا نائمةً تحتها...
كان يشعر ببعض الإسترخاء عندما رأها هكذا..
لذا قام بحملها و وضعها على فِراشِه
ثم وضع عليها الغطاء...
ذهب الى المطبخ و قام بغسل الفراوله و وضعها
في مكان تستطيع رؤيتها عندما تستيقظ..بينما
هو غادر الى المزرعه و بدأ بالعمل..
.
عند الساعه الخامسه مساءً استيقظت هانا
بحثت عن جدها و لم تجده ثم ذهبت للمطبخ
و رأت الفراوله و كانت سعيده جداً..
اخذت عدة حباتٍ منها و تناولتها ثم
ذهبت و جلست عند باب المنزل..
كان الهواء لطيفاً جداً...بقيت هناك حتى عاد جدها
.
-الجد: صغيرتي هل أنتِ جائعه؟
.
-هانا: نعم!! كثيرا!!
.
-الجد: انا لا اعلم ماذا تحبين لذا اشتريت الدجاج
و السمك ماذا تفضلين؟
.
-هانا: احب الدجاج اكثر!
.
دخل جدها الى المطبخ و طهى لها الطعام..
كانت رائحة زكيه للغايه..كانت متحمسه لتناوله
كثيراً...بعد ان اصبح الطعام ناضجاً قام الجد
بأخذه إلى الغرفه و وضعه على الطاوله الارضيه
ثم اجلس هانا بجانبه و بدأ بإطعامها..
كانت هانا تشعر بالحب الكبير الذي منحها إياه
جدها الحنون و بعدها قامت بمساعدته في التنظيف
ثم اخذا قيلوله معاً...
.
بعد مرور عدة أشهر..
بدأت تتدهور حالة الجد الصحيه اكثر..
و كان رأسه يؤلمه معظم الوقت لذا شعر بأنه
بحاجه للذهاب الى المدينه للقيام بالفحوصات و لكن لم
يكن يمتلك من يساعده بالاعتناء بالمزرعه
لذلك اهمل نفسه و ركز على عمله
و على جني المال لأجل حفيدته
بدا الجد يتغير قليلاً...كان ينسى معظم الوقت
ما جعل هانا تشعر بالقلق..لذلك طلبت من
جارهم ان يساعدهم على ايجاد مواصلات
الى المدينه حتى يتمكن جدها من دخول المشفى
مقابل ان تساعده في اعماله..
.
كانت تصرفات الجد غريبه و مخيفه الى درجة
انه قام بقتل كلبه عندما رأه داخل المزرعه اعتقاداً
بأنه دخيل...
.
في اليوم التالي أتى الرجل إلى الجد و اخبره بأنه
قلق عليه و انه بحاجه للذهاب للمشفى
مع ذلك رفض الجد لان لديه مزرعه يجب ان يعمل
فيها و لديه حفيد تحتاج إلى الرعايه..
.
-الرجل: ان فتاةً متحضره مثلها لن تستطيع
العيش في قريه إلى الأبد انها بحاجه إلى الدراسه
و التعلم و العيش في مكان مقارب للذي كانت فيه
.
فكر الجد ل بعض الوقت ثم قرر
.
-الجد: ما رأيك أن أبيع لك المزرعه ب ٣٠٠٠٠٠٠ وون؟
.
-الرجل: اتفقنا..
.
في المساء بدأ الجد بتوظيب أغراضه و ساعدته
في ذلك...كانت تعتقد بأنه سوف يذهب إلى المدينه
للعلاج لم يكن لديها اي علم بأنه قد باع المزرعه حتى!
.
ناما مبكراً و استيقظا فجراً و صعدا إلى سيارة الجار
لتأخذهما إلى المدينه..
.
يتبع

تركتنِ و ذهبت ورائهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن